TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > نبض الصراحة: هل من نهاية لمسرحية زيكو؟

نبض الصراحة: هل من نهاية لمسرحية زيكو؟

نشر في: 21 أغسطس, 2011: 06:25 م

  يوسف فعلأعاد اتحاد الكرة عرض مسرحية وصول المدرب البرازيلي زيكو الى مدينة الف ليلة وليلة الى الواجهة من جديد بسيناريو مفضوح يؤديه ممثلون فاشلون لا يدركون قيمة ما يقومون به من ادوار اتجاه  مصير المنتخب الوطني القضية التي تمس مشاعر اغلب ابناء الشعب الذي يخشى الجميع ان يكون ضحية تلك المسرحية السمجة ، بعدما اصبح زيكو الجدار الصلب الذي يحمي اعضاء اتحاد الكرة من سهام النقد واحتجاحات الجمهور على  فشلهم في اختيار المدرب المناسب بالتوقيت المناسب،
متعكزين في ذلك على سمعة وشهرة زيكو لدى الاوساط الإعلامية والشعبية والمحبة التي يكنها له الجميع لما يمتلكه من تاريخ حافل وسجل مليء بالانتصارات الدولية مع سحرة (السامبا)! لذلك أصبح تداول اسم زيكو من رئيس الاتحاد ناجح حمود الورقة الرابحة لتمرير ما عجز عن تحقيقه في الواقع ليكون المدرب البرازيلي المنتظر " وهماً وقصة من نسج الخيال" وليس له وجود فعلي لعدم التفاوض معه بصورة مباشرة وانما كل ما جرى كان عبر مكالمات هاتفية او عن طريق سماسرة العقود  لذلك كانت هزلية زيكو بفصولها مبهمة وغير مفهومة لغياب المصداقية والطرح الشجاع عن خفاياها وتضارب موعد وصول زيكو الى بغداد بعد تواتر الاخبار عنه بانه سيصل في يوم المباراة النهائية في دوري النخبة ثم سيكون في الدوحة وبغداد ووسط هذا التضارب بمواعيد وصول (عريس الهنا) زيكو  تلاه خبراً آخر يؤكد  تلك المواعيد الوهمية ورد عن رئيس اتحاد الكرة ناجح حمود بأن (المنقذ) سيكون في بغداد اليوم او غداً وعاد ليواصل عرض مسرحيته من دون اي احساس بشعور الناس.وفي خضم فصول مسرحية زيكو  اقترب موعد مباراة منتخبنا الوطني مع نظيره الاردني في الثاني أيلول المقبل رويداً رويداً ، والاتحاد غير مكترث بالقضية اصلا بل يواصل المماطلة بتسمية المدرب في زمن ضائع اكل من جرف الإعداد الكثير حتى ان البعض اخذ يؤكد ان الفوز على المنتخب القطري ولّد الارتياح وأعطى جرعة معنوية كبيرة للاعبين وللملاك التدريبي بقيادة الدكتور كاظم الربيعي بان المنتخب يسير بالاتجاه الصحيح، كما انه شجع رئيس الاتحاد  تكرار العزف على وتر المفاوضات مع زيكو طالما انها استهوت الجميع واخذ يرددها بقية اعضاء الاتحاد في اعادة ما يقوله رئيس الاتحاد مع اضافة (التوابل) لتصريحاتهم لجعلها مقبولة في شهر رمضان الكريم!وإزاء ذلك: اين التخطيط  العلمي والمنهجية الصحيحة في اعداد المنتخب ودفع عجلته الى الامام ؟ فالمباريات التي تنتظر منتخبنا ليس من الصنف الثاني او على غرار الدورة الاقليمية غير المعترف بها دوليا وانما التنافس للوصول الى نهائيات كأس العالم حلم الجميع وامنية اغلب اللاعبين بالتواجد فيها، لأن الخاسر يودعها على امل المنافسة من جديد بعد اربع سنوات .وفق تلك المعطيات لا نتردد في القول: ان سيف الوقت قطع فترة الإعداد الصحيح بحدة وبقي علينا ان نواجه الواقع بخيار حيّر العالم يوم خطف اسود الرافدين اللقب القاري 2007 وحصلوا على المركز الرابع في اولمبياد اثنيا 2004 عندما عزف المدربون على اوتار الغيرة والحرص  ، هاتان المفردتان لا خلاف عليهما في تحفيز اللاعبين لبذل أقصى ما لديهم لان اتحاد الكرة ورئيسه يعتقدون ان البرازيلي زيكو او مواطنه باكيتا او ابن البلد الربيعي هم ادوات تكميلية لا تساوي شيئاً امام السلاح السحري والعلاج المناسب لتفجير طاقات لاعبي اسود الرافدين المعتمدة على الروح المعنوية التي تقهر المنتخبات المتنافسة من دون رحمة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بتهمة التطاول على العراق.. حبس الاعلامية الكويتية فجر السعيد

حراك حكومي لمعالجة "أزمة" الكهرباء.. محاولات لوقف استيراد الغاز بحلول عام 2028

المالية النيابية: لا تعيينات جديدة في موازنة 2025

العراق يسجل 62 هزة أرضية خلال كانون الثاني

داخلية كردستان تحذر من استغلال الاحتجاجات لزعزعة الأمن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram