إياد الصالحيفوجىء الوسط الكروي التواق لرؤية أسود الرافدين في اللقاء الودي الذي جمعهم مع المنتخب الأوغندي بعدم نقل المباراة من القناة الرياضية العراقية الناقل الرسمي لجميع انشطة الكرة العراقية من دون اي توضيح او تعليق من إدارة القناة نفسها التي تجاهلت مشاعر الجمهور العراقي في الداخل والخارج الذي كان يأمل متابعة آخر مستجدات الاسود فنياً لاسيما بعد ان اندملت جراح بعضهم وتم الصفح عن آخرين عادوا الى صفوف المنتخب باندفاع اكبر.
نعم القناة الرياضية العراقية لم تحترم المشاهد العراقي الذي يستحق منها مديات أوسع من التغطية علماً ان المباراة جرت في أربيل وليس في كامبالا! لتؤكد القناة انها مازالت تحبو في تغطياتها الفقيرة التي دأبت عليها منذ عام 2005 حتى الان وتركت باب التساؤل مشرعاً عن الاسباب الحقيقية التي حالت دون نقل اللقاء الودي بصورة مباشرة في ظل التسهيلات التي قدمها وما يزال مسؤول الرياضة والإعلام في مدينة أربيل طوال السنين الماضية فضلاً عن الدعم الحكومي اللامحدود الذي أغدقه على القناة رغبة منها لمواكبة التطور الحاصل في بقية القنوات العربية ، إلا ان شيئاً من هذا القبيل لم يحصل ، بل اخذت القناة تتراجع كثيراُ عن الخط المقبول الذي بلغته سابقاً برغم اعتراف مسؤوليها ان ما يبث حالياً لا يلبي الطموح ويتمنون توسيع آفاق التعاون مع شركات إعلامية محترفة خارج العراق تنهض بآليات وبرامج القناة وفق توأمة مهنية معلومة التفاصيل والاهداف ومستوفية لشروط هكذا اتفاقيات.ربما ينبري احدهم مدعياً عدم توصل مدير القناة (الأم) الى اتفاق نهائي مع اتحاد الكرة بشأن شراء حقوق نقل دوري الكرة لموسم 2011 – 2012 بسبب مغالاة الاتحاد في طلبه المادي ، وهو ما تسرّب فعلا الى الإعلام ، بل اشار عضو الاتحاد عبد القادر شمخي في تصريحه للزميل حيدر مدلول الاسبوع الماضي الى ان مسؤولي القناة لم يواصلوا تفاوضهم مع الاتحاد وانسحبوا من الاجتماع من دون التوصل الى صيغة بديلة تحلحل العقدة التي انتهت اليها سلسلة المفاوضات.وحتى لو سلمنا بتأثير عدم توافق القناة مع الاتحاد في مسألة نقل الدوري بالرغم من اهميته ، فان ذلك لا يعفيها من العتب واللوم، لأنها فوتت الفرصة على الجميع للوقوف على مستوى المنتخب الوطني وهو يمرّ بظروف غير طبيعية ، وهنا كان يقتضي ان يكون دور القناة اسمى من عملية مقايضة المال مقابل تغطية الدوري الكروي، لأن رسالتها ستكون اقوى في تحشيد الجماهير لدعم الاسود في اولى المواجهات العصيبة امام المنتخب الاردني الشقيق يوم الجمعة المقبل برسم الجولة الاولى من تصفيات كأس العالم 2014، لأنه كانت هناك فجوة كبيرة وتصدع في العلاقات الانسانية بين اللاعبين فضلاً عن الجهد الكبير والمميز والمخلص الذي قدمه الملاك التدريبي الوطني بقيادة الدكتور كاظم الربيعي الذي لم نشاهده في المباراة الودية السابقة ايضا التي جرت في الدوحة بسبب ارتباط القناة الناقلة وقتها ببطولة الخليج للناشئين .أخيراً نأمل من قناتنا العزيزة ان تعاود نشاطها وعلاقتها مع اتحاد الكرة في ظل حاجة المنتخب الوطني اليوم والمنتخبات الوطنية الاخرى وما يترتب من استحقاق ناديي أربيل ودهوك في كأس الاتحاد الآسيوية الى دعم أعلامي كبير يوازي اهمية الاحداث القارية المرتقبة وإلا ما جدوى بقاء القناة تكرر برامجها وأفلامها القديمة على المشاهدين بصورة تبعث فينا الملل والإستياء ؟!iyad.s@almadapaper.com
مصارحة حرة: ما جدوى القناة الرياضية؟!
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 27 أغسطس, 2011: 08:36 م