TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > على هامش الصراحة: كرفان مجلس الوزراء!!

على هامش الصراحة: كرفان مجلس الوزراء!!

نشر في: 28 أغسطس, 2011: 06:15 م

 إحسان شمران الياسريعندما تدخل للمراجعة، عليك ان تتلظى في الشمس والحر والبرد لحين انتظار وصول التخويل، فإذا تصورت ان مراجعتك كانت في تموز او آب، او في كانون أو شباط، عليك ان تقدّر فداحة المواجهة بينك وبين الطبيعة.والطبيعة هي غاية الإنسان في التآلف معها واكتساب محاسنها والاحتماء من عنتها وقوتها.
ولا تسألني لماذا أنت مضطر للدخول الى المنطقة الخضراء، لأن هذه قصة ثانية ولا قيمة لها في تفاصيل المعضلة الأزلية التي ترتّبها مؤسسات الدولة في التعامل مع الإنسان (الفرد) مهما كان بليغاً في التعبير عن حاجته.وباستثناء ما قد يبدو مميزات للبعض في الدخول بسياراتهم وحمل بطاقات تخويل دائمية، فإن الكل (يخضع للتفتيش) على رأي نقاط السيطرة المنتشرة في الشوارع، والتي يعبر من بعضها قاتلونا، وبالتالي عليك ان تنتظر الى ان يُسمح لك بالدخول. وقضية الانتظار واستحصال الموافقات غير خاضعة للتحليل او للنقاش، فهذه مشاغل لأهم المؤسسات التي تقود حياتنا وتقرر مصائرنا، ولكن القضية في ترتيبات الدخول وتوفير مكان ملائم يحفظ كرامتنا الإنسانية ويحفظنا من جور الطبيعة.. وأحسب ان المظلة التي أقيمت للمنتظرين، ربما مثلت من وجهة نظر البعض انجازاً كبيراً وترفاً لا موجب له، في بناء مظلة مساحتها 10 أمتار مربعة.ويوم أمس وصلتني رسالة إلكترونية تتضمن صوراً لأحد سجون النساء في الدنمارك، وفيها تعليق يقول (ياليتنا سجناء في الدنمارك)! كل ما مطلوب هو وضع غرفة متنقلة (كرفان) أو أكثر يستوعب الزائرين المنتظرين وتوضع فيه وسائل تبريد أو تدفئة تحفظ صحة الناس وكرامتهم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram