أكد مسؤول رفيع المستوى بالإدارة الأمريكية أمس الاول السبت مصرع عطية عبد الرحمن، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في باكستان مؤخرا. ونقلت شبكة "سى بى إس" الإخبارية الأمريكية عن المسؤول الأمريكي قوله إن مصرع هذا الرجل يمثل ضربة قوية لتنظيم القاعدة الذي بات على وشك الهزيمة.
وأوضح المسؤول- الذي رفض الكشف عن هويته -أن عطية عبد الرحمن الليبي الجنسية قتل في الثاني والعشرين من الشهر الجاري في إقليم "وزيرستان" الواقع في منطقة القبائل الباكستانية التي تفتقر إلى حكم القانون.وأشار المسؤول إلى أن عطية عبد الرحمن أصبح الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، وذلك مصرع زعيم التنظيم أسامة بن لادن خلال غارة أمريكية على باكستان في شهر مايو الماضي.وقال المسؤول إن "عطية" كان يتولى قيادة العمليات داخل تنظيم القاعدة، غير أنه لم يتطرق خلال تصريحاته إلى كيفية مصرعه الذي يأتي في ذات اليوم الذي نفذت طائرة أمريكية بدون طيار تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية غارة على إقليم وزيرستان، حيث من المعروف أن مثل هذا النوع من الطائرات بدون طيار يستخدم في التخلص من العناصر الإرهابية في المناطق الجبلية الوعرة التي يصعب الوصول إليها في المناطق الواقعة على طول الحدود بين باكستان وأفغانستان. وقالت الشبكة إن عطية عبد الرحمن في الثلاثينيات من العمر وكان من أقرب الشخصيات التي تحظى بثقة أسامة بن لادن وأنه قام من قبل بمهام إلى إيران، كمبعوث شخصي من زعيم القاعدة الراحل. وكان لا يظهر كثيرًا ولا يعرفه أحد، بل كان من أبرز رجال زعيم تنظيم القاعدة الراحل، أسامة بن لادن، وكان يمثله في كثير من المهمات الخارجية، وأصبح الرجل الثاني في التنظيم بعد أن فارق بن لادن الحياة على أيدي القوات الخاصة الأمريكية، إنه "عطية عبد الرحمن"، الشاب الليبي البالغ من العمر 40 عاما، والذي قتل على أيدي الاستخبارات الأمريكية أيضًا بواسطة طائرة بدون طيار، بإقليم وزيرستان في باكستان. كان عبد الرحمن عضوًا في الجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية، وذلك قبل أن ينقل نشاطه إلى تنظيم القاعدة تحت يد زعيمها الراحل أسامة بن لادن، وكان يعد عبد الرحمن بمثابة المساعد الأول له في المهمات الخارجية، ومثل بن لادن في إيران والكونغو الذين فروا منها في عام 2001 بعد أحداث 11 سبتمبر.ويعتقد أن عطية عبد الرحمن هو الذي كتب خطة القيادي أبو مصعب الزرقاوي لتفجيرات العراق في ديسمبر عام 2005. وقد عرضت وزارة الخارجية الأمريكية مكافأة مالية تصل إلى1 مليون دولار للحصول على أي معلومات عنه، خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر.مع وفاة أسامة بن لادن في شهر مايو الماضي، حدث نوع من الارتباك داخل القاعدة، وكانت هناك منافسة شديدة بين أيمن الظواهري وبين عطية عبد الرحمن، ليتم الاتفاق على تعين الظواهري زعيمًا وعبد الرحمن نائبًا ثانيا له بعد مشورة قائدي التنظيم.