أعلنت لجنة الثقافة والإعلام النيابية، عرض قانون النشيد الوطني للقراءة الثانية في الشهر المقبل، وفي حين كشفت أن الخلاف بشأن وضع اللغة الكردية والتركمانية في النشيد الوطني سيحسم من خلال التصويت، بينت أن تشريع قانون العلم وشعار الجمهورية مرتبط بالنشيد الوطني.

وقال رئيس لجنة الثقافة والفنون النيابية على الشلاه في حديث إلى (المدى برس) إن "قانون النشيد الوطني سيعرض للقراءة الثانية الشهر المقبل"، مبينا أن "قصيدة محمد مهدي الجواهري هي الأوفر حظاً".

وأكد الشلاه على أن "الخلاف بشأن وضع اللغة الكردية والتركمانية في النشيد الوطني سيتم حسمها من خلال التصويت"، مشيرا إلى أنه "في حالة الحصول على أعلى الأصوات فسيتم وضع اللغتين".

ولفت إلى أن "تشريع قانون العلم وشعار الجمهورية للعراق مرتبط بالنشيد الوطني، لأن هناك رغبة من بعض الأعضاء أن يتم وضع نفس النص في النشيد والعلم"، وتابع الشلاه أنه "في حالة وضع نص في نشيد عن النخلة ربما نستفيد منه في العلم وشعار الجمهورية".

وبين أن "اللجنة السابقة خرجت بسبعة أعلام وأن النقاش الآن يتمحور بشأن اختيار علم من بين هذه الأعلام أو إضافة أعلام جديدة".

ومحمد مهدي الجواهري المولود في مدينة النجف في (26 تموز 1899) والمتوفى في (1 أيار 1997) شاعر عراقي شهير، لقب بشاعر العرب الأكبر، وله قصائد كثيرة أشهرها (عينية الجواهري) و(يادجلة الخير).

ومنذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة خلال العام 1921، ومع كل تغيير في نظام الحكم، كان النشيد الوطني العراقي بدوره يخضع للتغيير، ومع تعاقب الأنظمة المختلفة تعاقب على العراق خمسة أناشيد وطنية في خلال اقل من قرن.

وعند تولي الملك فيصل الأول الملكية في العراق كان السلام الملكي باللحن البسيط، وبعد ثورة 14 تموز 1958 كان لابد من إجراء تغيير على السلام الملكي وتحويله إلى سلام جمهوري، ليكون في هذه الحقبة لحنا أيضا بلا كلمات وكان يسمى (موطني).

وبعد وصول حزب البعث إلى السلطة خلال العام 1963، تم اعتماد نشيد وطني جديد وهو (والله زمان يا سلاحي)، وهو من ألحان المصري كمال الطويل وكلمات الشاعر المصري صلاح جاهين، وفي العام 1981، تم اعتماد نشيد (وطن مدّ على الأفق جناحا)، وهي من كلمات الشاعر العراقي شفيق الكمالي وألحان اللبناني وليد غلمية ليكون النشيد الوطني للجمهورية العراقية.

وبعد العام 2003، تم اعتماد أنشودة (موطني) كنشيد وطني لدولة العراق وهي من كلمات الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان كتبها عام 1934، ولحنها محمد فليفل.