بغداد/ المدىبعد 23 عاما على انتهاء حرب الثماني سنوات بين العراق وإيران مازالت ملفات عديدة لتلك الحرب مفتوحة، لعل أخطرها وأكثرها تأثيرا في الرأي العام هو ملف الأسرى.وعلى الرغم من هذا الوقت الطويل والجهود التي بذلتها الحكومات العراقية مدعومة من قبل المنظمات الدولية خاصة الصليب الأحمر الدولي، إلا أن العراقيين يقولون إن الآلاف من أبنائهم مازالوا يرزحون في أقفاص الأسر الإيرانية.
وقد دفع الضغط الشعبي بعض أعضاء مجلس النواب إلى إعادة تحريك ملف الأسرى العراقيين في إيران الذين تقدر مصادر برلمانية أعدادهم ما بين 3 آلاف و6 آلاف أسير. النائب إحسان العوادي كان من أوائل الذين دعوا رئاسة البرلمان إلى التدخل لحسم هذا الملف الحيوي.وأكد العوادي لإذاعة العراق الحر وجود آلاف الأسرى العراقيين في إيران حتى الآن، موضحا أن رئاسة مجلس النواب بدأت بالفعل في متابعة ملف الأسرى وإلزام الجهات التنفيذية ببذل ما يلزم لتأمين الإفراج عن الأسرى العراقيين في اقرب وقت ممكن.يذكر أن العراق و إيران كانا قد تبادلا على مدى العقدين الماضيين عشرات الآلاف من أسرى حرب الثماني سنوات التي اتسمت بارتفاع أعداد الأسرى من الجانبين بسبب ما يرى المراقبون انه رفض واسع من قبل الشعبين لتلك الحرب.وقال المتحدث باسم وزارة حقوق الإنسان كامل أمين إن عدد الأسرى العراقيين في إيران ممن تتوفر الأدلة والإثباتات على وجودهم ليس بالحجم الذي يشير إليه بعض النواب والمنظمات، مشيرا إلى وفاة بعض الأسرى بعد دخولهم الأراضي العراقية مباشرة، فيما غادر البعض الآخر منهم إيران إلى بلد ثالث.
دعوات لإحياء ملف أسرى حرب إيران
نشر في: 27 أغسطس, 2011: 10:08 م