اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > اليمن: تعثُّر سياسي ينذر بمواجهات بعد عودة أول المسؤولين من السعودية

اليمن: تعثُّر سياسي ينذر بمواجهات بعد عودة أول المسؤولين من السعودية

نشر في: 25 أغسطس, 2011: 05:53 م

 صنعاء / وكالات في الوقت الذي استقبلت العاصمة اليمنية صنعاء الثلاثاءالماضي رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي مجور كأول المسؤولين العائدين من رحلة العلاج في السعودية، وشيعت الاربعاء جنازة رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني كأبرز ضحايا الحادثة التي استهدفت مسجد دار الرئاسة مطلع يونيو/حزيران الماضي، تبدو الساحة اليمنية مرشحة لمزيد من التصعيد في ضوء جمود التحركات السياسية وتسارع الاستعدادات العسكرية والتسليحية واقامة المزيد من الخنادق والمتارس لدى الاطراف المختلفة وخصوصا القوات النظامية والجيش الموالي لثورة الشباب والعناصر القبلية المسلحة.
وفي هذا السياق صعد قياديون في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم من لهجة التحدي للمعارضة، خصوصا بعد إعلان وفاة رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني متأثرا بجروحه التي أصيب بها في حادثة مسجد دار الرئاسة في الثالث من يونيو حزيران الماضي.وقال الامين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم سلطان البركاني لدى تشييع جثمان عبدالغني: "منذ هذه اللحظة لن نضع أيدينا في أيدي قيادات أحزاب اللقاء المشترك وسنسعى إلى تقديم المتورطين منهم في الجريمة الإرهابية التي استهدفت حياة الرئيس علي عبدالله صالح وكبار قادة الحكومة والدولة إلى العدالة لينالوا جزاءهم” .وأكد البركاني أن حزبه قرر من الآن وصاعدا عدم تقديم أية تنازلات ومواجهة التحدي بتحد مقابل، معلنا بشكل ضمني تراجع الحزب الحاكم عن إبداء المزيد من التجاوب مع اية مبادرات أو وساطات تهدف إلى إحلال الحوار بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة والقوى الأخرى المناوئة للنظام الحاكم بما في ذلك المبادرة الخليجية . وأعلن البركاني وقف التعامل مع أية مبادرة وساطة تستهدف التوصل لتسوية سياسية للأزمة القائمة في البلاد والتراجع عن مواقفه السابقة المؤيدة لإجراء حوار ثنائي مع أحزاب المعارضة الرئيسة في البلاد والأطراف الأخرى الموالية للثورة الشباب.وكانت أسبوعية "الاهالي" المستقلة قد نقلت عن مصدر غربي قوله إن اليمن مقبلة على ايام صعبة وقد تشهد مواجهات عسكرية.ووفقا للصحيفة فقد عبرت مصادر دبلوماسية غربية رفيعة في صنعاء عن خيبة أملها من إمكانية نجاح نقل السلطة في اليمن للنائب عبد ربه منصور هادي.ونقلت عن المصادر أن الضغوط الدولية لم تفلح في إجبار الرئيس صالح التخلي عن السلطة، وأن "آخر أمل كان الأسبوع الماضي حيث اتصل الرئيس علي عبد الله صالح بنائبه عبد ربه منصور هادي وأيضا بالمستشار السياسي عبد الكريم الارياني وطلب منهما عقد لقاء مع أعضاء اللجنة العامة وكبار المسؤولين لتدارس سبل نقل السلطة، إلا أن الجميع فوجئ بالرئيس يتصل بأعضاء اللجنة العامة ويطلب منهم رفض أي مقترح بخصوص نقل السلطة». وبموازاة ذلك أكد الناطق باسم تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض في اليمن محمد قحطان أن الشعب اليمني قادر على حسم المواجهة النهائية ضد النظام والتخلص منه خلال أيام بشكل سلمي، إلا إذا اختار النظام غير ذلك، مشيرا الى" ان النصر قريب ولا بد أن يأتي عيد الفطر بيمن جديد ".وأضاف قحطان في كلمة له أمام الشباب المحتجين بساحة التغيير بصنعاء: “الظرف في اليمن قد نضج والانتظار طال بما فيه الكفاية، والحكمة اليمانية قد أخذت حظها الوافر”، ولفت الى أنً “الحسم سيكون سلمياً إلا إذا اختار بقايا النظام طريقاً آخر، وإذا اتجهوا للحرب، فهناك من التزم بحماية الثورة وسيؤدي دوره في هذا السياق".وكانت قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي نشرت العشرات من الدبابات والآليات العسكرية أمام مقر دار الرئاسة، حيث سحبت بعض الآليات التي كانت ترابط في أماكن قريبة من ساحة التغيير في العاصمة صنعاء، وذلك بالتزامن مع تطورات الاوضاع المتسارعة في ليبيا.وعلمت "العربية.نت" من مصادر محلية في محافظة تعز ( 256 كم جنوب صنعاء) أن تعزيزات عسكرية ضخمة تضم 5 ناقلات سلاح وذخائر و10 أطقم وصلت مساء امس إلى معسكر الحرس في الجند بمحافظة تعز، قادمة من معسكر الحرس في منطقة السواد بصنعاء. وفي هذا الاطار تحدث لـ"العربية.نت" المحلل السياسي كامل عبدالغني، مشيرا الى ان كل المؤشرات تدل على وضع متأزم تأخر تفجيره ربما بسبب جنوح مختلف الاطراف الى ان يمر شهر رمضان بسلام .وأضاف ان المواجهات التي شهدتها منطقة الحصبة شمال العاصمة صنعاء اواخر مايو ايار الماضي بين قوات الرئيس صالح والمسلحين التابعين لزعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الاحمر مرشحة للعودة مجددا، لكنها هذه المرة اذا ما اندلعت فلن تكون محصورة في منطقة الحصبة وبين الطرفين وانما ستتسع رقعتها المكانية وستتعدد الاطراف المشاركة فيها.ومن جانبه قال الكاتب الصحفي شوقي العباسي أن عودة رئيس الوزراء هي تهيئة لعودة الرئيس صالح، والتي يرى البعض انها ستفجر الازمة بعد ان كانت البلد قد شهدت حالة تهدئة في غيابه على أمل التوصل الى توافق بشأن نقل السلطة، وبما يكفل مخرجا آمنا من الازمة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram