اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > الصالات تستقبل الرجال فقط..سينمائيون:دورالعرض المتبقيةتغامر..وجهات متطرفةتريدالغائها

الصالات تستقبل الرجال فقط..سينمائيون:دورالعرض المتبقيةتغامر..وجهات متطرفةتريدالغائها

نشر في: 23 أغسطس, 2011: 06:14 م

وائل نعمةكانت "ثرثرة " وليد  حول "السينمات" وتاريخه معها والخروج مع الأصدقاء قد "أوجعت " رأس أطفاله الثلاثة وأمهم ، لأنه يعيد كل يوم الكلام حول هذا الموضوع ، حتى أحرجه في يوم من الأيام احد أطفاله
وأصر على الذهاب إلى إحدى دور العرض ! الذي كان مقتنعا بعدم وجود واحدة في بغداد لا تزال تعمل إلى اليوم ! هذا هو الجواب الذي يحصل دائما حين تسأل عن "السينما " ، لكنه في الواقع ليس صحيحا. هناك دور السينما ، ولكنها ليست ذلك النوع من الأماكن التي تسمح بان تأخذ عائلتك إليها" إذا كنتم تعرفون ما أعنيه"! ذهبنا نحن "مجموعة أصدقاء " لنرى بأنفسنا السينمات المغلقة بزوج من المصاريع الصلبة ، وراءها نسمع رنة مطرقة "الحداد " في أزقة تغطيها الأوساخ ومخلفات الحديد. صاح بنا رجل قصير وبدين مع شعر رمادي وشارب كثيف يجلس على كرسي خارج سينما "......." ، ويلعب بسلسلة من الخرز التي تستخدم  بالصلاة،وخلف رأسه بقايا ملصقات فيلم ، بعض حركات "الكونغ فو" ، وملصق لفيلم هوليوود  من بطولة ديمي مور.قدم نفسه باسم أبو أحمد.وأشار لنا بان نذهب الى الداخل ونتحدث عن اي شيء نريد معرفته، مصرا على انه لا يعرض أفلاما إباحية تحت أي ظرف من الظروف. قادنا من خلال الممر الذي نفثت منه رائحة كريهة بسبب "التبول"، كانت أبواب القاعة لا تزال مفتوحة،و كان هناك حوالي 20 رجلا في قاعة تضم  400  مقعد، تعلوهم سحابة من دخان السجائر ، وعلى الرغم من ان جدران الصالة كانت متهالكة ، إلا أنها غطيت بستارة حمراء لتعطي جوا مختلفا . وكان من المستحيل معرفة أي نوع من الأفلام كانت تعرض  ولكن رد فعل الجمهور كان يقول "إن على الشاشة علامات "الفن " الأبيض الممتلئ" !!  عندما انتقدنا الوضع ، قال الرجل الذي يقطع "التذاكر " الرجاء مغادرة المكان ، أو أننا سوف نفقد جميع زبائننا".rnفي جمعة مختلفة بينما كان "هيثم " غير مقتنع بكلامنا و قرر أن يكون يوم الجمعة مختلفاً هذا الاسبوع، لن يقضيه بين صراخ الاطفال والحديث مع زوجته عن صديقاتها وجيرانها، فكر مليا وعزم على الذهاب الى السينما، بعد خصام طال لسنوات غذته مشاكل الحياة وانشغالات العمل.السعدون وشارعه الطويل وما قبله الباب الشرقي ارتبط بذهن"هيثم "كما ارتبط بأذهان عاشقي السينما بكثرة دورها ، وفي رحلة البحث عن السينما تضايق"هيثم "من الازدحامات التي تعيق السابلة والسيارات على حد سواء في الباب الشرقي، ولم يفكر أن يمر وراء الجدران الكونكريتية وبين البسطيات العشوائية ليبحث عن سينما غرناطة او النجاح او الحمراء، فدفعته قدماه الى السعدون ليجد سينما السندباد وقد تحولت الى محال لبيع قطع الألمنيوم، وسينما النجوم إلى شركة تركية لبيع قطع الألمنيوم أيضاً"!لم يفهم ما علاقة السينما بالألمنيوم! لم يعد في شارع السعدون المكتظ في سبعينيات القرن الماضي بدور العرض غير سمير اميس وأطلس، ما زالتا تصارعان الاندثار والتحول الى مخزن للألمنيوم، في حين كان عدد دور العرض السينمائي في البلاد عام 1964 كما ذكرها جورج سادول في كتابه (تأريخ السينما في العالم) هو (86) دار عرض واستعرض مهدي عباس في كتابه (كتابات في السينما العراقية) عن تناقص هذا العدد عام 1994 إلى (70) دار عرض وقد وضع مقارنة بين الفترتين وعدد الدور فكان نصيب كل ربع مليون عراقي دار عرض واحدة. ذلك كان يوم الجمعة، وخارج سينما أطلس في شارع السعدون. فمن عادة الناس في مثل هذا اليوم  أن يقضونه مع العائلة أو الذهاب إلى المسجد ، ولكن "هيثم " وغيره من الرجال "فقط " قرروا اختيار مكان بديل للاجتماع مع أصدقائهم بالذهاب الى السينما. ملصق الفيلم على "الفاترينا " كانت مناظره خلابة ، رسم بألوان زاهية ، فإنه يعلن عن فيلم ايطالي في السبعينيات. وعلقت صور أخرى ثابتة من الفيلم على لوحات في الردهة الداخلية للسينما ، وكانت تظهر منها أجزاء من جسد امرأة ايطالية ،بدا من الواضح وحسب تعليقات "المتفرجين " أن الفيلم يمكن أن يسميه البعض بـ"فيلم مثير".rnتغييرات ما بعد 2003بعد أحداث 2003 امتلأت معظم سينمات العاصمة بأفلام لم يكن من المعقول عرضها في فترة حكم "صدام " ، وكان الخيار الوحيد هو الفيلم "التركي " ذو الألوان الفاتحة ،وعلى الرغم من أن هذه الأفلام في معظمها قديمة جدا بالمقارنة مع ما يتم عرضه في دول الجوار الا انها كانت تجتذب عددا من المشاهدين.احد العاملين في سينما النجاح يؤكد ان "صدام كان يتحكم في عرض جميع الأفلام عن وزارة الإعلام ، وأما الان وبغياب الوزارة فقد قد خلقت وضعا فضفاضاً" ، و"محمد" الذي يعمل في السينمات منذ أكثر من ثلاثين عاما يقول "يمكن أن يظهر اي نوع من الأفلام الآن ، وإن كان هناك بعض من  الأفلام ال

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram