اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > اصدارات

اصدارات

نشر في: 3 سبتمبر, 2011: 05:21 م

لا، ليس يُربكني النفيفي فرنسا، وعن دار LansKine صدرت ترجمة لمختارات جديدة من قصائد الشاعر فوزي كريم تحت عنوان "لا، ليس يربكني النفي". سبق أن صدرت له عن الفرنسية عام 2005 ترجمةٌ كاملة لقصيدته الطويلة "قارات الأوبئة". قام بترجمة الإصدارين الكاتب والرسام سعيد فرحان. في ما  يأتي المقدمة التي كتبها الشاعر الفرنسي بول دو برانسيون للإصدار الجديد:
أتطلّعُ، وبالنظرة ذاتهاrnفي باحة مبنى من القرن الثامن عشر وفي ظل شجرة تين، كان هنالك رجل يقرأ قصائد بالعربية. موسيقى كلماته بالغة الحسية، فخورة ولكن بوقار وعلى شيء من التوتر، والمكابرة. هذه هي المرة الأولى التي رأيت فيها فوزي كريم، حين كان مدعوا لمهرجان " أصوات من المتوسط" في "لوديف".في الجو القائظ، رأيت الشاعر لا يلين أمام التسويات المداهنة،رافضا كل خطاب. لم يكن من دُعاة المواقف السياسية، أويسعى إلى فعل إدهاشي.وإزاء الأسئلة التي لا نفع فيها كان يجيب بأدب جم.لا يطلب شيئا سوى أن نسمع قصائده. فلنسمعها إذن.فوزي كريم يحدثنا عن مصير الإنسان الذي يضطر إلى أن يترك أرضه. العراق، بلد ينزف، يعوم على بحيرة نفط وخرائب. يحدثنا عن مثقفين قتلوا أو هربوا، عن الحنين لثقافة ولطرائق عيش، دمرها صدام حسين وأعوانه.يحدثنا عن حي طفولته الذي أزيل من الوجود، عن جمال وسحر الضفتين وأشجار النخيل. وهو لم يعد، كما يسرد مترجمه الرائع وصديقه، سعيد فرحان، ذلك الشاب الذي كان يعبر دجلة، سابحا بخط مستقيم ليستريح على جزر الرمل وسط النهر. المقاهي أًغلقت والأصدقاء ماتوا أو ارتحلوا. وهو في منفاه اللندني، شاهد عاجز يتذكر ويتألم:" جنودٌ يعودون أسرى.ألم تنته الحرب؟"في بيته اللندني عند شارع Hill Rise،محاذيا جاره "السيخ"، يتساءل فوزي كريم عن جذوره، جذور طفولته، عن الزمن الذي يمضي ويتركه غريبا عن بلده وعن نفسه." أختلسُ النظرةَ عبر دموعي فأراكم، تقفون وتنتظرون مصيركم الفائضمن جرح التاريخ"ولكن هذا المنفى هو أيضا منفى لغته الشعرية العنيدة،وهي تبحث عن طريقها في الجذر الكلاسيكي للشعر العربي والعراقي، على أنها لغة حديثة، حتى حين تكون كذلك على مضض."كنت منفيا حين بدأت الكتابة الشعرية في بغداد. كنت أبحث عن الجذر،الذي تلتحم الكلمات فيه بالشيء المعبر عنه. كنت أحلم أن أبدأ "حيث تبدأ الأشياء". وما منفاي إلا هذه المسافة بين الكلمة وبين الشيء نفسه."شعر يتطلّبُ نباهةً. موسيقيٌّ، يغور في تراث ألفي عام. ولكنه يتحدث بإفاضة عن حقبتنا، عن الإنسان، عن مصيره، وعما نورثه لأبنائنا.الموسيقى المحببة للشاعر حاضرة دائماً، مثل فتنة أليمة:كيفَ غطّى الثلجُ أعطافي ولمْ أفطنْ،وهذي الكفُّ كيفَ امتدَّ فيها العظمُ،حتى أصبحت عكّازاً؟بول دو برانسيونrn*****************rnكتاب المستقبلصدرت مجموعة  قصصية جديدة للقاص صلاح الدين خليل بعنوان " كتاب المستقبل " وهي من الحجم المتوسط تحتوي على 23 قصة.يقول في مقدمة المجموعة : الكتابة وجود الامحاء الذي يتعرض له الفرد ،فان العدمية المحيطة به إما أن تجعله لامباليا أو مهتما ،فهي هم واهتمام وتأكيد للذات إزاء عوامل الهدم والتآكل التي يراد بها تغريب الإنسان وتحجيمه..كان لابد لي من شتات هذه المجموعة التي نشرت متأخرة جدا عن أوقات كتابتها في محاولة سباق مع الزمن خشية أن تصبح في ذاكرة النسيان أو أن تغدو كعملة أهل الكهف.اتخاذ أسلوب ضمير المتكلم في الكثير من هذه القصص لا يعني بالضرورة إنها عرض حال الكتب، فالواقع حافل بأمثال هذه الحكايات كما لا ينكر دور المخيلة في الخلق،فالأدب والجمال هما الغاية والوسيلة .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram