TOP

جريدة المدى > سينما > نهاية لياليه الحمراء في بيت الزوجية: رجل يجلب عشيقته ويطلق على ابنه الرصاص

نهاية لياليه الحمراء في بيت الزوجية: رجل يجلب عشيقته ويطلق على ابنه الرصاص

نشر في: 27 أغسطس, 2011: 06:25 م

بغداد/ منتصر الساعدي منذ صباه وهو يلهث وراء اللذة والمتعة الزائفة، ولم يتوقف يوما واحدا عن الاستسلام لرغباته الجامحة، ولما بلغ سن الشباب تطوع في الجيش فصار جنديا، وخلال سنوات خدمته اجاد لعبة كرة القدم فبرز بين  اقرانه وحاز عدة بطولات في المهرجانات الرياضية العسكرية،
 غير ان هذا لم يكبح جماح نزواته وطيشه حتى ان سنحت  له الفرصة ان يقترن بفتاة حلاوية يوم كان مقر وحدته في مدينة الحلة . فأقام هناك لفترة طويلة وأنجبت له  زوجته ثلاثة أولاد ، غير انه لم يكف عن مغامراته العاطفية بل زاد عليها بان صارت الخمرة رفيقته في حله وترحاله اذ يحتسيها في الاماكن العامة او الخاصة وحتى في داخل بيته، وهو في كل هذا كان يتفاخر امام اصحابه وأقربائه بمغامراته الرعناء تلك، فيما كانت النصائح والإرشادات والمواعظ تنهال عليه من اشقائه وبعض اصدقائه ومن اهل زوجته، فكلما زاد النصح، تمادى في غيه وانحرافه عن جادة الصواب، مغرورا بقوته الجسدية واطراءات الاخرين لوسامته، كان دعيا كثير الادعاءات التي غالبا ما ابتز الاخرين بها. وبعد ان امضى في مدينة الحلة  عدة سنوات وضاق الناس به ذرعا فاصبح منبوذا حتى من اهل زوجته ارتحل الى بغداد وتنقل بين أحيائها السكنية مستأجرا البيت تلو الاخر باحثا عن لذاته كلما استطاع الى ذلك سبيلا غير آبه بمن معه او حوله حتى كبر به العمر وصار له من الأولاد خمسة ، وكثيرا ما يعود الى بيته مصطحبا إحدى عشيقاته فيأمر زوجته وأولاده باستقبالها ضاربا عرض الحائط حرمة البيت وقدسية الرباط الروحي الذي يجمعه بزوجته وأبنائه ،مدنسا بذلك مخدع زوجته برذائله التي لا انقطاع لها، متباهيا امامهم بفحولته الوهمية. كما كان يعمل بجانب عمله العسكري في اعمال حرة مختلفة معظمها غير نظيفة ، ، ولطالما ابتز و احتال على الابرياء فيلاحقونه بالدعاوى القضائية تارة، وبالفصل العشائري تارة أخرى، ما اضطره لأن يبني له دارا في الطريق المؤدي الى قضاء المحمودية ، في تلك السنة كان قد بلغ من العمر خمسين عاما غير انه يبدو اصغر من ذلك، وأولاده صاروا شبابا، وبعد عام واحد تزوجت ابنته من ابن شقيقه المفقود الذي أنجبت منه ثلاثة اولاد. وتمر الأيام وما برح يلهث وراء النزوة الشيقة يراوده الاحساس بالتفوق والانتصار جالدا افراد اسرته بإباحيته وانفلاته الاجتماعي واستهتاره وهو يجتاز بسيارته كل الامكنة وقد ملأ صندوقها الخلفي بقناني الخمر بشتى صنوفه وانواعه، باحثا عن عاهرة يلتقيها في الطريق فيأتي بها الى منزله امام انظار زوجته واولاده من دون حياء او وجل او ادنى اعتبار لمشاعرهم التي استباحها بالكامل واذا ما اعترض عليه احدهم يتحول الى وحش كاسر.وكعادته في كل مرة حضر الى  البيت وبصحبته إحدى عاهراته التي ادعى بانه تزوجها شرعا وأجلسها الى جانبه وطلب من ام أولاده بعد ان خلع حذاءه ان تغسل قدميه فلبت طلبه على الفور غير ان ولدها قائد رفض ذلك بقوة فنهض ولطمه على وجهه بقوة فاسأل دمه ما دعا والدته الى احتضانه والامساك به في محاولة منها لمنع اشتباكهما فأسرع الاب الى اشهار مسدسه وإطلاق عيارين ناريين ارتطم احدهما بسقف الغرفة فانحرف ليستقر في جمجمة ولده الذي فارق الحياة على الفور فكانت صدمة هائلة أفقدت صواب أشقائه ووالدته الذين ضجوا بالبكاء والعويل، فاستغل الاب الجاني انشغالهم به فاسرع بالهروب من البيت هو وصاحبته وفرا الى جهة مجهولة، وعلى اثر الصراخ تجمع بعض الجيران ليشهدوا مقتل ووفاة الشاب وهو في الخامسة عشرة من عمره الذي ذهب ضحية طيش ابيه المجرم. وبعدها  اقامت والدته دعوى قضائية على الاب القاتل فاصدر القاضي امرا بالقاء القبض عليه وفق المادة 406 من قانون العقوبات غير انه ظل متواريا عن الانظار لاكثر من عامين، بعدها جاء الى بيت اولاد عمه ليستقر بينهم بضعة ايام، وفي احدى الليالي دهمت البيت قوة من الشرطة فتسلق السلم وعبر سياج السطح الثاني باتجاه سطح الجيران ومن ثم الى السطح الاخر الملاصق للجار الاول وهكذا راح يعبر من سطح الى اخر حتى دلف نحو الزقاق الاخير للمنطقة السكنية، ولما علم بان شقيقه كان وراء عملية الدهم ارسل له عدة تهديدات وتوعده بالقتل حالما يظفر به.ولما احس بان الخناق بات يضيق عليه كلف عدداً من اقاربه وابناء عمومته ليتوسطوا له عند زوجته واولاده لاصلاح ذات البين  لاسيما وان الحادث قد مر عليه اكثر من خمس سنوات وانه كان قضاءً وقدرا وبعد جلسات عديدة تم الصلح بينه وبين زوجته واولاده فعاد الى البيت معلنا  ندمه واسفه عما حصل منه، ولم يمض سوى شهرين حتى فوجئ أولاده بحضوره الى البيت وبرفقته احدى النساء مدعيا امامهم بانه تزوجها منذ سنة، وهنا ثارت ثائرة زوجته وأخذت تصرخ باعلى صوتها فلم يلبث طويلا حتى غادر البيت ومعه تلك  المرأة المشبوهة ولم يعد بعدها إلى البيت.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

كتائب القسام تعلن "استشهاد" قائدها محمد الضيف

ترامب: لم ينج أحد من حادث اصطدام المروحية وطائرة الركاب قرب مطار ريغان

"الاتفاق غائب".. تعديل الموازنة يدفع الى انقسام نيابي

برشلونة يعلن رسميا تجديد عقد بيدري حتى 2030

مكتب السيستاني: يوم غد الجمعة هو الأول من شهر شعبان

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram