ترجمة: عبد الخالق علي مخاوف من صدامات دموية بين الجهات المختلفة المكونة للمجلس الانتقالي الليبي أثارت الصحيفة المخاوف بشأن مستقبل ليبيا في ظل وجود ما يزيد على 40 ميليشيا مسلحة ناشطة ضمن القوى العسكرية بالمجلس الانتقالي الليبي مما يسلط الضوء على حجم الأسلحة التي يمتلكها مواطنون وجماعات إسلامية.
وتشير الصحيفة إلى اغتيال عبد الفتاح يونس، القائد العسكري المنشق عن القذافي والذي انضم للمجلس، على يد ما تصفهم بـ الميليشيات المارقة والتي تتخلل المجلس الإنتقالي. وهو ما قد ينبئ بحدوث صدام دموي بين الجهات المختلفة التي يتكون منها المجلس. غير أن المجلس الانتقالي الليبي سيواجه صعوبات على جانب آخر، إذ إنه ليس من المتوقع أن يلقى ترحيب بعض القبائل الكبيرة المتعاطفة والتي دعمت االعقيد معمر القذافي .وتختم الصحيفة: أنه حتى بعد أن تبدأ الأمور في الاستقرار سيظل الليبيون متخوفين من نشاط سري لأعوان القذافي، فربما يتم إبقاء السلاح في يد الميليشيات لمواجهة أي رد فعل عنيف.انتصار الليبيين كامل.. و"القذافي" يتحداهم بعد معركة باب العزيزيةذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الثوار الليبيين الذين تدعمهم تعزيزات حلف شمال الأطلسى (الناتو)، اشتبكوا مع قوات تابعة لمعمر القذافى عند بوابات مجمع باب العزيزية أو ما كان يطلق عليه قلعة العقيد أمس الاول الثلاثاء، وهم يجرون بشكل جنوني في هذه المنطقة مترامية الاطراف، حيث حصلوا على ما في ثكناتها من أسلحة وأخذوا تذكارات الدكتاتور الموجودة منذ 42 عاما. ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن انتصار الليبيين على أية حال كامل، مضيفة: "يمكن العثور على العقيد القذافي وأسرته في أي مكان. وقال صحفيون في المدينة إنهم سمعوا صوت ضربات الناتو الجوية ضد أهداف غير محددة تجددت في وقت مبكر من يوم امس، الأربعاء، فيما لم يتمكن مسؤول سفينة الإغاثة المرسلة لإعادة الأجانب إلى بر الأمان من دفع السفينة اليوم بسبب "تقلب الوضع" حول الميناء.وتابعت الصحيفة في سياق تقرير لمراسلها من العاصمة طرابلس أن الجماهير هتفوا ليلة أمس الاول الثلاثاء فى ساحة المدينة الخضراء التي أصبحت الآن ساحة الشهداء، بينما كان بعض رجال ميليشيات القذافي لا يزالون يقاتلون في جميع أنحاء المدينة، واعترف الثوار بأن حينها لم يكن مجمع باب العزيزية، تحت السيطرة الكاملة.وأشارت الصحيفة إلى أن العقيد القذافي وصف، في خطاب تم بثه صباح أمس، الأربعاء، على محطة إذاعة طرابلس المحلية، انسحابه من باب العزيزية بـالـ"تكتيكي"، حسبما ذكرت رويترز، مرجعا إسقاط مجمعه إلى الضربات الجوية لحلف شمال الأطلسي التي استمرت لأشهر، وتعهد بـ"الاستشهاد" أو الانتصار في معركته ضد التحالف. وكان ذلك هو الخطاب الثاني من نوعه للعقيد القذافي (69 عاما) منذ أن فقدت قواته السيطرة على طرابلس. وقالت "نيويورك تايمز" إن اقتحام المجمع لا يزال يؤتي ثماره للثوار الذين صرحوا: "إننا سنحتفل في باب العزيزية"، المعقل الأخير للسلطة في حكومة القذافي. وقاد "الغزو" مئات المقاتلين من ذوي الخبرة من ميناء مدينة مصراتة، الذين طوروا في بعض وحدات الثوار لتكون الأفضل تنظيما والأكثر فعالية بعد شهور من القتال المرير مع قوات النخبة الموالية للحكومة.ونوهت الصحيفة إلى أن المقاتلين المبتهجين خرجوا من مجمع باب العزيزية بالرشاشات المتقدمة وبندقية مطلية بالذهب وعربة جولف للعقيد القذافي. أخذ أحدهم فراء مميزا كان يرتديه العقيد القذافي في أول ظهور علني له بعد بدء الثورة قبل ستة أشهر. وذهبت الصحيفة إلى أن ما حدث في باب العزيزية كان أكبر دليل قاطع حتى الآن على أن حكم العقيد القذافي في نهايته، فيما ليس واضحا إلى أي مدى سيكون سقوط القذافي عاملا في تهدئة أنصاره الذين قد يشعرون أنهم خسروا الكثير، بينما لا يزال زعيمهم طليقا.وأوضحت الصحيفة نقلا عن وكالة رويترز أنه في مناورة أخرى من الدبلوماسية المحيطة بالصراع، فإن الصين دعت امس، الأربعاء، إلى "الانتقال المستقر للسلطة" في ليبيا وقالت إنها على اتصال مع الثوار في بنغازي حيث مقر المجلس الوطني الانتقالي، مما يوحي بأن ولاء بكين قد تحول. وقال ماو تشاو شيوى، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في بيان إن الصين "تحترم خيار الشعب الليبي، وتأمل الانتقال المستقر للسلطة". وأضاف تشاو "نحن نولي دائما أهمية خاصة للدور الهام للمجلس الوطني الانتقالي في حل المشاكل في ليبيا، وسنبقى على اتصال معه.
صحافة عالمية
نشر في: 24 أغسطس, 2011: 07:48 م