اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > حكاية النفايات في شوارع بغداد..آليات البلديات أغلبهاخارج الخدمة..وتركيا تنظف العاصمة

حكاية النفايات في شوارع بغداد..آليات البلديات أغلبهاخارج الخدمة..وتركيا تنظف العاصمة

نشر في: 24 أغسطس, 2011: 07:54 م

بغداد / وائل نعمة  -  عدسة:ادهم يوسف "بغداد ليست مثل غيرها من الأماكن ، وهذه القضايا المعقدة". هكذا يقول الأهالي ويضيفون "  البلدية لا تقوم بعملها بشكل صحيح ، وفي الوقت نفسه لا توجد قوانين تمنع الجمهور من رمي النفايات واحداث التلوث ، وهذا هو السبب في اغراق المدينة بالنفايات ،
 والحكومة غير قادرة على توفير بيئة صحية ". أطلقت بلديات بغداد في وقت سابق خططا جديدة لمعالجة مشكلة القمامة في العاصمة ، على الرغم من أن هناك علامات استفهام حول ما اذا كانت المدينة لديها التخصيصات الكافية  أو العمالة اللازمة للتنظيف في بغداد.  وقال مسؤولو المدينة أنهم بدؤوا بشراء معدات جديدة وبدؤوا مناقشات مع الشركات الأجنبية للتخلص من النفايات ، وإطلاق حملة إعلامية لزيادة الوعي العام. لكنهم يشيرون في الوقت نفسه الى ان الخطط التي وضعوها لتحسين المدنية تصطدم بعقبات هائلة بسبب سوء الادارة وسنوات الاهمال التي عانت منها العاصمة.حيث يؤكدون ان القمامة تتكدس في أزقة بغداد ، وتنتشر  بمساحات واسعة ، والكثير من الاهالي يرفضون حمل انقاض البناء ويتركونها امامهم في الساحات الفارغة ، فضلا عن المواد البلاستيكية غير القابلة للتحلل والنفايات العضوية. زيادة عدد سكانالعاصمة  بغداد زاد عدد سكانها الى ما يقرب من سبعة ملايين نسمة ، ويتدفق اليها المهاجرون الفقراء ،والنقص في المساكن أجبر عددا متزايدا من العراقيين على العيش في الأحياء الفقيرة والمستوطنات العشوائية في مبان مهجورة والحدائق العامة. ويلفت المسؤولون الى ان المسافة بين المساحات المخصصة للسكن ومقالب القمامة تتقلص يوما بعد آخر. مشكلة الحكومة تكمن في عدم قدرتها على "إدارة النفايات الصلبة" -على حد قول مختصين - الذي يؤثر تواجده في بعض المناطق على الأحياء السكنية الراقية والمناطق التجارية. وبعضها سدت أكوام القمامة الطرق المؤدية الى تلك المناطق، والمقيمون في أنحاء المدينة يشكون من الروائح الكريهة والحشرات والقوارض. وقد ذكرت وسائل الإعلام ارتفاعا في عدد الكلاب السائبة التي "ترعى " في تلك المزابل .يشير الطبيب احمد عزاوي الى ان  " انتشار القمامة في احياء العاصمة، تدمير لنوعية الحياة في بغداد. حيث اصبحت مقالب النفايات  في كل مكان ، وأحيانا بالقرب من أنابيب المياه والأنهار ، وهذا يخلق كل أنواع الفطريات السيئة التي تؤدي إلى التسمم الغذائي والإسهال ، ويمكن أن تجلب أمراضا اخرى مثل التيفو ئيد والكوليرا." تفاقم مشكلة النفايات  وقد تفاقمت مشكلة إدارة النفايات في بغداد وأصبحت خطيرة بعد عام 2003 وفي السنوات اللاحقة من العنف الطائفي ، حيث هجرت ونهبت المؤسسات الحكومية ، وخطف و قتل لجامعي القمامة. وقد اختنقت المناطق في بغداد  بالجدران المحصنة وبالأسلاك الشائكة وبنقاط التفتيش التي منعت عمال النظافة والسيارات الخاصة بدوائر البلدية الوصول إلى أجزاء عديدة من المدينة .يقول عدي سلام ، وهو من سكان منطقة البياع  "حين تأتي الشاحنات لتفرغ النفايات في الساحة الفارغة التي خصصت كمكب للأوساخ  تنتشر رائحة فظيعة خلال النهار من الصعب حقا الوقوف أمامها ، والرائحة تزداد سوءا مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف. والأمر المزعج الاخر هو مايحدث في الليل حيث تبدأ "سمفونيات " الكلاب السائبة " . مضيفا " قد ذهبت إلى البلدية أكثر من مرة لأطلب منهم تنظيف المنطقة ، ولكني لم احصل على اجابة " . الجدير بالذكر ان مسؤول اميركي ذكر في وقت سابق  ان الولايات المتحدة قد استثمرت 33 مليون دولار لتحسين نظام إدارة النفايات في بغداد. وهذا يشمل بناء مدافن النفايات والتبرع بالمعدات الإزالة.معترفا انه لا تزال امام مسؤولي البلديات في العاصمة مصاعب يواجهونها  في إزالة القمامة وان نسب التقدم في هذا المجال متدنية في ما يخص بغداد ، فضلا عن وجود مجموعة من المشاكل الأخرى مثل توفير المياه النظيفة والكهرباء محدودة. وفي بعض المناطق ، يقوم الاهالي بدفع مبالغ مالية الى عمال النظافة لاجل التقاط القمامة من الشوارع ، ولكن كثيرين يشكون من أن عمال الخدمة لا يمكن الاعتماد عليهم لاسيما في المناطق الفقيرة التي اخذ ساكنوها على عاتقهم جهود تنظيف المدينة . ويؤكد المسؤولون المحليون ان المدينة يرثى لها لانها  غير مجهزة للتعامل مع نفايات ستة ملايين نسمة. وليس لديهم  سوى عمال نظافة بالعدد الكافي . كما ودمرت معظم المركبات أو فقدت خلال اعمال النهب. وقدر احتياجات المدينة بـ 1500شاحنة قمامة.مساحات ضخمة وإمكانات ضعيفة  من جانبه، يشير احد المسؤولين في بلدية المنصور الى انهم يملكون مساحات ضخمة ، و الكثير من مقالب القمامة ، وعددا قليلا جدا من السيارات والعمال .ويضيف احمد عبد الصاحب "استأجرنا عددا من الشاحنات من القطاع الخاص، وجميع مالدينا الان يصل الى 100 آلية ، وهو ثلث العدد الإجمالي الذي نحتاجه ".  تابع الصاحب أن المركبات المستخدمة في

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram