بغداد/ المدىفي وقت أعلنت وزارة النقل انجاز المرحلة الأولى من ميناء الفاو الكبير، اعتبر مستشار حكومي أن خلافات في مجلس الوزراء أخرت إعلان الموقف الرسمي بشأن ميناء مبارك الكويتي.وقال مستشار وزير النقل كريم نوري لوكالة كردستان للأنباء،
إن "الملاكات الفنية المعنية قد انهت أعمال تسوية الأرض التي سيقام عليها ميناء الفاو الكبير"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "أعمال رفع الغوارق لا تزال متواصلة".وأوضح نوري أن "وزير النقل هادي العامري يتابع بشكل يومي مراحل العمل في ميناء الفاو الكبير"، لافتا إلى أنه (وزير النقل) "جاد في تكريس كل الإمكانات لإنشاء الميناء".وبين أن "وزارة النقل بانتظار التصاميم التي كلفت بها شركة ايطالية لإعدادها"، متوقعا أن تنتهي الشركة من وضع التصاميم في "عشرة أشهر مقبلة".من جانبه، ذكر مستشار في الحكومة أن خلافات سياسية داخل مجلس الوزراء تقف وراء تأجيل إعلان موقف الحكومة الرسمي بشأن ميناء مبارك المزمع إنشاؤه من قبل الكويت.وقال المستشار الحكومي للشؤون الدولية فاروق عبد الله لوكالة كردستان للأنباء إن "تأجيل الحكومة الإعلان عن موقفها فيما يتعلق بميناء مبارك الكبير يعود إلى خلافات سياسية أكثر منها فنية داخل مجلس الوزراء".على صعيد ذي صلة، أكد القيادي في ائتلاف دولة القانون عزت الشابندر، سعي الحكومة إلى حل مشكلة ميناء مبارك مع الجانب الكويتي بشكل "سلمي"، محذراً في الوقت نفسه أنه في حال أراد الكويتيون شراً فـ"الشر سيقع على رؤوسهم".وقال الشابندر إن "الحكومة ماضية في حل المشكلة مع الكويت بشكل سلمي"، مبيناً أنه "إذا كان العراق معتدى عليه وعلى حق فللحكومة والشعب العراقي موقف، وإذا لم يكن كذلك فالكويت جارة عزيزة ولا أحد يريد تسخين الموقف معها ونحن نسعى لأفضل العلاقات معها".واستدرك الشابندر بالقول "أما إذا أرادت الكويتيون شراً فالشر سيقع على رؤوسهم قبل أي شيء آخر"، حسب تعبيره. تأتي تصريحات الشابندر بالرغم من تأكيدات لمصدر مقرب من مكتب رئيس الوزراء على عدم قدرة العراق في مواجهة الكويت عسكريا وقالت المصادر في تصريح خصت به "المدى" ان القدرات العسكرية الكويتية اكبر من تلك الموجودة في العراق ومن الناحية المنطقية فان بغداد لا تستطيع الدخول في حرب مع الكويت.وفي سياق متصل أعتبر عضو في مجلس الأمة الكويتي، أمس السبت، أن قصف ميناء مبارك من قبل مجاميع مسلحة من داخل الأراضي العراقية محاولة للإضرار بالعراق وإحراج حكومته، مؤكدا أن تلك المجاميع تعمل على أضعاف الحكومة العراقية. وقال النائب صالح احمد عاشور في تصريح صحفي له أمس السبت إن "الهدف من محاولة قصف ميناء مبارك هو الإضرار بالعراق"، مبينا أن "الجماعات المسلحة تريد أن تبرهن عدم وجود حكومة مركزية قوية في العراق، وإحراجها في علاقاتها الخارجية ومنها علاقتها مع الكويت".وأضاف عاشور أن "تلك المجاميع المسلحة التي حاولت استهداف الميناء الكويتي تريد أن تبين أن حكومة العراق الحالية غير قادرة على الاستمرار في الحكم"، مؤكدا أن "الكويت تدرك أبعاد بعض الخلافات السياسية الموجودة داخل العراق والمشاكل بين الأحزاب، كما تدرك أن الجانب الإعلامي يضخم هذه المشكلة التي لا تخدم مصلحة البلدين".وتابع عاشور أن "علاقة الكويت حكومة وشعبا بالحكومة والشعب العراقي عميقة وقوية"، مؤكدا أن "الكويت تتمنى أن يتمتع العراق بالاستقرار الأمني".إلى ذلك اتهمت القائمة العراقية أطراف خارجية بالسعي لتوتير العلاقة بين العراق والكويت. وأكد النائب عن العراقية احمد المساري أن جهات خارجية تحاول الإساءة لعلاقة العراق مع الكويت.وقال المساري في تصريح له "إذا كانت هنالك مشاكل بين البلدين فيجب أن تحل من خلال الحوار".وأضاف "على حكومة البلدين أن تدركا أن بعض الأطراف تحاول أن تسلخ العراق عن محيطه العربي من خلال تعميق الخلافات بين العراق وعدد من الدول العربية لاسيما الكويت. من جهته قال النائب عن كتلة شهيد المحراب عبد الحسين عبطان إنّ "بعض من يدفع إلى تأزيم العلاقات بين العراق ودول الجوار يذكرنا بسياسات النظام السابق والعودة إلى أمجاد الحروب وكوارثها".وأضاف في تصريح له أمس السبت "ألا يكفينا قتالاً حتى يريد البعض أن يعود من جديد للهجوم على دول الجوار وفتح جراح جديدة".وتابع عبطان أنّ "العراق لا يرضى أن يكون في موضع الطرف الذي يتجاوز على أية دولة من دول الجوار أو غير دول الجوار، كما أنّه لا يقبل أن تكون تلك الدول منطلقاً للاعتداء على الأراضي والشعب العراقي".وأوضح النائب عن كتلة شهيد المحراب " أنّنا نريد أن يكون للعراق عزة وكرامة من خلال فتح أبواب الحوار والتوافق السياسي ومنح السياسة الخارجية فرصة لتقوم بدورها الرئيس".وأشار عبطان إلى "أنّنا لا نستسيغ حديث التصعيد ونط
انجاز المرحلة الأولى لـ"الفاو الكبير".. والكويت تحذر من قصف مينائها

نشر في: 27 أغسطس, 2011: 10:01 م









