بغداد / متابعة المدى اتهم القيادي في حزب الدعوة الإسلامية علي الأديب السعودية بإصدار الفتاوى لقتل العراقيين، مؤكدا أن بعض الجامعات العراقية تدرس مفردات تدعو إلى التكفير والتطرف في الأفكار. وقال الأديب في كلمة له خلال ندوة بشأن دور علماء الدين في المصالحة الوطنية عقدت أمس في المركز الثقافي ببغداد إن "وثيقة مكة تحتاج إلى تفعيل وشجاعة وجرأة،
ولا بد أن يكون لعلماء الدين دور مميز فيها"، متهما "السعودية بإصدار فتاوى الموت للعراقيين". وأضاف الأديب أن "بعض الجامعات التي تضم طلابا من الوسط والشمال والجنوب تدرس حتى هذه اللحظة مفردات تدعو إلى التكفير والتطرف في الأفكار"، مشيرا إلى أن "هذا يعني أن المعاهد الثقافية والتعليمية بدأت هي الأخرى بالمساهمة في عملية ضخ الصراعات الفكرية داخل أروقة الجامعات". وشهدت العلاقات العراقية السعودية طيلة الفترة التي أعقبت العام 2003، فتوراً واضحاً أسوة بالعلاقات التي أعقبت حرب الخليج الثانية عام 1990، على عكس ازدهارها إبان الحرب العراقية الإيرانية 1980-1988 حيث كانت المملكة العربية السعودية من أكثر الدول العربية دعماً للعراق في تلك الحرب، ولم تقدم الرياض تفسيراً رسمياً لعدم تبادل التمثيل الدبلوماسي مع بغداد بالرغم من أن جزءاً مهماً من القوات الأمريكية التي دخلت العراق وأودت بالنظام السابق في العام 2003 جاءت عن طريق الأراضي السعودية المحايدة للبلاد من الجهة الغربية والجنوبية، وبدت العلاقة أكثر تشنجاً اثر الموقف الرسمي العراقي الذي اتخذ طابعاً معارضاً للتدخل السعودي في البحرين، حيث حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في الـ26 من آذار الماضي من حدوث توتر طائفي في المنطقة إثر دخول قوة من درع الجزيرة إلى البحرين.
الأديب يتهم السعودية بإصدار فتاوى لقتل العراقيين

نشر في: 27 أغسطس, 2011: 10:03 م









