اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > المجلس الأعلى يتجه نحو المدنية وقرار قريب بتغيير الاسم

المجلس الأعلى يتجه نحو المدنية وقرار قريب بتغيير الاسم

نشر في: 3 سبتمبر, 2011: 07:40 م

 بغداد/ المدىبعد أن تم استبدال اسم كتلة  تيار شهيد المحراب في البرلمان ، بكتلة المواطن، لم يستبعد قياديون في المجلس الإسلامي الأعلى اتخاذ خطوة جديدة يتم فيها استبدال اسم المجلس الإسلامي الأعلى باسم جديد من اجل التوجه نحو المدنية وتوسيع قاعدته الجماهيرية،
بل وأكثر من ذلك فقد كشف نائب عن المجلس برنامجا لإنقاذ العملية السياسية من المشاكل التي تعاني منها.معظم هذه التغيرات لم تأت من فراغ، و مهد لها بعض القياديين في الكتلة، وبالرجوع الى ما قبل إعلان عمار الحكيم عن كتلة المواطن، فقد حذر نواب في المجلس من أن الحكومة تدار بكافة مفاصلها من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي، الذي يتهمه خصومه باستخدام  سياسة الرئيس الواحد في الإدارة، فهو رئيس الوزراء، والقائد العام للقوات المسلحة، ووزير الداخلية، ومسؤول المخابرات والاستخبارات.النائب علي شبر قال  " إن المجلس يدرك ضرورة الاهتمام بالمواطن وان يكون المسؤول في خدمته، وان كتلة المواطن هي جزء من توسيع القاعدة الجماهيرية للمجلس، وحتى لا يشمل مريدي ومحبي الحكيم فحسب، إنما جميع أطياف الشعب العراقي بغض النظر عن الطائفة والدين، وبالتالي يستطيع كل شخص الترشيح عبر هذا التيار".ولم يستبعد شبر في تصريح لـ"المدى"  أن يتم تغيير اسم المجلس الإسلامي الأعلى ليكون  اسمه بعيدا عن الجانب الديني، قائلا :   " خلال المرحلة المقبلة كل أمر وارد وتغيير التسمية قد يكون مطروحا من قبل الخيارات".وعلى ما يرى شبر فإن تيار شهيد المحراب باق، ولكنه لن يشترك في الحياة السياسية، وتابع " هناك توجه نحو برنامج إنقاذ وطني سوف يطرحه  المجلس خلال الأيام القليلة المقبلة للملمة المشاكل السياسية والانطلاق نحو حلها تحت راية الثوابت الوطنية  والابتعاد عن الطائفية المقيتة التي تعاني منها اغلب الأحزاب الحاكمة".في غضون ذلك دعا نائب في حزب الدعوة تنظيم العراق، الأحزاب الدينية الى فصل الدين عن السياسة واللجوء الى الحياة المدنية بعد أن أثبتت العديد من الأحزاب الإسلامية  فشلها في تقديم الخدمات الى الشارع العراقي. النائب جواد البزوني وصف الخطوات التي لجأ إليها المجلس الإسلامي الأعلى بالايجابية، لان اغلب الأحزاب الدينية في العراق لم تحقق نجاحا ملحوظا ، وتابع "ان المجلس يحاول توسيع قاعدته الجماهيرية باستخدام الأساليب الصحيحة والمشروعة". وشدد البزوني لـ"المدى" أمس على أن تلك الأحزاب أساءت إلى الإسلام لان اغلبها بحث عن المصالح الضيقة، مستغلا المد الطائفي، وتوقع ان تطرح هذه الأحزاب نفسها كتيارات وسطية تتقبل الآخر ولا تتقاطع مع أية جهة، معللا الأمر بـ"عدم إمكانية التخلي الكامل عن هذه المعتقدات بالرغم من حاجتنا الى تركها في المرحلة الحالية".وكان رئيس "المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم أقدم على خطوتين لافتتين الأربعاء الماضي، فقد قرر تغيير اسم "كتلة شهيد المحراب" البرلمانية التي تضم نوابا عن "المجلس" و"منظمة بدر" الى "كتلة المواطن" مؤكدا أن "الزج باسم مرجعية دينية في العمل السياسي إساءة لها"، فيما أجرى مباحثات مع ملك البحرين على خلفية اتصال الأخير به مهنئا بالعيد، وناقشا دعوات الإصلاح التي دعا اليها العاهل البحريني، في مؤشر على نهج التهدئة الذي يقول مراقبون عراقيون كثر ان الحكيم بات يلتزم به في قضايا عراقية وعربية ودولية.   وينظر البعض الى تغيير اسم "كتلة شهيد المحراب"  الى "كتلة المواطن" على انها خطوة في اتجاه فصل الديني عن السياسي، لاسيما وان تصريحاته الأخيرة أشار فيها الى "ان العمل السياسي فيه صاعد ونازل وتعدد في الاجتهادات والآراء مما يدعو للاتفاق والاختلاف على هذه الآراء مع الآخرين فهل يصح ان نقحم اسم شخصية مرجعية دينية وطنية سياسية كبيرة بحجم شهيد المحراب في يوميات السياسة وتدافعاتها"، مشددا على  ان "في ذلك إساءة لهذه الشخصية الكبيرة ولذلك قررنا ان يكون اسم هذه الكتلة هي كتلة المواطن".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

مساعٍ برلمانية لتعديل قانون الاستثمار لتحسين الاقتصاد العراقي وجذب الشركات الأجنبية

مساعٍ برلمانية لتعديل قانون الاستثمار لتحسين الاقتصاد العراقي وجذب الشركات الأجنبية

متابعة/ المدىما يزال قانون الاستثمار يلوح في الأفق، وسط حديث عن تسهيلات حكومية لتطوير وتقوية قطاع الاستثمار، إذ ظهرت بوادر نيابية لتوجه البيت التشريعي نحو إجراء تعديلات على قانون الاستثمار من أجل مواكبة الحاجة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram