TOP

جريدة المدى > محليات > خليجيـون يديـرون مواكـب لخدمة الزائريـن: لا توجد أية مخاوف من الإرهاب

خليجيـون يديـرون مواكـب لخدمة الزائريـن: لا توجد أية مخاوف من الإرهاب

نشر في: 30 ديسمبر, 2012: 08:00 م

أعرب عدد من مواطني دول الخليج يديرون مواكب لخدمة زوار كربلاء، يوم السبت، عن ارتياحهم للوضع الأمني في المدينة، وعدم خشيتهم من "الإرهاب"، بينما أعلن عدد من وجهاء وشيوخ عشائر سنية في محافظة ديالى عن نصب السرادق لخدمة الزائرين.

وقال عباس الفاضل وهو زائر من دولة البحرين في حديث إلى (المدى برس)، "أعتقد أن 40 ألف زائر بحريني متواجدون في كربلاء هذه الأيام، وهذا أكثر بكثير ممن دخلوا كربلاء في العام الماضي، الجميع مطمئن ولا توجد أي مخاوف من الإرهاب هنا، لان الأجهزة الحكومية مسيطرة بشكل كبير على الأمن".

بدوره، قال عبد الحسين حسن وهو صاحب موكب بني جمرة من دولة البحرين، "منذ خمسة عشر يوما أقمنا موكبنا لتقديم الخدمات لزائري كربلاء، ونحن مطمئنون جدا للوضع الأمني المستقر فيها وليس لدينا أي مخاوف من ذلك"، لافتا إلى أن "ملايين الزوار المتواجدين في كربلاء هذه الأيام دليل على أنها مستقرة وتستقبل الجميع".

من جانبه، قال عدنان بلادي وهو وافد من السعودية "دخلنا كربلاء منذ خمسة أيام، ولم نلمس أي شيء يهدد حياة الزائرين،وهذا يحسب للقائمين على حفظ الأمن فيها"، لافتا إلى أن "تسهيل إجراءات الدخول من قبل الجهات المعنية لجميع الوافدين من خارج العراق".

وأضاف "كربلاء آمنة منذ أن كانت أغلب مدن العراق تشهد أعمال عنف وتفجيرات متعددة في اليوم الواحد فكيف الآن والبلد تحسن وضعه الأمني بشكل يفرق عن السابق.

من جهته قال محمد آلبو علي وهو صاحب موكب خدمي من الكويت "كربلاء مستقرة جدا ولا توجد أي مخاوف لدينا في جانب الأمن، لان أفراد الشرطة متواجدون في كل مكان ونشعر بالأمان هنا"، لافتا إلى أن "حكومة الكويت كان لها أثر كبير في تسهيل إجراءات سفرنا حيث مددت أوقات العمل في المنافذ الحدودية من أجل إخراج اكبر عدد من المسافرين إلى العراق".

وأضاف "ثمانية أيام مضت ونحن مستمرون بخدمة الزائرين في موكبنا هذا نقدم الأكل والشرب في جميع الأوقات ونشجع كل إخواننا في الكويت وباقي دول الخليج والعالم الإسلامي على المجيء لكربلاء خلال هذه الأيام للمشاركة في هذه المراسيم".

ويتوجه الآلاف من شيعة العراق ودول أخرى إلى كربلاء من اجل المشاركة في زيارة العتبات المقدسة وإحياء أربعينية الإمام الحسين، التي ستصادف في الثالث من كانون الثاني 2013.

إلى ذلك أعلن شيوخ ووجهاء عشائر سنية في ديالى، عن مشاركتهم في تقديم الخدمات للمشاركين في أربعينية الإمام الحسين ودعوا إلى "نبذ الطائفية والإرهاب" لتجنيب البلاد المزيد من الحروب والدمار، وفي حين اعتبر مسؤول بممثلية المواكب الحسينية بالمحافظة أن هذه المشاركة ليست غريبة على الذين "طردوا الإرهاب"، عده المحافظ "دليلاً صارخاً" على الأخوة والتسامح وطالب بالابتعاد عن التصعيد والتشنج.

وقال الشيخ جواد العزاوي، من شيوخ عشيرة العزة، في حديث إلى (المدى برس)، إن "شيوخ ووجهاء العزة جاءوا لمشاركة إخوانهم من أهالي ديالى في نصب الخيام والسرادقات وتقديم الخدمات لزوار أربعينية الإمام الحسين لأن هذا يشكل واجباً علينا لأننا متعايشون متحابون في الله ولا يهمنا أي شيء آخر"، داعياً العشائر من الطوائف كلها إلى "نبذ الطائفية والإرهاب لتجنيب البلاد المزيد من الحروب والتدمير والخراب"، بحسب تعبيره.

