كشفت لجنة الثقافة والإعلام في مجلس النواب، أمس الخميس، أن الخلافات بين الكتل السياسية بشان اعتبار مناسبتي "يوم الغدير" "ومولد الرسول محمد" أيام عطل رسمية عرقلت إقرار قانون العطلة الرسمية خلال الفترة الماضية"، وفيما أشارت لجنة الأوقاف البرلمانية إلى أن عدد العطل الرسمية في القانون حددت بـ14 يوما في السنة، أكدت وجود خلافات حول تحديد العيد الوطني للبلاد.
وقال عضو اللجنة مؤيد الطيب في حديث إلى (المدى برس) إن "هناك خلافات بشان قانون العطل والمناسبات في ما يتعلق ببعض المناسبات الدينية"، مشيرا إلى أن "الشيعة يريدون احتساب يوم الغدير عطلة رسمية، فيما يطالب السنة بأن يكون يوم مولد الرسول محمد عطلة رسمية".
وأضاف الطيب إن "اللجنة تعمل من اجل تقليل العطل الرسمية سواء كانت دينية أو وطنية إلى أقصى حد، وأن يقتصر الأمر على الاحتفال في هذه المناسبات بدلا من أن يكون عطلة"، مؤكدا " وجود توجه لإعطاء مجالس المحافظات الحق لاحتساب العطل في محافظاتها، لاسيما بوجود مناسبات معينة تحتفل بها محافظات دون أخرى".
من جانبه قال النائب عن لجنة الأوقاف البرلمانية حميد مهدي الناصري في حديث إلى (المدى برس) إن "عدد العطل في السنة سيكون 14 عطلة"، مشيرا إلى "وجود خلافات حول بعض الأعياد الوطنية والدينية".
وقال الناصري إن "لجنة الأوقاف والشؤون الدينية أكملت الصياغات النهائية لقانون العطل والمناسبات الدينية وسلمته إلى رئاسة البرلمان، والتي حددت بـ14 عطلة رسمية" مشيرا إلى "وجود خلاف بين أعضاء البرلمان حول تحديد اليوم الوطني للعراقي، فمنهم من يريده يوم الثالث من تشرين الأول وهو يوم دخول العراق لعصبة الأمم المتحدة عام 1932".
بينما" بعض الكتل ترغب بان يكون الرابع عشر من تموز هو اليوم الوطني للعراق فيما يطالب البعض الآخر بان يكون التاسع من نيسان "، مبينا أن "اللجنة ستطرح كل هذه الخيارات للتصويت خلال الفترة المقبلة وسيقر النواب احدها ليكون العيد الوطني".
وأشار الناصري إلى "وجود خلافات أخرى حول أن يكون يوم الأربعين وهو يوم العشرين من صفر عطلة رسمية لجميع العراق، إلى جانب رأي آخر بأن يكون خاصة لبعض المحافظات ذات الكثافة الشيعية، "، موضحا أن "عطلة عيد الغدير ستحدد من قبل مجالس المحافظات، أو أن تكون عطلة لجميع أنحاء العراق".
وتحتفل عدد من المحافظات ذات الغالبية الشيعية في بعض المناسبات منها "عيد الغدير" الذي يرمز بحسب المسلمين الشيعة إلى اليوم الذي ألقى فيه النبي محمد خطبة في منطقة "غدير خم" قرب مكة، أوصى فيها بأن تكون الخلافة من بعده للإمام علي بن أبي طالب، إثر حجة الوداع في السنة التاسعة للهجرة، وهو ما بات الشيعة يسمونه عيد الغدير ويحتفلون به كل عام، إذ يقومون بزيارة ضريح الإمام علي بن أبي طالب في النجف.
وكان مجلس الوزراء العراقي قد اقر في شباط عام 2008 قانون العطل الرسمية في العراق وألغى بموجبه عطلا رسمية كان معمولا من قبل النظام السابق أبرزها الثامن من شباط عام 1963 و17 تموز عام 1968، وأدت الخلافات بين الكتل السياسية بشأن بعض فقرات القانون إلى تأجيل التصويت عليه في الدورة الأولى للبرلمان، وأدى استمرار هذه الخلافات أيضا خصوصا بشان بعض المناسبات الدينية والعيد الوطني للعراق إلى تأجيل التصويت على القانون في الدورة الحالية للمجلس على الرغم من قراءته قراءة أولى في مطلع عام 2012.
يذكر أن مجلس الحكم الذي تشكل بعد 2003 قرر اعتبار يوم السبت من كل أسبوع عطلة رسمية، إلى جانب يوم الجمعة، فيما تعتبر دوائر الدولة يوم الخميس من كل أسبوع "نصف دوام" وتنهي بعض الدوائر دوامها قبل منتصف النهار، فيما تكثر المناسبات والعطل الدينية بشكل كبير.
جميع التعليقات 2
مناف الحسيني
كفى مسخره لقد اصبحنا مسخرة العالم مجلس نواب ليس لديه عمل سوى استلام رواتب بالملاين مشغول بتحديد العطل لقد توقفت حياة الناس في بلد عطله تجاوزت الشهرين في العام كل هذه انجازات مجلس النواب الا تبا عليكم ماذا تريدون للعراق اعلنوها دوله شيعيه وخلصونا واقيموا ا
مناف الحسيني
كفى مسخره لقد اصبحنا مسخرة العالم مجلس نواب ليس لديه عمل سوى استلام رواتب بالملاين مشغول بتحديد العطل لقد توقفت حياة الناس في بلد عطله تجاوزت الشهرين في العام كل هذه انجازات مجلس النواب الا تبا عليكم ماذا تريدون للعراق اعلنوها دوله شيعيه وخلصونا واقيموا ا