بغداد/ المدى جددت القائمة العراقية البيضاء، اتهاما لائتلاف العراقية بأنه طائفي، وأنه يحظى بدعم إقليمي من دول الجوار لتنفيذ بعض البرامج التي من بينها الدعوة إلى الانفصال بداعي الإقليم. وقالت الناطقة باسم البيضاء عالية نصيف في تصريح صحفي أمس إن "القائمة العراقية أصبحت ذات طابع طائفي بعد الانسحابات الأخيرة التي شهدتها من قبل طائفة معينة بسبب اقتناعهم بأنها تدار من قبل رجال ظل في القائمة وليس عن طريق التفاهمات والاتفاقات المشتركة بين الأحزاب المنضوية فيها".
وأضافت أن "العراقية مولت مشروعها من دول خارجية بدأت تملي عليها تنفيذ بعض البرامج مثل دعوات الانفصال التي تمت بدافع إقليمي واضح، وهي مخالفة تماما لمشروع وبرنامج العراقية الانتخابي الساعي إلى الحفاظ على وحدة الصف العراقي أرضاً وشعباً".وتابعت أن "القائمة العراقية تدار من قبل تجار وسماسرة في العاصمة الأردنية عمان يجتمعون بقادة القائمة ويقررون ماذا يريدون أو يفعلون ومن ثم يتم نقل تلك القرارات والتوصيات إلى العاصمة بغداد". وأشارت نصيف إلى أن "انسحاب اغلب أعضاء العراقية البيضاء من العراقية إلام والذين هم كانوا من مؤسسي الأخيرة جاءت لهذه الأسباب وأسباب أخرى من بينها التهميش والإقصاء وتفرد قادتها بالقرارات السياسية"، لافتة إلى أن "العراقية البيضاء وهي كتلة برلمانية معارضة لا تعمل بأجندة خارجية باتت محوراً لاستقطاب الرافضين للتفرد بالسلطة والتهميش الذي يمارسه قادة الكتل السياسية سواء في داخل مجلس النواب أو داخل اجتماعات الكتل".يشار إلى أنّ ثمانية من نواب القائمة العراقية أعلنوا في آذار الماضي انسحابهم من القائمة العراقية وحركة الوفاق وتشكيل الكتلة العراقية البيضاء بزعامة حسن العلوي فيما أنيطت رئاسة الكتلة سياسياً لوزير الدولة لشؤون العشائر جمال البطيخ.وهذه ليست المرة الأولى التي يتهم فيها أعضاء منشقون عن العراقية القائمة بأنها تتلقى الدعم من الخارج، فبعد أيام من انسحابه من القائمة بسبب ما اسماه تفرد قادتها باتخاذ القرارات وارتباطهم بأجندات خارجية، قال النائب زهير الأعرجي إن قادة القائمة العراقية ذهبوا إلى إيران وقبلوا الأيادي الإيرانية للحصول على مناصب سيادية.وأوضح في تصريح سابق انه "لم يذهب إلى إيران في يوم من الأيام ولم يلتق أي مسؤول إيراني حتى هذه اللحظة"، مبيناً أن "قادة القائمة العراقية ذهبوا إلى إيران وقبلوا الأيادي الإيرانية للحصول على مناصب سيادية".بالمقابل فأن النائبة عن العراقية ناهدة الدايني رفضت التعليق على كلام نصيف، بذريعة أنهم زملاء في مجلس النواب.الدايني في اتصال هاتفي مع "المدى" لم تنف أن الصبغة الكبرى للعراقية تنتمي إلى طيف معين، إلا أنها قالت "رشحنا اسمين من الطيف الآخر لوزارة الدفاع وهما اسكندر وتوت وجواد البولاني، والأمر دليل على صدق نوايانا ووطنية العراقية"، متابعة "قد رشحنا في وقت سابق زعيم القائمة إياد علاوي والذي هو أيضا من الطيف الآخر لمنصب رئيس الحكومة".أما بخصوص تمويل العراقية من الخارج لم تنف الدايني هذه المساءلة كما لم تؤكدها واكتفت بالقول "أنا بعيدة عن هذا قضية التمويل وبالتالي لا اعرف شيئا عنه".وكان نائب في العراقية رفض الكشف عن اسمه، قال في تصريح سابق لـ"المدى" إن رجال أعمال يقطنون الأردن وشيوخ عشائر يروجون بالتعاون مع بعض أقطاب ائتلاف علاوي لفكرة الإقليم السني، مبينا "أن هذه القائمة باتت بأيديهم فهم يدعموها بالمال خصوصا في فترة الانتخابات".
البيضاء: تجّار في عمّان يديرون ائتلاف علاوي
نشر في: 23 أغسطس, 2011: 09:08 م