 بغداد/ المدىأعلنت كتائب حزب الله في العراق، أمس الاثنين، عن إكمال استعداداتها لمعركة حاسمة وفاصلة مع القوات الأميركية، محذرة إياها من التسويف أو المخادعة في الانسحاب، فيما هددت بالبراءة من السياسيين العراقيين في حال موافقتهم على بقاء القوات الأميركية. وقالت الكتائب في بيان صدر، امس، وتلقت "المدى"، نسخة منه "إننا ومنذ ثماني سنوات نحّضر للمعركة النهائية مع القوات الأميركية المتواجدة في العراق"، مؤكدة "إعداد العدة واكتمال جميع مقومات المنازلة لتتويج قصة الكرامة بمعركة فاصلة وحاسمة".
وأضافت الكتائب أن "القدرات التي نمتلكها من شأنها أن تجعل جنود الاحتلال ساعة استعمالها كـ(عصف مأكول)"، مؤكدة أن "معسكرات القوات الأميركية أصبحت محاطة بما سيحولها إلى ركام، وإن بعد المسافة وتحصيناتهم الجديدة لم يعد لها أي قيمة أمام استعدادات وجاهزية الكتائب". وحذرت الكتائب القوات الأميركية من "التسويف أو المخادعة في الانسحاب أو محاولة إبقاء ولو جندياً واحداً"، مشددة على "أنهم سيندمون عليه كثيراً جداً"، بحسب البيان. وتابعت الكتائب أن "الاحتلال وجوداً وبقاء قد أوجب الإسلام الحنيف والمسؤولية الوطنية علينا قتاله"، لافتة إلى أن "من يقبل به أو يسمح ببقائه فالإسلام يفرق بيننا وبينه ويكون حينها إلى الاحتلال اقرب، وبالتالي نعتبره جزءاً منهُ في السلم و الحرب". وأشارت الكتائب إلى أن "تعاملنا مع الحكومة والسياسيين ومع العملية السياسية على أساس أنهم أفضل من القوات الأميركية لمباشرتهم لأمور الشعب"، مستدركة بالقول أن "موقفهم من إبقاء الاحتلال أو خروجه سيكون فيصلاً حقيقياً بيننا و بينهم". بالمقابل، قالت مصادر لـ"المدى" إن هذه الكتائب لديها استجمعت قواها ومن المتوقع أن تنفذ عمليات ضد الأميركان إذا ما استمر وجودهم إلى ما بعد 2011، لكن المصادر قالت "إن هذه العمليات تكون متقطعة، مستبعدة أن تكون هناك معركة واحدة تخوضها هذه الكتائب مع الجانب الأميركي، مبينة "قد يكون هناك تنسيق بين الكتائب والمجاميع في وسط وجنوب العراق خلال المرحلة المقبلة، حتى لا يحدث هناك تقاطع بينها.وكانت كتائب حزب الله في العراق أعلنت، في 10 حزيران الماضي، مسؤوليتها عن هجوم استهدف القوات الأميركية شرق بغداد، مطالبة بإيقاف التدخل في الشأن الداخلي ومغادرة تلك القوات البلاد وإطلاق سراح المعتقلين من عناصر المقاومة الإسلامية، في حين وصفت الداعين إلى بقاء "الاحتلال" بأنهم "خونة" ستتم محاكمتهم.