الكتاب: جيكي والنهر تأليف: شينوا اتشيبي ترجمة: المدى يقرأ كتاب،"جيكي والنهر"، مقارنة مع حكاية شعبية، على الرغم من إنها تتحدث عن العالم الحديث. وقد طبع هذا الكتاب للمرة الأولى في عام 1960، بعد ثمانية أعوام من رواية اتشيبي البارزة،" الأشياء تتداعى"والتي هي أول أعماله". ويحكي هنا المؤلف قصة صبي يدعى جيكي، يتوق الى عبور نهر النيجر لا لسبب غير رؤية ما في الطرف الآخر منه.
ويعتبر اتشيبي احد العلامات البارزة في الأدب الأفريقي المعاصر، وهو كاتب وضع القارة الإفريقية على الخارطة الأدبية. و"الأشياء تتداعى"، روايته الأولى، التي ما تزال الأفضل بين رواياته، تتحدث عن التصادم بين الحضارتين الغربية والإفريقية، عبر شخص يدعى اوكونكوو، الذي يجد نفسه حائراً بين الاثنين:القديمة والحديثة.ولكتابه الجديد،"جيكي والنهر"، علاقة يسيرة بالأشياء تتداعى. فهي أيضاً تدور في قرية اوموفيا، التي كانت مسرح أحداث الرواية الأولى ونجد ان جيكي، يحاول العبور الى ضفة النهر الثانية، ليعيش مع عمه الذي يعمل محاسباً في مدينة صغيرة تدعى اونيتشا.ويقول المؤلف:"في اوموفيا"، كل لص معرف، أما في اونتيشا فأن الذين يعيشون تحت سقف واحد، يكاد الواحد منهم يجهل الآخر.وبالنسبة للصبي جيكي نجد أن الأمور تبدو غريبة، حتى في خلال ذهابه إلى المدرسة والتعرف على أصدقاء هناك. ولذلك، تبدو لنا علاقته بالنهر أساسية وجوهرية، وكأنه يجد فيه، أخيراً، علاقة ذا معنى، ان تلك العلاقة، تحمل سمات المغامرة وهي أيضاً تثير الفضول في نفسه.وفي خلال الأحداث التي يمر بها الصبي نجد تجاذباً وتنافراً ما بين الحديث والقديم، وأيضاً تصادما ما بين الماضي والحاضر. وهذا ما طرحته أيضاً رواية "الأشياء تتداعى".عن/ الغارديان
اتشيبي وكتاب جديد
نشر في: 22 أغسطس, 2011: 05:51 م