بغداد/ المدىاستقبل رئيس الجمهورية جلال طالباني مساء امس الاول ببغداد، سفير جمهورية التشيك لدى العراق السيدة بروني سلافا توما شوفا، بمناسبة انتهاء مهام عملها في العراق. وفي اللقاء أكد الرئيس طالباني أهمية توطيد العلاقات الثنائية حيث يرتبط البلدين بعلاقات قديمة..تحدث عنها فخامة الرئيس بالقول:" كانت براغ العاصمة مأوى وملاذاً آمنا لكل العراقيين الذين كانوا يقارعون النظام الدكتاتوري وكان الرئيس فاستلاف هافل أول رئيس أوروبي استقبلني في الوقت الذي كنت اعمل في المعارضة العراقية ،
 و بعد اسقاط النظام الدكتاتوري، فإن الحكومة التشيكية لم تدخر جهدا لمساعدة الشعب العراقي".  وأشار إلى رغبة العراق في توسيع آفاق التعاون والتنسيق بين البلدين في المجالات كافة ،وأشاد بدور السفيرة (بروني شوفا) التي ساهمت في تطوير العلاقات بين بغداد و براغ وإعطاء الصورة الحقيقية للعراق الجديد للقيادة التشيكية ،و بين الرئيس طالباني أن الأوضاع في العراق حاليا مشجعة لمجيء الشركات الأجنبية للاستثمار و المساهمة في عملية البناء والاعمار، والشركات التشيكية لها فرص عديدة في تنفيذ المشاريع الضخمة والإستراتجية. من جانبها قدمت السفيرة التشيكية السيدة بروني توما شوفا شكرها للرئيس طالباني على دعمه المستمر لها خلال السنتين الماضيتين مشيرةً إلى أن هذا الدعم كان له اثر مهم في نجاحها في أداء مهامها كسفيرة لبلادها في العراق. وأكدت السفيرة الرغبة التشيكية لتوسيع و تعزيز العلاقات مع العراق و الارتقاء بها نحو الأفضل خصوصا أن الأوضاع في العراق تتحسن يوما تلو الآخر وخصوصا من الناحية الأمنية، حيث أشارت الى إنها تجولت في عدة مناطق في العراق و زارت عددا من المدن العراقية منها إقليم كردستان وأضافت إنها أخذت طابعا ايجابيا عن الشعب العراقي. وجددت السفيرة دعم بلادها الكامل للعملية السياسية والديمقراطية في العراق، مؤكدةً أن التحول نحو الديمقراطية ليس بالسهل، مثمنة جهود الرئيس طالباني في تذليل العقبات أمام توصل الأطراف العراقية إلى الاتفاق وتقريب وجهات النظر بين القادة العراقيين من اجل دفع العملية السياسية و الديمقراطية نحو الأمام وإيصال البلد إلى بر الأمان.