صنعاء/ وكالاتقال مسؤولون إن 12 شخصا على الأقل قتلوا في هجومين انتحاريين منفصلين في جنوب اليمن صباح الأحد، بينما تلقت جهود المعارضة لتأسيس مجلس انتقالي موحد لإرغام الرئيس علي عبدالله صالح على الاستقالة، ضربة قوية مع إعلان 31 عضواً من مناطق جنوبية استقالتهم بدعوى عدم الحصول على التمثيل المتوازن. ففي الشأن الميداني، تعرضت قوة قبلية صغيرة كانت قد انضمت إلى المجموعات العسكرية التي تقاتل تنظيم القاعدة في محافظة أبين إلى تفجيرين انتحاريين الأحد.
ووقع الانفجار الأول عندما اقترب انتحاري من مجموعة من المقاتلين وسلم عليهم باليد وجلس معهم قبل أن يفجر العبوة الناسفة التي بحوزته،، وذلك حسب ما أفاد به عدد من المقاتلين من أفراد القبائل، ما أسفر عن مقتل 5 بما فيهم الانتحاري.أما الهجوم الثاني، فقد أسفر عن مقتل سبعة أفراد بما فيهم الانتحاري، بحسب مقاتلين، يذكر أن القتال في أبين مستمر منذ مايو/ أيار الماضي، عندما تمكنت مجموعة متابعة لتنظيم القاعدة، تطلق على نفسها "أنصار الشريعة" من السيطرة على الإقليم وأعلنت إقامة إمارة إسلامية فيه. وقد تمكنت قوات الجيش اليمني وبمساعدة مقاتلين قبليين من إعادة السيطرة على أجزاء من الإقليم، في الوقت الذي تستمر فيه  احتجاجات مندلعة منذ شهور ضد حكم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، منذ أكثر من 33 عاما. بالعودة إلى الملف السياسي، فقد فقال بيان صادر عن القيادات الجنوبية المستقيلة إن قرار ترك المجلس المكون من 143 عضواً: "جاء بسبب عدم التشاور المسبق حول تشكيلته،" وأضاف البيان أن أي مجلس جديد يجب أن موزعاً بالتساوي بين الجنوبيين والشماليين. يشار إلى أن من بين المستقيلين شخصيات بارزة، على رأسها علي ناصر محمد، الرئيس السابق لليمن الجنوبي الذي ظل مستقلاً حتى مطلع العقد التاسع من القرن الماضي، وتنشط فيه حالياً دعوات انفصالية جديدة. وشن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن هجوماً قاسياً على المجلس الوطني، خاصة بعد قرار الاستقالة، وذلك عبر موقعه الرسمي الذي عرض لتحليل سياسي يشير إلى أن ما وصفه بـ"السقوط المدوي" للمجلس يثبت أن أحزاب المعارضة "غير قادرة على اتخاذ قرارات مصيرية بالنسبة للقضايا الوطنية" على حد تعبيره.