وطالب العزاوي السياسيين من كلا الجانبين إلى "العودة إلى لغة الحوار والتفاهم للعبور بالعراق إلى ضفة الأمان"، مشيراً إلى أن "شيوخ ووجهاء مناطق العظيم والتحرير وبهرز والكاطون سيقدمون كل ما يستطيعون حفاظاً على وحدة العراق أرضاً وشعباً وفي مدينة بعقوبة بخاصة".

من جانبه قال عضو ممثليه المواكب الحسينية في ديالى، الشيخ جبار المعموري، في حديث إلى (المدى برس)، إن "ما قام به شيوخ ووجهاء عشيرة العزة لم يكن مفاجئاً لأنهم إخوتنا في الدين والوطن والمحافظة لاسيما أنهم هم أنفسهم من قاموا بتحرير مناطقهم وطردوا الإرهابيين منها وقدموا الدعم للقوات الأمنية"، مشدداً على أن "أبناء ديالى يقولون للعالم من خلال وحدة موقفهم اليوم بأنهم ضد الإرهاب والطائفية".

وتابع المعموري، أن "ما يبعث على الفرح والغبطة مشاهدة هذه المواكب الحسينية لأهالي بهرز والكاطون والتحرير والعظيم"، عاداً أن هذا "الموقف يبكي الإرهابيين ويجسد خيبة رهانهم على شق وحدة الصف الوطني في ديالى".

على صعيد متصل، رأى محافظ ديالى، عمر عزيز الحميري، في حديث إلى (المدى برس)، أن "مشاركة شرائح وشيوخ وطوائف ديالى كافة بخدمة زوار الإمام الحسين تشكل دليلاً صارخاً على الأخوة والتسامح الذي طالما أكد الإسلام عليه كونه يحضّ على المحبة والتسامح والوئام"، بحسب رأيه.

ودعا الحميري بدوره السياسيين والرئاسات الثلاث إلى "احتواء الأزمات بالحوار والابتعاد عن لغة التصعيد التشنج الإعلامي التي تضر بالمصالح العامة"، مشدداً على أهمية "عقد المؤتمر الوطني لحل المشاكل العالقة على وفق الدستور والمصلحة الوطنية".

يذكر أن زيارة الأربعين تصادف في العشرين من شهر صفر وهو اليوم الذي يصادف مرور أربعين يوما على مقتل الأمام الحسين وأخوته وأصحابه سنة 61 للهجرة، وتمثل هذه الزيارة أحد أهم الزيارات التي يقوم بها المسلمون وخاصة الشيعة منهم إلى مدينة كربلاء المقدسة، وأصبح الزوار يؤدون هذه الزيارة سيرا على الأقدام من كافة مناطق العراق ويستغرق بعضها عدة أيام في المشي قبل الوصول إلى مدينة كربلاء.

ويخرج المسلمون الشيعة من محافظات الجنوب والوسط مطلع شهر صفر أفراداً وجماعات مشياً على الأقدام إلى كربلاء، حيث مثوى الأمام الحسين، ثالث أئمة الشيعة الاثني عشرية، ليصلوا في العشرين من الشهر ذاته، الذي يصادف زيارة (الأربعين) أو عودة رأس الحسين ورهطه وأنصاره الذين قضوا في معركة كربلاء عام 61 للهجرة، وأصبحت هذه الممارسة أو هذه الشعيرة تقليداً سنويا بعد انهيار النظام السابق، الذي كان يضع قيودا صارمة على ممارسة الشيعة لشعائرهم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الجولاني: "سأزور العراق قريباً إنهم أهلنا"

جدول أعمال جلسة مجلس النواب ليوم الإثنين

مزارعو 3 محافظات يحتجون على تأخر صرف مستحقاتهم لدى الحكومة

القاسم يتعادل مع الكرخ وأربيل يفوز على الحدود بدوري نجوم العراق

نائب الرئيس الإيراني: الغرب فشل في خطته لحرمان بلادنا من التكنولوجيا النووية

ملحق معرض اربيل للكتاب

مقالات ذات صلة

مسؤولون ومنظمات حقوقية ومهنية تدين قمع تظاهرات المعلمين في ذي قار
محليات

مسؤولون ومنظمات حقوقية ومهنية تدين قمع تظاهرات المعلمين في ذي قار

 حذرت من محاولة إسكات المواطنين عبر استخدام القوة  ذي قار / حسين العامل ادان مسؤولون ومنظمات حقوقية ومهنية في ذي قار ما تعرض له المشاركون في تظاهرات المعلمين من قمع مفرط اثناء...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram