اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > 120 طفلا ضاعوا في متنزه الزوراء..العيد.. اخبار ساخنة.. وامنيات تبحث عن حلول

120 طفلا ضاعوا في متنزه الزوراء..العيد.. اخبار ساخنة.. وامنيات تبحث عن حلول

نشر في: 3 سبتمبر, 2011: 05:42 م

بغداد: سها الشيخلي   -  عدسة: ادهم يوسف لاأحد يعرف متى يبدأ العيد في العراق، فهناك دائما توقيتان لثبوت "الرؤية الشرعية"  مما ساهم في تمديد ايام العطلة  فقد أعلنت الحكومة أن عطلة العيد تبدأ من الثلاثاء ولمدة 5 أيام وذلك تحسبا لاختلاف التوقيت في تحديد يوم العيد وفيما يستقبل العراقيون هذا العيد بموجة ساخنة من الصراع السياسي على المناصب،
جارتي التي هي اول المهنئين في العيد قالت ان الحكومة منحت لاعضائها عيديات بالملايين، وكانت تقصد الانباء التي تحدثت عن المبالغ التي خصصتها رئاسة البرلمان لنفسها ، قلت لها لاعليك العيد القادم سيمنحون العراقيين جميعا عيديات " خشنة " ماان غادرت جارتي حتى رددت مع نفسي بيت المتنبي الشهير " عيد باية حال عدت ياعيد " باية حال استقبل العراقيون العيد ،  ماهي امانيهم ، مااحلامهم وطموحاتهم، اسئلة كثيرة حاولت ان اجد الاجابة عليها وانا اخطو خطواتي الاولى خارج البيت. جولة في المتنزهكانت زيارتنا لمتنزه الزوراء في اول ايام العيد وذلك للحديث مع البغداديين عن طقوس الفرح التي يمارسونها بعد انقضاء شهر الطاعات. اول عقبة واجهتنا هي قطع الطرق المؤدية الى المتنزه ما اضطرنا انا وزميلي المصور الى السير تحت شمس اب الحارقة وقد كان ذلك اليوم الأشد حرارة من بقية الايام او هكذا خيل إلينا ونحن نغذ السير للوصول الى المتنزه. كانت جموع المحتفلين تسير معنا بصبر نافد وهم لا يكفون عن التذمر من قادة عمليات بغداد الذين اوجدوا هذا الاجراء للحفاظ على أرواح المحتفلين وكانت تعليقات البعض منهم وتساؤلاتهم عن اخر تفجير شهدته بغداد قبل يوم من العيد وهو تفجير جامع ام القرى الذي ذهب ضحيته اكثر من 90 شهيدا ،وعدد كبير من الجرحى بين شباب واطفال وشيوخ ، ومن يقف وراء ذلك التفجير المروع ؟ وكان التأكيد على غياب الوزراء الأمنيين والصراع الدائر حول المناصب هو الجواب الذي توصل اليه الجميع الذين جاءوا للاحتفال بالعيد. وعلى جانبي الطريق كانت توسلات المتسولين بدفع العيدية تعيد الى الاذهان عيدية رئيس مجلس النواب ونائبيه الكبيرة ، وما أحوج هؤلاء المتسولين الى  دنانير تنسيهم فقرهم ولو لدقائق ،  وبعد وصولنا إلى المتنزه وجدنا العيد في تلك البقعة الجغرافية ( متنزه الزوراء )،مغلفا بالحزن والأسى ، هذا ما عكسته لنا وجوه المارة والمحتفين بالعيد التي أكدت الفقر والعوز و الحرمان .. كنا نسير في ممرات المتنزه التي اختلطت في ارجائها رائحة ( الدولمة ) برائحة الدهان (البوية) التي صبغت بها الارصفة وزينت الممرات برسوم لأغصان الزهور. سرنا بين ممرات وحدائق منسقة وجميلة الا اننا وجدنا ان اسعار المرطبات مرتفعة بل وحتى قناني مياه الشرب قد تضاعف سعرها ، وهذا يعني ان الداخلين الى المتنزه عليهم ان يحملوا معهم مبالغ كبيرة اذا ما أرادوا تناول الوجبات السريعة وانخراط الاطفال في الصعود الى الاراجيح او دواليب الهواء ،والتي قال اغلب الاطفال ان اسعار الالعاب قد اتت على كل العيديات التي ادخروها.  وقفنا امام عائلة جاءت من الاعظمية للاحتفال بالعيد وكانت مجموعة من النساء والاطفال منهمكين في اعداد مائدة الغداء قالت السيدة ام وسام ان العيد في هذه الايام لا يحمل نكهة العيد المميزة التي كانت في السابق فكل اهلها قد هاجروا الى ارجاء المعمورة بعد فقدان الامن والخدمات ، وان الاحتفال بالعيد صار عبر المسجات التي تصل من الاهل والاحبة البعيدين عن الوطن . من الافت للنظر ان بعض الفرق المسرحية جاءت الى المتنزه لعرض مسرحياتها سواء كانت للصغار ام للكبار ، وكانت هناك يافطات كثيرة تحمل عناوين تلك المسرحيات فدخلنا مسرحية تحمل عنوان ( لعبة البنات ) لفرقة مسرح ( باب المسرح ) التي تشكلت عام 2004  وتحدث الينا مؤلف ومخرج المسرحية حسين علي صالح قائلا: -تصوري طلبت منا دائرة السينما والمسرح مبلغا قدره 5 ملايين دينار لكل يوم عرض للمسرحية هذه ! مما اضطررنا الى عرضها في متنزه الزوراء ، وسوف تعرض طيلة ايام العيد وهي من بطولة ميلاد سري وحيدر عبد ثامر وتدور احداث المسرحية حول الفقر والغنى ، كما تعالج خطف البنات وانعكاساته على العائلة.ثم دخلنا الى مسرح اخر تعرض من خلاله فرقة ( ثيسبس للفنون ) مسرحية الثعلب الذي خدع نفسه وهي خاصة بالاطفال ، وتحدث الينا مؤلف المسرحية عل الخطاط واشار الى ان المسرحية تدور حول الثعلب الذي حاول ان يكون مكان الاسد لكن الذئب كشفه وهي تهدف الى تعليم الصغار الصدق والصراحة والابتعاد عن الكذب والرياء ، وشكا الخطاط من اهمال الدوائر المعنية للفن عموما وللمسرح خصوصا ، مع ان الدول تنهض بفنونها، واصفا المعنيين بالامر بالاهتمام بمصالحهم الشخصية والدليل برأيه كثرة ملفات الفساد ، تركنا المسرح الخاص بالصغار لنقف امام لعبة ( تصادم السيارات ) والتي يتعالى من خلالها صراخ الأولاد المراهقين الذي تستهويهم هذه اللعبة التي تعتمد على شطارة بعضهم ، يحدثنا يونس مجيد صاحب اللعبة الذي قال انه مستأجر هذه اللعبة سنويا من امانة بغداد و ان لديه خمسة ابناء هم الان في المتنزه ، وان العائلة العراقية تأتي الى المتنزه بعد عناء رمضان الذي كانت أجواؤه شديدة الحرارة ، بعد ذلك ندخل حديقة الحيوانات وتطالعنا اس

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram