خلصت دراسة أجرتها الوكالة الفرنسية للأمن الغذائي، الى أن تناول اغذية متنوعة من شأنه ان يقلل تراكم المواد السامة في الجسم. وقال مدير الوكالة البروفيسور جيرارد لاسفارج في مجلة «العلم والمستقبل» ان هدف الدراسة في البداية كان تقدير حجم بعض المواد السامة التي تتضمنها الأغذية الطبيعية والمصنعة. ويضيف البروفيسور «اشترينا مواد غذائية وقمنا بطبخها وتحضيرها، لقد قمنا بعمل جبار، ذلك أن الفريق العلمي استطاع احصاء 445 مادة مختلفة في اكثر من 20 ألف مادة غذائية».
وفق البروفيسور لاسفارج، فإن هناك 12 مادة لا يمكن استبعاد إخطارها، خاصة بعض المعادن الثقيلة، وبعض أنواع العفن وبعض المكملات الغذائية، كمادة السولفيت التي تضاف للخمر ومبيدات الحشرات التي تحتوي على الفوسفور، واخيرا بعض المواد التي تتكون بشكل مفاجئ كمادة الاكريلاميد التي تنتج خلال الطبخ.ويقول البروفيسور ان بعض المواد الغذائية تحتوي على معادن ثقيلة كالتونة التي تحتوي على الزئبق، وانواع العفن التي نجدها في الحبوب والعجائن، مما يسهم في رفع كمية المواد السامة في الجسم، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يتناولون هذه المواد باستمرار. وماذا عن الاحتياطات والاجراءات التي يجب اتخاذها لتفادي هذه المواد السامة؟في البداية يقول البروفيسور لاسفارج، لا يوجد غذاء سيئ وآخر جيد، اما النصيحة التي يجب ان اسديها للناس فهي تنويع غذائهم، وهذا مهم من الناحية الصحية وايضا لتفادي اي عدوى كيميائية، لكن ليس عليكم تناول مواد غذائية متنوعة ولكن عليكم ايضا اقتناءها من مصادر مختلفة. واما بالنسبة لمستهلكي الاسماك فأنصحهم بالتنويع ما بين سمك البحر والسمك المستزرع. ستسمح هذه الدراسة للسلطات العمومية في كل بلد باتخاذ اجراءات صارمة لخفض نسبة المواد السامة في المواد الاكثر استهلاكا.
لا يوجد غذاء جيد وآخر سيّئ.. المهم التنويع
نشر في: 21 أغسطس, 2011: 05:52 م