TOP

جريدة المدى > كردستان > حكومة الإقليم: القصف واختراق الحدود يؤثران سلباً على الصداقة بين الشعوب

حكومة الإقليم: القصف واختراق الحدود يؤثران سلباً على الصداقة بين الشعوب

نشر في: 21 أغسطس, 2011: 06:32 م

 أربيل / مكتب المدى  أعربت حكومة إقليم كردستان عن استيائها واحتجاجها الشديدين تجاه قصف قرى ومناطق في اقليم كردستان من قبل الطائرات التركية والذي أدى الى نزوح السكان المحليين  وإلحاق أضرار مادية كبيرة، وفي الوقت نفسه تسبب في اشاعة الخوف والهلع بين سكان هذه المناطق حيث لايمكنهم العيش ومزاولة اعمالهم اليومية بأمان.
وأكدت حكومة الاقليم مجددا ،أن حماية أمن المنطقة لايتم عن طريق الاعمال الفردية واللجوء الى العنف واختراق الحدود الذي يخالف القوانين الدولية ومبادئ الصداقة، وانما يتم عن طريق الحوار والمباحثات المشتركة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان والحكومة التركية بصورة يتم فيها احترام سيادة الأراضي العراقية وإقليم كردستان ومراعاة القوانين الدولية.واضافت : في هذه المرحلة يتوجب على جميع الأطراف مراعاة حساسية الأوضاع في اقليم كردستان وعدم قيام أية قوة باستخدام أراضي الإقليم منطلقاً للهجوم على دول الجوار، لأن ذلك يقف بالضد من المصالح العليا لشعب كردستان وعملية الاعمار وخدمة المواطنين، ولقد ولى عصر السلاح واستخدام العنف لحسم المشاكل، ويمكن الاقتراب من وضع حلول جذرية للمشاكل عن طريق التفاهم والحوار، كما لايجوز ان تقوم دول الجوار باختراق حدود اقليم كردستان تحت أية ذريعة كانت، لأن ذلك سيكون له انعكاسات سلبية على الصداقة بين شعوب المنطقة ومصالحها المشتركة ولن تخدم ترسيخ الأمن والاستقرار.وتشهد مناطق (سيدكان، قنديل، القرى الحدودية في ورتي وقسري ومناطق اخرى في إقليم كردستان)منذ عدة ايام قيام الطائرات التركية بقصف هذه القرى بحجة ملاحقة "متمردين" كرد ينفذون عمليات عسكرية انطلاقا من الأراضي العراقية. وفي سياق متصل اكد الدكتور كاوه محمود المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان، ان المشكلات ينبغي ان تعالج بالقنوات الدبلوماسية والحوار، وليس بقصف حدود اقليم كردستان.واوضح محمود: نحن نؤكد على الدوام ان عمليات القصف الحدودية لاتنسجم مع المواثيق الدولية، وعلاقات حسن الجوار، ونعدها تدخلاً واستخفافاً ازاء سيادة الاراضي العراقية والكردستانية.واشار الى ان المشكلات لايمكن حلها باللجوء الى القوة والحل العسكري، بل يمكن معالجتها بالحوار والتفاوض.واضاف: القنوات الدبلوماسية ضرورية جداً لايجاد حلول للمشاكل، وهذه هي سياسة حكومة اقليم كردستان، التي تؤكد  ضرورة اتباع الطرق الدبلوماسية في معالجة الأزمات مع دول الجوار.ودعا محمود المسؤولين في العراق والقوات الامريكية الى السعي لمعالجة مشاكل قصف المناطق الحدودية في اقليم كردستان، لأنها تؤثر بشكل مباشر على البنية التحتية للاقليم.من جهة اخرى  دعا التحالف الكردستاني في مجلس النواب العراقي، تركيا إلى وقف قصفها القرى الحدودية في إقليم كردستان "فورا"، مطالبا في الوقت نفسه الحكومة العراقية إلى التدخل لوقف القصف الذي تسبب في نزوح عشرات العوائل.وقال المتحدث باسم التحالف الكردستاني مؤيد طيب لوكالة كردستان للأنباء(آكانيوز) إن "القصف التركي لقرى حدودية في إقليم كردستان تسبب في نزوح العديد من العوائل ومربي الماشية"، مضيفا أن "القصف تسبب أيضا بأضرار مادية كبيرة وأدى إلى حرق الغابات والمراعي".ودعا طيب حكومة أنقرة إلى وقف القصف "فورا"، كما طالب الحكومة العراقية باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف ما سماه "الاعتداءات" التركية على قرى إقليم كردستان.وشدد بالقول "على تركيا العمل على حل مشاكلها الداخلية عن طريق الحوار، وسنعمل بالضغط على الحكومة العراقية من اجل وقف هذا القصف".,وفي ضوء مواصلة الطائرات التركية قصفها القرى الكردستانية يوم أمس  أعرب سياسيان كردستانيان عن اعتقادهما بان استئناف قصف المناطق الحدودية إقليم كردستان من قبل تركيا، سيخلف تأثيراً سلبياً على العلاقات بين تركيا والاقليم.وقال عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، ريبوار يلدا، لوكالة كردستان للأنباء انه "لاشك ان قصف أي حدود أو منطقة من قبل أية قوة ودولة، سيؤدي الى خلق الأزمات والتوترات في المنطقة".وأضاف يلدا ان "قصف المناطق النائية والحدودية، له تأثيرات أقل على تدهور وتأزم العلاقات بين الاقليم وتركيا"لافتاً الى انه "في حال استمر القصف فسيكون تأثيرا سيئا على علاقاتهما، في الوقت الذي تسعى القيادة السياسية الكردستانية منذ مدة لتطوير تلك العلاقات".وأشار الى ان "استمرار عمليات القصف لن تكون في مصلحة أي من الأطراف، لأن استمرارها قد يؤدي إلى رد فعل الجهة المقابلة، وبالتالي تعقيد الوضع أكثر".من جانبه، قال استاذ العلوم السياسية في جامعة صلاح الدين، بُخاري عبدالله، ان "تجدد القصف المدفعي للمناطق الحدودية للاقليم، من قبل تركيا، لن تصب في صالح العلاقات بين الاقليم وتركيا"، مضيفاً ان "عمليات القصف هذه، أساليب قديمة وكلاسيكية، لأن الجانب الكردي في تركيا أبدى استعداده لمعالجة القضية الكردية في إطار تركيا ديمقراطية".وأعرب عبدالله عن اعتقاده بان "القيادتين السياسيتين الكردية والتركية ستحلان هذه الأزمة أ

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram