اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > الموصل تستعيد ليلها وتفقد المدفع

الموصل تستعيد ليلها وتفقد المدفع

نشر في: 4 سبتمبر, 2011: 06:01 م

الموصل/ نوزت شمدين للمرة الأولى منذ سبع سنوات، رفع حظر التجوال الليلي عن مدينة الموصل مع مطلع شهر رمضان، فأستعاد المواطنون ليل مدينتهم المفقود منذ سنوات، واحتفلوا به رغم إعلان الجهات الأمنية، أن الرفع مؤقت وسينتهي مع رحيل رمضان.
الزحام الليلي غير المسبوق في أسواق المدينة المتعددة والمتباعدة، هو ما دفع الجيش العراقي المرابض في الساحل الأيسر للمدينة، الى تعليق حظر التجوال المعمول به منذ نهاية عام 2004، بسبب الانهيار الأمني آنذاك، وكان يبدأ في الصيف  عند منتصف الليل، وينتهي في الخامسة فجراً، ويتغير في الشتاء ليبدأ في الحادية عشرة مساءً وينتهي عند الرابعة فجراً.قادة الجيش برروا قرارهم ذلك، أنه لفسح المجال أمام المواطنين من أجل التبضع استعداداً لعيد الفطر،  وآخرون قالوا إنها (بروفة) لما يمكن ان يتحقق في أيام ما بعد العيد، وأن الإعلان عن رفع نهائي لحظر التجوال يبقى مرهوناً بالمستوى المتحقق من الأمن. طبق رفع حظر التجوال في بادئ الامر في الجهة اليسرى من الموصل،  حيث تفرض قوات الجيش التابعة للفرقة الثانية سيطرتها الكاملة هناك، و بالنسبة للجزء الجنوبي أو جانب المدينة على الضفة اليمنى من نهر دجلة، الذي تسيطر عليه قوات الشرطة المحلية والاتحادية، استمر تطبيق الحظر هناك حتى منتصف شهر رمضان، وتزامن هذا العام مع منتصف شهر آب.     العشرات من العائلات قبل ذلك ظلت عالقة في الجهة الأخرى، بعد ان أغراهم الصخب الليلي النادر للأسواق، فنسوا موعد الحظر، ليجدوا في طريق عودتهم إلى منازلهم، جسور المدينة الخمس التي تسيطر عليها قوات الجيش مغلقة بالأسلاك الشائكة.  حدث هذا لثلاث ليال متتالية، قبل ان يعلن المحافظ يوم 15 آب بوصفة رئيس اللجنة الأمنية في نينوى، رفع حظر التجوال الليلي بشكل كامل عن الجهة اليمنى من مدينة الموصل، حتى نهاية رمضان.  كان تاريخ المدينة، سيسجل وللمرة الأولى منذ أول رصاصة أطلقت بعد نيسان 2004، سلاماً رمضانيا شبه تام بأيام عيد فطره الثلاث، لولا أن اليوم الثالث للعيد، حمل أخباراً غير سارة للأطفال المتحمسين،  ولا لأماكن التنزه التي ظلت مشلولة طيلة ساعات النهار،  بعد ان فرضت الأجهزة الأمنية حظرا شاملاً للتجوال بدأ مع الفجر، وانتهى في الثامنة والنصف مساءً، على خلفية هروب 35 سجيناً من سجن الموقف والتسفيرات وسط الموصل.وهذا ما دفع بالكثير من الاهالي، إلى اعتبار يومي الجمعة والسبت، مكملين لعيد الفطر، فاستطالت الطوابير إمام نقاط التفتيش في طرق الذهاب الى مصايف اقليم كردستان،  واحتشدت الآلاف من العائلات في مطاعم منطقة الغابات السياحية ومتنزهاتها، ومدينة العاب الموصل، ومنطقة الشلالات، ودجلة ستي، وهي أول مدينة ملاه متكاملة تفتتح في المدينة منذ ثلاث وثلاثين عاماً.وحتى قبل وصول رمضان بأيام قليلة، كانت العشرات من عائلات الموصل الغنية، تشق طريقها الى مدن إقليم كردستان القريبة دهوك وأربيل، لقضاء شهر رمضان في فنادقها ومناطقها السياحية، هرباً من ارتفاع درجات الحرارة التي جاوزت 45 مئوية في الموصل، وظلوا هناك يعيشون العيد ساعة بساعة.    البعض فاوض فنادق وموتيلات في زاويته ودهوك وسولاف وغيرها من مناطق دهوك، على حجوزات استباقية في عيد الاضحى المقبل، لانهم يتوقعون بعد الزحف السياحي الكبير من الموصل الى تلك المناطق في عيد الفطر وما تلاه، واضطرار الكثير من الشباب وحتى العائلات للمبيت في المركبات، أن العيد القادم سيشهد أمراً مماثلاً، واصفين إياه بموسم الهجرة الى الشمال.الباقون في المدينة، كان عليهم مواجهة أيام صيام صعبة، ولاسيما في الأسبوع الأول من رمضان، وكانت الأسواق مشلولة معظم ساعات النهار، رغم ان الكثير من أصحاب المتاجر وللعام الثاني على التوالي، وضعوا (دوشاً) للمياه أمام أبواب محالهم لكسب الحسنات، أو لاستدراج الزبائن،ولكن في هذا العام، فتحت دائرة البلدية عينيها، واعتبرت الدوش هدراً للماء، ولاحقت المصرين عليه بغرامات مالية،  مع ان البعض من الموظفين اعتبروا الدوش مخالفة مؤقتة، ستنتهي بانتهاء رمضان أو بانحسار موجة الحر.الدوائر الحكومية في نينوى، طبقت قراراً أصدرته الحكومة المركزية نافذا حتى بداية شهر أيلول بتقليص ساعة واحدة من نهاية الدوام الرسمي،  وقراراً آخر من حكومة نينوى المحلية بتقليص ساعة صباحية، فصار الدوام من الثامنة صباحاً، وينتهي في الواحدة ظهراً.     في ظل هذا الامتياز الرمضاني المؤقت، خصوصاً في الدوائر غير الخدمية، أصبح الموظفون يتمتعون بما يشبه العطلة، ولاسيما بعد الانخفاض الكبير في أعداد المراجعين، بسبب الصيام والحر الشديد، وهذا تحديداً هو سبب الانخفاض المفاجئ في نسب الفساد في دوائر الدولة في مدينة الموصل، وليس إجراءات الحكومة المحلية، بحسب مصدر مسؤول، فضل عدم الكشف عن أسمه.   الموصل وغيرها من المدن العراقية، باستثناء مناطق اقليم كردستان، دخلت رمضان هذا العام بساعات كهربا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram