طرابلس/ أ ش أ في تسجيل صوتي هو الخامس له منذ تردد أنباء عن فراره من العاصمة الليبية طرابلس، أكد العقيد معمر القذافي أن مسقط رأسه مدينة سرت هي العاصمة الحالية لليبيا.وشدد القذافي مجددا - في التسجيل الذي أذاعته قناة "الرأي" التليفزيونية الفضائية التي تتخذ من العاصمة السورية دمشق مقرا لها - على أن ليبيا لن تخضع للاحتلال، ولن تسقط أمام الحرب التي شنها من وصفهم بالإمبرياليين عليها.
ونوه بأنه يجب العمل على تحرير ليبيا واستعادة ثرواتها، وإنقاذ الشعب الليبي من الجوع، وإمداده بالمساعدات الطبية وغيرها من الأساسيات مثل الاتصالات والكهرباء، مشددا على أنه لابد من وقف العمليات الجوية التي يمثل استمرارها نجاحا لـ"الاستعمار".وأكد العقيد الليبي في التسجيل الصوتي، أن السيطرة على المياه باتت هي المحور الرئيسي للصراع، ومن يتمكن من السيطرة على موارد المياه في ليبيا فهو من سيسيطر على الحكم في البلاد.وأضاف القذافي، أن هذا سيؤدي إلى حرب داخلية لم يكن يتمناها ولا ينتوى خوضها، إلا أن الإمبرياليين -على حد وصفه- هم من فرضوا هذا الموقف، مما جعل الليبيين مشرذمين ويحاربون بعضهم البعض، مشيرا إلى أن الشعب الليبي يفضل الموت على الخضوع للقوى الإمبريالية. ونوه بأن المقاومة ستشتعل في طرابلس وعلى الحدود مع كل من الجزائر وتشاد وساحل ليبيا على المتوسط، ولن يتم السماح بنهب نفط ليبيا، وأن الشعب الليبي برجاله ونسائه مستعد لمقاومة الإمبريالية كما سبق وحاربهم الأجداد، وأنه متأهب للحرب التي فرضت من قبل هؤلاء الإمبرياليون الذين لن يستطيعون الصمود طويلا وسيتراجعون أمام المقاومة يوما بعد يوم، مؤكدا أن الليبيين لن يتعرضوا للقمع بعد اليوم ولن تحتل ليبيا، وسيتواصل القتال، وستتحول حجارة ليبيا نارا في وجه المستعمرين. ووجه معمر القذافي حديثه إلى مؤيديه، حاثا إياهم على مواصلة الهجوم ضد من وصفهم بـ"المستعمرين"، وأن يكونوا كالنحلة التي تلدغ وتطير، وملاحقتهم في كل جزء من أرض ليبيا وتضييق الخناق عليهم، مشيرا إلى أن المعارضين لنظامه ما هم إلا قلة في العدد والعدة، وأن الغالبية العظمى تؤيده.وحذر القذافي معارضيه من أن شباب ليبيا سيتكاتف من جديد ويستعيد توازنه لقتالهم، ومعهم جميع طوائف الشعب بما فيهم النساء والشيوخ، وأن لديهم ما يكفيهم من الأسلحة لمواصلة القتال والمقاومة ليل نهار، واصفا الهجمات التي يتعرض لها الشعب الليبي في المنازل والمدارس والمستشفيات -على حد قوله- بالشيطانية.وزعم العقيد أن هذه الأفعال لن تنجح وتصل إلى مبتغاها، وأن الله معه، مشيرا إلى أنه لن يترك البلاد بأي حال من الأحوال.