TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > الصدر يعرض التوسط بين الشعب السوري وحكومته

الصدر يعرض التوسط بين الشعب السوري وحكومته

نشر في: 19 أغسطس, 2011: 10:18 م

 بغداد / المدى أبدى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر استعداده للتوسط بين الشعب السوري وحكومته من اجل الإصلاح ، مستنكراً التدخل الأميركي الذي وصفه بانه يهدف الى تقويض الأوضاع في سوريا بحجة حماية الشعب، في وقت دعا، مجلس النواب لإصدار قرار يقضي بتبرع البرلماني براتبه التقاعدي
ليوزع للفقراء والمحتاجين وأعضاء كتلة الأحرار للتصدق من رواتبهم لنفس الغرض، مهددا بالبراءة من الممتنعين وبكشف أسمائهم فيما بعد، كما انتقد أعضاء كتلته المتغيبين عن الجلسة الخاصة بتخفيض الرواتب وإلغاء المخصصات.وأستنكر الصدر، تدخل الرئيس الأميركي باراك أوباما في الشأن السوري ومطالبته الرئيس بشار الأسد بالتنحي، مشيراً الى الفوارق الموجودة  بين ما جرى في تونس ومصر وما يجري في سوريا، مبديا استعداده للتدخل لغرض "الإصلاح" بين الشعب والحكومة السوريين.وعبر زعيم التيار الصدري في بيان، ردا على سؤال من أحد أتباعه بشأن مطالبة الرئيس الأميركي باراك اوباما الرئيس السوري بالتنحي عن السلطة، تلقت المدى"، نسخة منه  عن ان  اتخاذ  موقفه هذا "يأتي لمجابهة التدخل الأميركي السافر ولاسيما كبير الشر اوباما وغيره بعد ان وقفت على التل لفترة من الزمن بحسب تعبيره .وحذر الصدر من خلط الأوراق قائلاً   "أننا قد رأينا ثورة الشعب التونسي والشعب المصري وغيرهما وقد علمت جميعا أني مع الشعوب لكن لا ينبغي أن نخلط الأوراق"، حيث أن "هناك فوارق عديدة بين ما وقع من ثورات شعبية في تلك الدول وبين ما يقع في سوريا".وأوضح أن "الاختلاف ليس في الشعب وثورته فالشعب إذا أراد الحياة والحرية فله ذلك، لكن الاختلاف في نفس الحكومة"، مشدداً على ان "الأخ بشار الأسد رجل معارضة وممانعة للوجود الأميركي الاستعماري في الشرق الأوسط على خلاف بن علي ومبارك وغيرهما".وأكد زعيم التيار الصدري أن "أهم بنود المعارضة والممانعة هو تقريب الشعب للحكومة والحكومة للشعب مع الإمكان وذلك بإعطاء الحريات وبناء الدولة على الإخاء والمحبة والسلام وتوفير الخدمات لتكون سوريا الوجه الأبهى لدول الممانعة"، مضيفا "حيا الله الشعب السوري المؤازر للمقاومة والممانعة لأميركا وتبا وترحا لكل مؤيدي أميركا".وأبدى الصدر استعداده للتدخل من أجل إصلاح الوضع في سوريا، وتابع "إذا وافق الطرفان في سوريا على ذلك والنصر للشعوب والممانعة معا".وأثنى الصدر على الموقف التركي من إحداث سوريا وقال "جزى الله من أراد الإصلاح وسعى له وأخص بالذكر الجمهورية التركية ولاسيما بعد أن رفضت التدخل الأميركي وادعوها للين باللسان والاستمرار بدعم الشعب والوقوف معه لأجل نصرة المقاومة والممانعة".وكان الرئيس أوباما، قد دعا، أمس الأول  الخميس للمرة الأولى، الرئيس السوري إلى التنحي متهماً إياه   "بتعذيب وذبح شعبه"، كما اصدر الإدارة الأميركية مجموعة عقوبات من ضمنها تجميد أصول الحكومة السورية في الولايات المتحدة، والحظر على المواطنين الأميركيين العمل أو الاستثمار في سوريا. ودعا رئيس الوزراء نوري المالكي، في الثاني عشر من آب الحالي، سوريا إلى الإسراع بتطبيق الإصلاحات وعدم قمع التظاهرات بالقوة في أول موقف تتخذه الحكومة العراقية من نظام الرئيس بشار الأسد منذ بدء التظاهرات في آذار الماضي، واعتبر  أن إسقاط الأنظمة في بعض دول المنطقة سيتحول إلى كارثة على الوضع العربي بشكل عام.يذكر أن سوريا تشهد منذ 15 آذار الماضي حركة احتجاج تصدت لها قوات الأمن بعنف، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن عدد القتلى وصل إلى أكثر من ألفي قتيل معظمهم مدنيون موثقون بقوائم لدى المرصد، و374 من الجيش وقوى الأمن الداخلي.من جانب آخر انتقد الصدر بشدة امتناع عدد من البرلمانيين عن التصويت أو عد  حضور الجلسة المخصصة للتصويت على إلغاء الراتب التقاعدي لأعضاء مجلس النواب ، وقال في بيان تلقت المدى نسخة منه، إنه  "ليس من المتوقع أن يصوت البرلمانيون على إلغاء رواتبهم التقاعدية، وليس من المتوقع أيضا أن نمنع حرية الرأي والرأي الآخر وقال في بيان  رداً على سؤال أحد أتباعه "العجيب أن هذا المشروع من متبنيات كتلة الأحرار وعلى الرغم من ذلك لم يحضر الكثير منهم في جلسة البرلمان محتجين بالصوم، والله العالم بحقائق الأمور".وأضاف أن "بعض البرلمانيين ممن حضروا الجلسة لم يصوتوا على المشروع "، متسائلا "هل يجوز أن يكون صوت البرلماني ضد الشعب، ومن حضر فجزاه الله خيرا.ودعا زعيم التيار الصدري الى "إصدار قرار ينطبق على كتلة الأحرار وغيرهم ممن يشاء ذلك، بأن يتبرع البرلماني براتبه التقاعدي للجنة يتم تعيينها لاحقا، لأجل أن توزع بما يرضي الله وبإشراف الحوزة والبرلمان الجديد".وطالب الصدر "كتلة الأحرار حصرا جعل صندوق تبرعات لهذه الفترة يضع من يريد من راتبه لتوزيعه بما نجده ضروريا كتصدق به للفقراء أو المحتاجين، ومن لم يطبق فهو ليس مني في شيء

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram