TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > نبض الصراحة: لن تُثلم عزيمة الأسود

نبض الصراحة: لن تُثلم عزيمة الأسود

نشر في: 28 أغسطس, 2011: 05:26 م

 يوسف فعليشهد نهاية الأسبوع الحالي انعطافة مهمة في تاريخ كرة القدم العراقية بقصّ  منتخبنا الوطني شريط المشاركة في نهائيات كأس العالم 2011 ودخوله معترك المنافسة في التصفيات المونديالية بلقاء نظيره الاردني بمدينة أربيل في ملعب فرانسو حريري ، وتعد المشاركة في منافسات المونديال لها طعم خاص ومذاق فريد يختلف عن بقية البطولات الاخرى، وتحشد لها جميع القوى لرفع معنويات اللاعبين لبذل اقصى الجهود للوصول الى تحقيق حلم الجمهور بالتواجد في مونديال البرازيل  2014 لان الوصول الى بلاد البن يعد فخراً وانتصاراً كروياً لا يضاهي، اما الخروج بخفي حنين فانه انتكاسة وخيبة أمل لا مثيل لها.
وما يثر الاستغراب ان رحلة منتخبنا الوطني في التصفيات مازالت بعيدة عن الطموحات ولا تتناسب مع أهمية المسابقة التاريخية من اهل الكرة المنشغلين بكيفية الاطاحة بالاتحاد والانكفاء على بعضهم البعض من دون الاكتراث بما يحدث ضمن أسوار المنتخب الوطني ولاعبيه الذين بأمسّ الحاجة الى مراعاة حالتهم النفسية قبل مواجهة الأردن، وهناك قسم من المدربين والإداريين يريدون ان يصفوا حساباتهم السابقة واحقادهم مع اتحاد الكرة من خلال وضع حصان المشاكل أمام عربة الإعداد لكي يظهروا امام الجمهور انهم يسعون الى انقاذ كرتنا والارتقاء بها نحو المجد الضائع .البعض الآخر يسعى للإطاحة بالاتحاد بتأثيره غير المباشر على  روحية اللاعبين للتقليل من اندفاعهم في المباراة والتلاعب بعواطفهم والانتقاص من المبالغ المادية المخصصة لهم على اساس انهم يتقاضون الاجور البخسة عند الفوز بينما منافسهم الاردني قد فتحت له الخزائن لكي يغرف منها اللاعبون عند الانتصار ما يطيب لهم ويوفر العيش الرغيد ، وهذا مجاف ٍ للحقيقة التي لا تحجب بغربال الاموال والوعود المادية لتحقيق الانتصارات، وهذه الإرهاصات لا تؤثر على معنويات الأسود، لأن تمثيل الوطن واسعاد شعبنا الصابر لا تعوضه اموال الدنيا ولاعبي المنتخب الحاليين مازالت ذاكرتهم متقدة ويتذكرون جيداًَ يوم زرعوا الفرح في ربوع الوطن ونثروه في جميع أرجاء البلاد.وهناك من المضادين لعمل الاتحاد من إدارات الأندية الذين يتأملون ان تكون مباراة الاردن فرصة لتفريغ شحناته الانتقامية بدق أسفين في العلاقة بين ادارة نادي أربيل والاتحاد من خلال إثارة نار الفتنة بين الطرفين لحرق الأخضر واليابس في قضية محاولة الإعتداء على اللاعب الدولي سامر سعيد اثناء تدريبات المنتخب من بعض المحسوبين على جمهور أربيل لتفتيت وحدة الجمهور لانشغاله بالامور الاخرى وتوجيهات بوصلة تشجيعه الى قضايا لا تخص الاهتمام بكيفية توحيد جميع الاصوات لأجل ان تهتف موحدة في لقاء الاردن (عراق .. عراق ) لتهز جوانب الملعب وتبعث العنفوان وتمنح القوة لدى زملاء السفاح يونس محمود والمايسترو نشأت اكرم لقلب الطاولة على المنتخب الاردني ومدربهم عدنان حمد المراهن على وتر الضغوط النفسية لتحقيق نتيجة ايجابية في المباراة التي بدأها بسعيه الى تغييرموعدها ، وفاته ان العبث مع الاسود سيكون له مردودات سلبية في ساعة الجد.ووفق ذلك الموقف المحير من أهل الكرة لا بد ان ينبري صوت الاتحاد من خلال تعامله بمنتهى الحكمة مع الموقف لاتخاذ القرارات بهدوء من دون انفعال بما يحدث على ارض الواقع والسعى الى تحشيد القوى ورص الصفوف وجعلها كالبنيان المتماسك وعدم ترك اي مجال لنفاذ الخلافات الجانبية او الدخول في المهاترات مع اطراف مؤثرة في اللعبة، لأن الوقت يداهمنا لاقتراب موعد المباراة لاسيما ان المنتخب الوطني هو رمز لجميع العراقيين ومبعث السعادة لهم والشعور بالفخر، لذلك فمن الأولى ان يتخلى المتخاصمون عن لعبة المصالح الشخصية وحرب الإطاحة بالآخرين ويسهموا بدعم المنتخب معنويا للظهور بالمظهر اللائق الذي يسهم بقهر المنتخب الاردني وتقديم الفوز في مستهل مشواره  بالتصفيات، عيدية الى أبناء الشعب قاطبة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram