 السليمانية /المدى نظم ممثلو 15 منظمة مجتمع مدني، وعدد من مواطني قضاء حلبجة، تظاهرة امام مكتب برلمان كردستان، رافعين مذكرة احتجاج الى البرلمان ضد عمليات قصف مناطق كردستان من قبل تركيا وايران.وتمت قراءة نص المذكرة الاحتجاجية، التي وجهت عن طريق البرلمان الى رئاسات الاقليم ومجلس الوزراء والبرلمان،
 من قبل اردلان احمد، احد منظمي التظاهرة، وجاء فيها ان "الشعب الكردي وعلى مدى تاريخه، سعى بشكل سلمي لنيل جميع حقوقه المشروعة، ومن هذا المنطلق، لم يلجأ الى حمل السلاح الا بعد أن اضطر لذلك، من اجل الدفاع عن وجوده باعتباره امة صاحبة ارض وتاريخ".واشارت المذكرة الى انه "الان وبعد مئات السنين من النضال والدفاع عن الذات، بات الكرد يمتلكون اقليماً محل اعتزازنا وفخرنا جميعاً، وبفضل السلام وفي ظل كردستان المقدسة، فضلاً عن الشعب الكردي، يعيش ابناء الشعوب الاخرى بحرية في هذا الاقليم، وبدلاً من ان تقوم دول الجوار وبالاخص ايران وتركيا بالتعاون من اجل حماية امن واستقرار المنطقة، للاسف باتوا مصدراً لاحداث التوتر بذريعة وجود عناصر تابعة لحزب العمال الكردستاني، وحزب الحياة الحرة الكردستاني(بيجاك) وبدأوا الإضرار بالاقليم".وافادت انه "باعتبارنا نمثل مواطني حلبجة من جميع الطبقات والشرائح، نعلن عن اننا لن نلتزم جانب الصمت بعد الان حيال الظلم الذي يلحق بشعبنا، وندعو سيادتكم الى العمل بالطرق الدبلوماسية لايقاف عمليات القصف والقتل، والعمل مع الحكومة العراقية وممثل الامم المتحدة لمنع الانتهاكات التي يتعرض لها حدود كردستان".من جانبه، تعهد عضو برلمان كردستان فاضل بشارة بعد تسلمه المذكرة، بايصالها الى رئاسة البرلمان، قائلاً "نريد اصدار قرار يحرص على الصداقة مع الدولتين الجارتين تركيا وايران، وندعوهما الى اتخاذ الموقف نفسه حيال علاقاتنا معهما، وان يحترما ارادتنا وحدودنا واقليمنا".وتنفذ الطائرات الحربية التركية منذ ليلة الاربعاء الماضي، غارات جوية على مناطق سلسلة جبال قنديل باقليم كردستان العراق لقصف معاقل حزب العمال الكردستاني بعد الهجوم الذي وقع في اليوم نفسه ببلدة جوقورجا التابعة لمدينة هاكاري جنوب شرقي البلاد والحدودية مع اقليم كردستان العراق، والذي اسفر عن مقتل تسعة جنود من بينهم عنصر في حماة القرى (قوات مسلحة كردية مدعومة من قبل السلطات التركية).فيما تنشر ايران قواتها بشكل مكثف منذ 16 آب/اغسطس الجاري على الشريط الحدودي المحاذي لاقليم كردستان، عبر قوة قوامها 20 الف جندي، وتقوم بقصف اقليم كردستان بذريعة ضرب معاقل حزب الحياة الكردستاني(بيجاك) ملحقة اضراراً بالمواطنين المدنيين القاطنين في المناطق الحدودية.