حاورته/ صابرين علي يذهب الخبراء والمراقبون الى ان الاستثمار النشيط والفاعل مدعاة لتحريك عجلة الانتاج والخدمات والاعمار وتحقيق مستويات نمو مضطردة في الاقتصاد العراقي ،وحيث ان الاستثمار كثقافة وكفعل تنفيذي حديث على المشهد الاقتصادي العراقي ، وبدأ بعد صدور قانون الاستثمار رقم  13 لسنة 2006
الذي شكلت بموجبه الهيئة الوطنية للاستثمار وفروعها في المحافظات كمؤسسات تعمل على رسم السيتراتيجيات التي تتشكل بموجبها الخريطة الاستثمارية ، اكتنفت مسيرة الاستثمار الكثير من المعوقات والعقبات.( المدى الاقتصادي ) حاورت الدكتور سامي الاعرجي رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار ليجيبنا عن تساؤلات تتعلق بطبيعة الاستثمارات الحالية والمعوقات التي تعتريها واولويات المشاريع والبيئة التشريعية الداعمة والساندة لقانون الاستثمار .* ما الذي حققته الهيئة خلال النصف الاول من العام الحالي باتجاه توفير الفرص الاستثمارية ؟-ان العمل مستمر في معظم المحافظات وبموجب قانون الاستثمار رقم 13 لسنة 2006 ، حيث تم العمل خلال مهلة المئة يوم  لانجاز العديد من الفرص الاستثمارية وتم الاعلان عنها من قبل الهيئة والتي وصلت قيمتها الاجمالية ستة ملايين دولار، وخير مثال على  هذه الانجازات هو العمل في معمل سمنت الديوانية في محافظة الديوانية عن طريق التعامل مع شركات ألمانية وعراقية وهي جاهزة للاستثمار ،  والاهم من هذا الامر هو قيام الهيئة خلال هذه المدة بالتعاقد مع شركة (هان وا ) الكورية لبناء 100 الف وحدة سكنية في منطقة ( بسمايا ) .وتم التعاون مع الفريق الفني لشركة (هان وا ) الكورية على وضع الاسس لبدء الحملة لتسويق 100 ألف وحدة  حيث سيتم عرض التصاميم الاساسية على موظفي الدولة الذين بلغ عددهم 900 الف منتسب وسجلوا  في هذه الوحدات ومن جميع الوزارات ،حيث سيتم عرض التصاميم لهذه المدينة وعدد المشترين والراغبين في السكن بها  ،إذ انها تشمل التصاميم والاشكال الهندسية المتنوعة ذات الطبيعة التقليدية والحديثة على حد سواء ، وسيتم الاعلان عنها بحملة اعلانية كبيرة يطلق فيها التسجيل الالكتروني الذي يشبه الى حد ما التسجيل لدى الشركة العامة للسيارات كي نتلافى فيها الوقوع في الخطأ والتلاعب ، وهذا الموضوع بحاجة الى اقرار من قبل الدولة ومن التفصيلات التي تتمتع بها المدينة هو وقوعها بالقرب من مدينة سلمان باك وتبلغ مساحتها 8000 دونم و تطل على جامعة الرشيد من الجانب الآخر لها .ويؤمل أن تستوعب نحو (500 – 600) الف مواطن ، كما أن هذه المدينة ستبنى وفق أحدث أساليب العمارة والبناء وستكون متكاملة في خدماتها ممثلة بالمدارس والمستوصفات والمراكز التجارية والاجتماعية والترفيهية وغيرها وأنها الأولى من نوعها في المنطقة .أن الأسابيع المقبلة ستشهد الإعلان عن بدء التسجيل على هذه الوحدات من قبل الموظفين للاطلاع على العدد الإجمالي للراغبين بالسكن في هذه الوحدات ، حيث ستكون مساحات تلك الوحدات موزعة على ( 100 م2 ) ، ( 120 م2 ) ، ( 140 م2 ) ولثلاث غرف لكل منها مع الملحقات الأخرى ، حيث عمل مع الجانب الكوري فريق عراقي وطني ضم خبراء من وزارة الإعمار والإسكان وبقية الوزارات و الجامعات وفي مقدمتها الجامعة التكنولوجية .وسيكون هناك رابط الكتروني خاص بالمشروع على الموقع الألكتروني للهيئة ( website ) يتضمن كافة المعلومات الخاصة بالمشروع للأبتعاد عن المشاكل التي قد ترافق عملية التسجيل وسيرسل نموذج الأستمارة الى كافة الوزارات ومحافظة بغداد لمعرفة عدد المسجلين على مشروع مدينة ( بسمايا ) من أصل ( 900) الف مواطن سجلوا على مشروع المليون وحدة سكنية عموماً، وسيكون الأستحقاق لمن يسجل ويرغب بالسكن اولاًً .أن المواطن سيتمكن من السكن في المدينة في السنة الثالثة من تنفيذ المشروع ، حيث ستكون الـ(20 - 25) الف وحدة سكنية الأولى جاهزة في السنة الثالثة من المشروع على أن يتم إنجاز واضافة الـ(20 - 25) الف وحدة سكنية أخرى لكل سنة وهكذا وصولاً لإنجاز الـ(100) الف وحدة سكنية وفي نفس الوقت يتم تنفيذ الجوانب الخدمية والتجارية والترفيهية والتعليمية الخاصة بالمشروع والتي هي جزء من مسؤولية الوزارات والجهات العراقية المختصة .كما ان الإجراءات التعاقدية للمشروع ستكون متوازنة وتضمن حق الطرفين في العقد من خلال الضمانات التي سيتم تقديمها للشركة،و بالمقابل سنأخذ الضمانات اللازمة لإنجاز المشروع وان حق المواطن سيكون مضموناً من خلال ابرام عقد معه يكون واضحا ودقيقا ويبين ما هو للمواطن وما هو للجهة المنفذه متمثلة بالهيئة الوطنية للاستثمار التي ستتكفل بعملية توقيع العقد مع المواطن وعملية المتابعة والإشراف مع الجهات الفنية المختصة وستكون كل المعلومات المتعلقة بالمشروع متاحة للمواطن خلال الحملة الإعلامية القريبة والتي ستسبق البدء بتنفيذ المشروع  الذي يعد أول عقد استثماري دولي في العراق بهذا الحجم .ويعد هذا الموضوع ضمن المشاريع التي قامت بها الهيئة خلال النصف الاول من العام الحالي حيث كانت للهيئة خطوات مهمة في هذا الاتجاه وهي الاتصالات التي تقوم بها مع البنوك الدولية المهمة والتي سوف تشترك بهذه الم