 عبدالخالق دوسكي /مكتب المدى عبّر مواطنون في القرى  الحدودية التابعة لمحافظة دهوك في مناطق برواري بالا عن مخاوفهم من احتمال قيام القوات التركية في الفترة القادمة بشن هجمات متقطعة عن طريق القوات الخاصة التي تتمركز الآن في بعض النقاط الحدودية.
كرمانج  برواري وهو من أهالي ناحية كاني ماسي الحدودية اوضح للمدى انهم على علم بان تركيا قد اتت خلال الأيام الماضية باكثر من الف جندي ممن يسمون بالقوات الخاصة التركية التي تقوم بتنفيذ مهمات سريعة وخاصة ثم تعود الى مواقعها.وتوقع البرواري ان تقوم هذه القوات بحملات من الإنزال الجوي عن طريق المروحيات في بعض المناطق والمواقع التي يرون ان فيها عناصر لحزب العمال الكردستاني وتقوم بتنفيذ مهامها في غضون ساعة أو اقل ثم تعود مرة اخرى الى مواقع تمركزها في المناطق الحدودية،مشيرا إلى ان مثل هذه العمليات كثيرا ما قامت بها هذه القوات في السنوات السابقة.  وفي السياق ذاته قام اتحاد طلبة كردستان بحملة مكثفة لجمع التواقيع من المواطنين في محافظة دهوك للمطالبة بوقف  عمليات القصف التي بدأتها كل من تركيا وايران على القرى الحدودية في اقليم كردستان احمد حازم عضو اتحاد طلبة كردستان والمشرف على جمع هذه التواقيع قال"نحن بدأنا هذه الحملة منذ يوم الجمعة لنظهر للعالم اننا نرفض هذا القصف كما ندعو الجهات المعنية في العراق واقليم كردستان الى ضرورة التدخل لوقف هذا القصف" وبين احمد انهم سيقومون بأخذ هذه التواقيع التي وصلت الى نحو (5000) توقيع الى السفارات والقنصليات الاجنبية المتواجدة في اقليم كردستان لا سيما التركية والإيرانية بهدف الضغط على حكوماتها لوقف هذه العمليات التي ادت الى مقتل المدنيين من الأطفال والنساء .  من جهة أخرى طالب عضو التحالف الكردستاني في مجلس النواب العراقي عبدالحميد بافي القوات الامريكية بضرورة التدخل لوقف هذه العمليات التي تشنها القوات التركية وتصعدها يوما بعد يوم وقال" حماية أرض العراق تقع على مسؤولية القوات الأمريكية لأن العراق مازال تحت الوصاية الأمريكية عليه ينبغي لها ان تقوم باتخاذ مواقف جادة وصارمة حيال ما يجري على الحدود التركية والإيرانية ،وانني ارى انه لا بأس ولا ضير من ان تقوم  القوات الأمريكية بفتح قواعد لها بالقرب من هذه المناطق الحدودية " وكانت أنباء مجيء القوات الخاصة التركية التي تسربت الى أهالي المناطق الحدودية قد أحدثت الرعب في قلوب المواطنين ،فهذا سليم علي من مجمع ديرالوك الحدودية يقول " القصف مستمر ويوميا نسمع دوي الانفجارات في القرى الواقعة خلف كلي رشافا وكلي بالندا ونرى الطائرات وهي تحلق في الأجواء وجاءتنا أنباء من أقربائنا في الطرف الحدودي اللآخر عن وصول قوات خاصة الى المناطق الحدودية ،لذا  فهنالك احتمال ان تقوم هذه القوات بتنفيذ بعض العمليات السريعة داخل الأراضي العراقية،لذلك فاننا لا نستطيع الذهاب الى حقولنا ومزارعنا ،كما ان أطفالنا يخافون كثيرا عندما يسمعون دوي الانفجارات او اصوات الطائرات ".الى ذلك اشار حمدي البرواري من منظمة النجدة الشعبية ان هنالك عدداً من القوات التركية مازالت متمركزة في بعض المناطق الحدودية مثل قضاء العمادية وكاني ماسي ومطار بامرني ومجمع سيري وقال" سنقوم في اليوم الأول من العيد بالتوجه الى منطقة بامرني وسنقيم اعتصاما أمام القوات التركية التي تضم دبابات وآليات ثقيلة هناك ولن نحتفل بالعيد وذلك بهدف الضغط على الحكومة التركية لوقف عملياتها العسكرية"