بغداد/ المدىكشف نائب عن ائتلاف دولة القانون، اتفاقاً داخل مجلس النواب العراقي يقضي بعدم التصريح في الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية وإسناد الأمر لرئيس البرلمان بعد اتخاذ موقف موحد، فيما رحبت الكتل السياسية بسقوط نظام العقيد القذافي، داعية الحكومة إلى التبرؤ منه.
النائب عن دولة القانون جواد البزوني ذكر "أن هناك اتفاقاً بين الفرقاء على وقف التصريحات عن الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية عقب المشاكل التي حصلت على أحاديث بعض النواب في أحداث سوريا والبحرين".وتابع البزوني في حديث لـ"المدى" أمس "يقضي الاتفاق بان يكون هناك تصريح واحد باسم البرلمان، يصرح به رئيسه أسامة النجيفي معبرا عن جميع النواب"، مضيفا "أن الجميع يقف بالضد من الجرائم التي ارتكبها القذافي ضد الشعب الليبي ومع الثورة الشعبية هناك".وعن سبب تأخر موقف الحكومة في الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي قال البزوني "لا تريد الحكومة التسرع بهذا الصدد خوفا من دعم الولايات المتحدة للقذافي وعودته إلى الحكم مرة أخرى، وبالتالي يكون العراق في موقف لا يحسد عليه، فهي حاليا تنتظر ما ستؤول إليه الأمور حتى تدلي بالموقف بعد انتهاء الأحداث، فضلا عن وجود خشية تجاه المجلس الانتقالي الليبي بعد المعلومات التي تحدثت عن دخول شخصيات متطرفة فيه والحكومة لا تريد أن تدعم التطرف في أي مكان، فهي مع الشعوب الثائرة المدنية التي تخلق أنظمة ديمقراطية تعددية".بدوره، بارك مقرر مجلس النواب، محمد الخالدي الثورة الليبية على الإطاحة بالطاغية القذافي، وناشد الحكومة العراقية بضرورة الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي.وقال الخالدي لـ"المدى" أمس "إن غياب الموقف العراقي تجاه الأحداث في ليبيا والدول الأخرى مرده ضعف السياسة الخارجية وغياب الوحدة في التصريحات بين أطراف الحكومة العراقية"، مطالبا "وزارة الخارجية والمتحدث باسم الحكومة بالاعتراف وبشكل سريع بالمجلس الانتقالي الليبي كممثل عن الشعب الليبي".وتابع مقرر مجلس النواب، وهو نائب عن ائتلاف العراقية، أن البرلمان العراقي يبارك جميع الجهود العربية التي تسعى للإطاحة بالأنظمة الدكتاتورية وتحويلها إلى ديمقراطية، معربا عن سعادته بسقوط القذافي "الحاكم الظالم"، على حد وصفه.التيار الصدري، رحب هو الآخر بسقوط نظام القذافي، مطالبا الحكومة العراقية بإدانة كل ما فعله نظام العقيد.وأوضح النائب عن التيار، جواد الحسناوي، "بالرغم من المواقف السلبية للحكومة الليبية حينها وإرسالها الانتحاريين وباعتراف احدهم والذي قال إن سيف الإسلام نجل القذافي كان يعطينا المال والدعم لتنفيذ العلميات الإرهابية، لكن يجب علينا مساندة المجلس الانتقالي الليبي والذي يسعى للتخلص من الظلم والاستبداد". ووصف الحسناوي في حديث لـ"المدى" أمس، الموقف الحكومي على الصعيد الخارجي بالضعيف والمتردد في التعاطي مع الثورات العربية، واستطرد "على الحكومة إصدار قرار بإدانة جميع الجرائم التي ارتكبها نظام القذافي بحق شعبه طوال فترة حكمه". إلا أن النائبة عن ائتلاف الكتل الكردستانية، فيان دخيل رجحت أن يكون تأخر الموقف الحكومي تجاه أحداث ليبيا والاعتراف بالمجلس الانتقالي هناك، بسبب عدم رغبة الحكومة التدخل في الشؤون الداخلية الليبية، كما هو الحال بالنسبة للعراق الذي لا يريد لأحد أن يتدخل في شؤونه الداخلية.وتابعت دخيل "أن جميع الكتل السياسية العراقية تأييد الانتفاضات التي تشهدها المنطقة العربية للتخلص من الأنظمة الدكتاتورية والبحث عن الحرية، لا يوجد سياسي عاقل يقول العكس من ذلك".وفي صعيد متصل، شدد القيادي في تيار شهيد المحراب عامر ثامر على ضرورة أن يكون موقفا مبكرا للحكومة العراقية عبر المتحدث باسمها بخصوص الأحداث في ليبيا.ثامر قال في اتصال هاتفي مع "المدى" أمس إن "أي سياسي وطني يجب أن ينظر إلى ما يحدث في ليبيا من منظار أن الشعب يريد إسقاط نظام دكتاتوري جثم على صدره وحكمه بالنار والحديد، وبالتالي لهذه الشعوب حق تقرير المصير"، معربا عن أسفه لأن القذافي حكم البلاد بقانون كان يكتبها بيده بعيدا عن قواعد العدالة والإنصاف، مشيرا إلى أن العراق عادة ما يكون في تناقض في التصريحات، وقال "هناك من يدافع عن القذافي ويوجد من يهاجمه ونحتاج الى موقفا موحد بخصوص ما يحدث هناك".وقال الناطق باسم تحالف الوسط محمد إقبال "كان واضحا الاستبداد الذي يمارسه النظام الليبي على شعبه منذ أن وصل القذافي إلى دفة الحكم، واستمر بقمع سكان هذا البلد لعقود من الزمن"، مشيرا إلى "تغيرات كبيرة تعيشها المنطقة العربية بأسرها تنطوي عليها تغيرات سياسية واجتماعية وعلى الحكومة العراقية دعم هذه التحولات من خلال مساندتها للانتفاضات وإعلان تأييدها لها وعدم التأخر في إبداء موقف تجاه ما يحصل".إقبال وهو قيادي في الحزب الإسلامي العراقي، أضاف في اتصال هاتفي مع "المدى" أمس، "أن العراق بلد مهم في المنطقة باعتباره عضوا مؤسسا ف
مجلس النواب يدعو الحكومة للتبرؤ من القذافـي ومباركة ثورة "طرابلس"
نشر في: 22 أغسطس, 2011: 09:05 م