TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > كتابة على الحيطان :السادة نواب الشعب "الله بعونكم"!!

كتابة على الحيطان :السادة نواب الشعب "الله بعونكم"!!

نشر في: 26 أغسطس, 2011: 09:47 م

  عامر القيسي لا اتفق مطلقا مع الآراء التي يروجها أعداء العملية السياسية من أن السادة نواب الشعب يتغيبون عن الاجتماعات ويتشاجرون لأبسط الاختلافات وأخيرا يتمتعون بإجازات على مدار السنة بسبب ومن دونه. واعتقد أن هذه الآراء التي يتحدث بها البعض ويروجها من باب الحسد، كما يقول المثل "عيون الحاسد تبلى بالعمى" والشعبي "عين الحسود بيهه عود"! ودليلي في دفاعي الوطني المستميت عن السادة النواب أنهم خلال فترة قياسية استطاعوا أن يقدموا الانجازات التالية للناخبين الأعزاء:
1- شرعوا قانونا خاصا بالمتقاعدين لزيادة رواتبهم بنسبة 50% ومنحهم امتيازات خاصة لكي يعوضوا لهم الحرمان الذي عاشوه في زمن الدكتاتورية الصدامية.2- حاسبوا بشدة وشفافية الفاسدين والمفسدين سواء من كان منهم في الحكومة "وزراء ووكلاء" أو "نوابا" للشعب المظلوم وأحالوهم للقضاء من دون أن يخضعوا لضغوطات التوافقات السياسية التي دمرّت البلاد، وكانوا من الجرأة بحيث أنهم لم يستثنوا أحداً كما قال طيب الذكر شاعرنا الكبير مظفر النواب! 3- بالتعاون مع الحكومة استطاعوا أن يخففوا من كل الأزمات التي تعصف في البلاد وفي مقدمتها، بمناسبة صيفنا القاتل، الكهرباء، وأنا شخصيا منذ فترة لم اسمع مواطنا يشكو من الكهرباء، وحسب بعض الخبثاء الذين يرون عادة نصف الكأس الفارغ، فان السبب يعود إلى نسيان الناس لموضوع الكهرباء أو يأسهم من إعادة الحياة إليها. 4- استطاعوا أن يتجاوزوا كل العقبات لقراءة قانون العفو، ولو، القراءة الأولى من اجل التهيئة لإطلاق سراح كل المجرمين بمن في ذلك المحكومون بالإعدام من اجل سواد المصالحة الوطنية وإنقاذ شرف المقاومة الشريفة! 5- اثبتوا لنا حبهم للإعلاميين والصحافة الحرة فسنوا قانون "حرية الصحافة" غير مبالين بالانتقادات اللاذعة للمتطفلين على الإعلام والصحافة ممن قضوا حياتهم في خدمة هذه المهنة! ماذا أعدد وأعدد فالذاكرة صراحة لا تستطيع أن تتذكر كل منجزات نواب الشعب لكثرتها. بعد كل ذلك أليس من حقهم أن يتمتعوا بإجازة بعد العيد وقبل العيد وفي الفصل التشريعي الأول والثاني وفي الجلسة المفتوحة وفي الحزن والاحتجاج على قمع حركات الشعوب العربية!! ولكي أضع أصابعي في عيون الحساد والمغرضين والخبثاء الذين لا يرون من الكأس إلا نصفه الفارغ "ويا له من كأس حنظل"، فاني أبشرهم بان وفود نيابية من دول أوربية عريقة في الديمقراطية وفي تقديم الخدمات للمواطنين قررت التوجه إلى العراق بعد انتهاء عطلة السادة النواب "أتمنى لهم أوقاتا سعيدة"، والغرض من الزيارة هو دراسة تجربة مجلس النواب لدينا القديم والجديد، والتعرف صراحة على الآلية والدروب التي سلكوها من اجل جعل الشعب العراقي متمتعا بهذا المستوى من الرفاه الذي يحسده عليه الأعداء قبل الأصدقاء. وهو خبر يرفع الرأس ويجعلنا نتباهى بنوابنا أمام شعوب العالم المتحضر ونلقم أفواه الأعداء حجرا من الذين يواصلون عنادهم واحتجاجاتهم كل يوم جمعة بدفع من الامبريالية العالمية، والذين يشوهون صورة العراق الجديد جدا أمام العالم، الذي يتمنى مواطنوه أن يكونوا عراقيين أبا عن جد وان يأتوا ليقاسمونا البحبوحة التي نعيشها حسب قناعات السادة المسؤولين في الحكومة والبرلمان!! أقولها بكل صدق ومن كل قلبي المكلوم، موجها ندائي إلى السادة نوابنا الكرام، أن استمروا بمنهجكم  الناجح هذا واستمتعوا بإجازاتكم رغم انف الجميع، ودعائي لكم في أيام رمضان المبارك: "روحوا ينصركم الله على الأعداء وليكن جلالته بعونكم خصوصا وان أكثر من مئة منكم يتغيبون تلقائيا عن كل اجتماع من اجل خدمة الشعب في عواصم العالم المختلفة"!!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram