بغداد / المدى ارتفعت، بشكل غير مسبوق، أسعار اللحوم الحمراء كغيرها من المواد الغذائية على ابواب عيد الفطر. وعلى الرغم من ان اللحوم تعد من أساسيات المائدة العراقية، إلاّ ان العديد من العوائل اصبحت عاجزة عن توفيرها لأن سعر الكيلو وصل الى 18 الف دينار.
وعزا أصحاب محلات بيع اللحوم الحمراء ارتفاع ألاسعار الى تهريب المواشي العراقية، ونقص الدعم الحكومي للمزارعين ومربي الماشية، لكن شركة المنتجات الحيوانية في وزارة الزراعة نفت هذا الأمر دون اعطاء سبب لإرتفاع الأسعار.وأشار أبو علي صاحب محل لبيع اللحوم الحمراء الى أن قلة الدعم الحكومي هو السبب الأساس في ارتفاع أسعار اللحوم .أما الموظف المتقاعد عبد الأمير خضر فقال ان دخله لا يسمح له بشراء اللحم المحلي سوى مرة واحدة في الشهر.ويشير صاحب محل لبيع اللحوم الحمراء المستوردة الى اسعار اللحوم المحلية باتت خيالية ما دفع المواطن لشراء اللحوم المستوردة من الهند والبرازيل وغيره لرخص ثمنها.أم رائد أكدت ان دخلها لا يمكنها من شراء اللحم المحلي لكنها تشتري اللحم المستورد الذي هو نظيف ورخيص، ولا يتجاوز سعر الكيلو منه سبعة آلاف دينار عراقي.الى ذلك نفى المدير العام لشركة المنتجات الحيوانية في وزارة الزراعة مصدق دلفي وجود أي مؤشر على تهريب المواشي العراقية، موضحا أن الوزارة تواصل دعمها للمزارعين عن طريق القروض وكذلك دعمها المادي والفني للقطاع الخاص بغية النهوض بواقع الثروة الحيوانية والتالي الحد من مواصلة ارتفاع أسعار اللحوم المحلية.و تزدحم هذه الايام محال الشورجة والسوق العربي وما حولها لشراء ملابس العيد. ويشير التجار وأصحاب البسطيات ان الإقبال الأكثر على ملابس الأطفال، لكن الشكوى تتكرر على ألسنة البائعين من غلق المنافذ والشوارع المؤدية الى أسواق الجملة بالشورجة والسوق العربي مما يمنع تدفق الناس بانسيابية وحرية الى هذه الأسواق التي كانت تعج بالمتسوقين في مثل هذه الأيام في اعوام سابقة. ويرى بائعون وتجار ان هناك انخفاضا في مستوى الإقبال هذا العام عن الأعوام السابقة بسبب احباط العراقيين وتواضع مدخولات الموظفين، قياسا بغلاء اسعار الملابس والبضائع عموما.وهناك من أشار الى ان غلق الشوارع المؤدية الى أسواق الشورجة منع الكثير من الوصول إلى أسواق الجملة الشهيرة ببغداد كذلك هناك انخفاض بمستوى اقبال المتبضعين من المحافظات ورغم ذلك فان أصوات الباعة تصدع وترتفع لتعلن عن وجود تخفيضات بالأسعار وعرض ملابس متنوعة للعيد بكلمات (فرح طفلك بالعيد) و(تنزيلات أجمل الملابس) والكثير من الأغاني والجمل المنسقة التي تحاول كسب المتبضع لكن بعض المتسوقين ومنهم السيدة أم رامي أشارت الى إن تجار الملابس يستغلون قدوم العيد ويضاعفون في الأسعار كما انهم يستوردون اردأ انواع الملابس للأطفال، لكن ثامر بائع ملابس في أسواق الشورجة نفى هذا الاتهام وقال ان التنزيلات حقيقية وليست وهمية وهناك استيراد لانواع متنوعة من الملابس لكن العراقيين يفضلون الأنواع الرخيصة السعر.واوضح تجار ومنهم الحاج سعيد إن أصحاب محال الملابس كانوا سابقا في أيام العيد وقبلها تحديدا يستمرون بالعمل حتى ساعات المساء وكان الإقبال لا ينقطع حتى غروب الشمس إلا ان أسواق الجملة الان لا تصلها السيارات وهناك مخاوف أمنية مما دعا الى بقاء التجار الى الساعة الثانية ظهرا فقط.ويرى جهاد وهو تاجر ملابس في السوق العربي ان أسباب تواضع الإقبال من قبل العوائل هو عدم تسلم الكثير من الموظفين رواتبهم في هذه الأيام وبسبب كثرة هموم الناس وتفكيرها على تامين الاحتياجات الأساسية مثل المولدات أو الوقود لتلك المولدات والاستعداد لامتحانات الدور الثاني للدراسة الإعدادية والمتوسطة.
ارتفاع أسعار اللحوم يسبق أيام عيد الفطر المبارك
نشر في: 26 أغسطس, 2011: 09:18 م