TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > 2013 عام الإنجاز

2013 عام الإنجاز

نشر في: 30 ديسمبر, 2012: 08:00 م

ها هو عام 2012 يطوي صفحاته التي حملت الكثير من الأحداث الرياضية في الشأن العراقي منها ما كان مفرحاً وجميلاً ومنها ما كان غير مفرح لكننا أيقنا به، لأننا في منافسات رياضية تعتمد على الجهد والمثابرة وفي بعض الأحيان على الحظ.

ففي الجانب المفرح هناك أحداث عـدة ربما لم يتم الاهتمام بها كثيراً برغم أهميتها، لأننا تعودنا بأن لا نمجد إلا من يحصل على لقب البطولة ويجلب الكأس، لأن ثقافتنا الرياضية هكذا وترسيخ مثل هذه الثقافة يعود إلى أن منتخباتنا الوطنية كانت تتسيد على البطولات العربية والخليجية والآسيوية وتتواجد في نهائيات الدورات الأولمبية.

من أبرز أحداث عام 2012 تأهل منتخب الناشئين الذي يشرف على تدريبه المدرب موفق حسين إلى نهائيات كأس العالم للناشئين التي ستقام العام المقبل في الإمارات حيث أن هذا المنتخب قدم صورة طيبة ونفض الغبار عن الكثير من المواهب الجيدة التي سيكون لها شأن كبير في المستقبل القريب ، لذلك أتمنى في العام الجديد أن يهتم المعنيون بهذا المنتخب وتوفير له السبل الصحيحة لإعداده لمونديال الناشئين حتى يكون رقماً مهماً وليس مجرد حضور لا غير في المونديال.

أما منتخب الشباب الذي يشرف على تدريبه المدرب حكيم شاكر فقد حقق انجازاً كبيراً في بطولة شباب آسيا الأخيرة التي جرت في الإمارات تمثل بتأهله إلى مونديال الشباب الذي سيقام العام المقبل في تركيا وحصل على مركز الوصيف في البطولة المذكورة بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الحصول على لقبها وبرغم الانجازين الكبيرين اللذين حققهما منتخبنا الشبابي، إلا أنني أرى أن هناك انجازاً كبيرا جداً يضاف إلى الانجازين ويتمثل ببروز مجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب الذين أكدوا إنهم على استعداد تام لتمثيل منتخب الشباب في المونديال وكذلك تمثيل المنتخب الوطني في كل البطولات التي سيشترك فيها مستقبلاً ، وقد تبين هذا الأمر من خلال وجود عدد كبير من لاعبي منتخب الشباب في تشكيلة منتخبنا الوطني الذي حصل على المركز الثاني في بطولة غرب آسيا التي اختتمت مؤخراً في الكويت وكذلك تواجدهم مع منتخبنا الوطني في خليجي 21 حيث أن هؤلاء اللاعبين إذا حافظوا على نظامهم التدريبي واهتموا بأنفسهم بصورة جيدة فأنهم سيدافعون عن ألوان الكرة العراقية بجدارة خلال السنوات المقبلة.وهناك إنجاز ثالث لكنه قد يكون غير منظور وهذا الانجاز يتمثل ببروز مجموعة من اللاعبين الشباب من غير لاعبي منتخبنا الشبابي مع المنتخب الوطني حيث منحهم المدرب السابق لمنتخبنا الوطني البرازيلي زيكو الفرصة في مباريات تصفيات المونديال وأكدوا إنهم فعلاً قادرون على حمل أمانة الكرة العراقية في أعناقهم.

ومن خلال ما تقدم يتضح أن المدربين موفق حسين وحكيم شاكر والبرازيلي زيكو غذوا الكرة العراقية بمواهب شابة تستطيع تعويض نجومنا الكبار الذين اقتربوا من توديع الملاعب بعد سنوات من العطاء الكبير مع المنتخب الوطني، وهنا يجب ألا أبخس حق مدرب المنتخب الأولمبي راضي شنيشل الذي أعطى الثقة للاعب الشاب احمد ياسين في تصفيات الأولمبياد لتكسب الكرة العراقية لاعباً كبيراً ومميزاً.

ولو ابتعدنا عن الانجازات الجماعية فأن هناك انجازات فردية تثير الفخر والاعتزاز ومنها حصول لاعب منتخبنا الشبابي مهند عبد الرحيم على لقب أفضل لاعب في بطولة شباب آسيا الأخيرة في الإمارات وكذلك حصوله على لقب أفضل لاعب فيها، الأمر الذي أهله للحصول على لقب أفضل لاعب شاب في القارة الآسيوية لعام 2012 ، وهذا اللاعب كان علامة فارقة في الكرة العراقية في عام 2012 ، لأنه حصل على ثلاثة ألقاب مهمة من خلال بطولة واحدة وهذا انجاز شخصي وأيضاً للكرة العراقية برمتها.

كذلك يجب ألا ننسى حصول فريق أربيل على المركز الثاني في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي برغم أن خسارته القاسية في المباراة النهائية على أرضه وبين جمهوره أمام نادي الكويت الكويتي (0 ـ 4) جعلت هذا الانجاز الكبير يتعرض إلى التشويه.

إن هذه الانجازات التي حققتها الكرة العراقية في عام 2012 يجب أن يتم الحفاظ عليها أولاً كأدنى حــدٍ في عام 2013 أو في الأعوام المقبلة، وثانياً تعزيزها بشكل جيد حتى نصنع جيلاً جديداً يكون قادراً على ديمومة تواجد المواهب الجيدة في منتخباتنا الوطنية.

أتمنى أن يكون عام 2013 عاماً لإنجازات الكرة العراقية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram