بغداد/ المدى اعرب نواب عن تيار شهيد المحراب عن تشاؤمهم من مستقبل العملية السياسية في العراق، داعين الى البحث عن مصالح الشعب من خلال توفير الخدمات والابتعاد عن السجالات السياسية. قال قيادي في المجلس الأعلى الإسلامي، احد مكونات التيار، والذي يتزعمه عمار الحكيم أمس الأحد، أن العراق متجه نحو الهاوية بسبب اعتماده على اقتصاد أحادي الجانب، معتبرا أن الحكومة الحالية تدار من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي بسياسة الرئيس الواحد.
وأوضح النائب عزيز العكيلي لوكالة كردستان للأنباء أن "العراق يتجه نحو الهاوية بسبب اعتماده على اقتصاد أحادي الجانب وإهماله للجانب الزراعي والتجاري والصناعي"، مشيرا إلى أن "عدم تطوير الجوانب الاقتصادية الأخرى سيدخل البلاد في أزمة مالية كبيرة بمجرد انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية".وأوضح أن "الحكومة العراقية الحالية تدار بكافة مفاصلها من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي، والأخير استخدم سياسة الرئيس الواحد في الإدارة، فهو رئيس الوزراء، والقائد العام للقوات المسلحة، ووزير الداخلية، ومسؤول المخابرات والاستخبارات".وبين العكيلي أن "رئيس الوزراء يعمل على تقديم وعود للشعب العراقي دون تنفيذ، فهو عام 2006 عندما تولى رئاسة الوزراء وعد الشعب العراقي بالانتهاء من أزمة الكهرباء في عام 2009، وعاد عام 2009 ليوعد الشعب بتحسين الكهرباء في عام 2011، والآن يقول انه بحاجة إلى عام وثلاثة أشهر للانتهاء من الأزمة".ويتولى رئيس الوزراء نوري المالكي إدارة وزارة الداخلية بالوكالة منذ توليه رئاسة الحكومة قبل أكثر من عام، فيما أوكل إدارة وزارة الدفاع بالوكالة الشهر الجاري لوزير الثقافة في حكومته سعدون الدليمي بعد عدم اقتناعه بالأسماء التي رشحتها العراقية لتولي المنصب.وتدار وزارة الكهرباء حاليا بالوكالة من قبل نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني على خلفية استقالة وزير الكهرباء رعد شلال من منصبه نتيجة عقود وهمية بقيمة 1.7 مليار دولار تم إيقاف دفع المبلغ بعد كشف حقيقة الشركات الأجنبية.من جانبه، توقع النائب عبد الحسين عبطان أن "يكون مستقبل العملية السياسية مظلما إذا استمرت الخلافات بين الكتل السياسية".ونقلت وكالة "كل العراق" عن عبطان قوله أمس الأحد إنّه "من المؤسف أن تستمر الخلافات بين الكتل السياسية في الوقت الذي ينتظر الشعب العراقي من حكومته المنتخبة تحسين الواقع المعاشي وتوفير الخدمات ".وأشار عبطان الى أنّه "من المفترض والمخطط له أن تكون حكومة الشراكة الوطنية هي الجسر الذي يربط جميع شرائح المجتمع العراقي والذي تتلاشى على أعتابه كل المشاكل والخلافات".واستغرب من محاولات البعض تشكيل حكومة أغلبية سياسية في الوقت الذي يعتقد البعض أنّ الساحة السياسية العراقية مبنية على حكومة الشراكة الوطنية".وبين عبطان أنّ" الخلافات السياسية قد ألقت بظلالها على الأداء الحكومي بحيث أصبح من الضعف والتلكؤ والخلل في أداء المهام وتقديم الخدمات للمواطنين".وشدد  على أهمية الوصول الى حالة من التوافق السياسي بين الكتل المشاركة في العملية السياسية لحلحلة الملفات العالقة ومحل الخلاف".يذكر أنّ العلاقة بين ائتلاف دولة القانون والقائمة العراقية تمر بحالة من الجمود والخلاف بالرغم من المحاولات التي قام بها رئيس الجمهورية جلال طالباني وبعض الكتل السياسية لردم هوة الخلاف بين الكتلتين.