TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > الكردستاني يهدد الجوار بـ"الجنايات الدولية" لوقف الانتهاكات

الكردستاني يهدد الجوار بـ"الجنايات الدولية" لوقف الانتهاكات

نشر في: 4 سبتمبر, 2011: 07:03 م

بغداد/ المدىكشف ائتلاف الكتل الكردستانية عن إمكانية اللجوء إلى محكمة الجنايات الدولية لتقديم شكوى ضد الدول المجاورة التي تورطت في مقتل مدنيين عراقيين في قصفها إقليم كردستان. ونقلت وكالة كردستان للأنباء عن المتحدث باسم الائتلاف مؤيد الطيب قوله،
إن "بغداد وأربيل لم يصلا إلى طريق مسدود بشأن الطلب من إيران وتركيا إيقاف قصفهما للمناطق الحدودية في إقليم كردستان"، مستدركا بالقول "لكن استمرار القصف سيدفعنا إلى اللجوء إلى محكمة الجنايات الدولية لإقامة دعوى ضد هاتين الدولتين لقتلهما مدنيين". وأوضح الطيب أن "المواطنين الكرد أفراد من الذين فقدوا ذويهم،نتيجة للقصف يمكنهم تقديم شكوى إلى محكمة الجنايات الدولية ضد إيران وتركيا"، لافتا إلى أن "تركيا قطعت جميع علاقاتها مع إسرائيل على خلفية استهداف الأخيرة لسفينة مساعدات تركية كانت متوجهة الى غزة، لكن في العراق الأمر مختلف فهناك قتل لأطفال لم يجتازوا الحدود الإيرانية أو التركية".من جانبه دعا النائب الكردستاني أزاد زينل الحكومة الإيرانية إلى إيقاف القصف المدفعي للقرى الكردية واللجوء الى الحوار مع معارضيها.وقال زينل في تصريح صحفي له أمس الأحد أن" استخدام القوة والاعتداء على الأراضي العراقية بدعوى تواجد معارضين لها أمر غير مرحب به وفيه الكثير من الإشكاليات التي قد تنعكس بالسلب على مستقبل العلاقات الدبلوماسية"، وأكد زينل على" ضرورة أن تلجأ إيران للحوار مع معارضيها وعدم استخدام القوة العسكرية" .وأشار النائب عن تحالف الكتل الكردستانية الى أن "مساعي الحكومة الاتحادية لم تفلح في ثني الحكومة الإيرانية عن وقف عمليات القصف المدفعي على الأراضي العراقية" ، وتابع زينل " أن استمرار تلك التجاوزات سيلحق الضرر على الحكومة الإيرانية وعليها أن تدرك ذلك. من جهة أخرى عاودت المدفعية الإيرانية قصفها للقوى الكردية أمس السبت ،وأعلنت مديرية ناحية حاج عمران بمحافظة أربيل، عن مقتل راعي كردي بنيران قناص إيراني في ناحية حاج عمران القريبة من الحدود الإيرانية. وقال مدير الناحية مغديد عريف احمد إن " قناصا إيرانيا أطلق، صباح اليوم (امس)، النار على راع كردي يدعى فرمان حسن بيرداوود (16 سنة)، لدى رعيه الأغنام في منطقة كانى خانزاد بناحية حاج عمران الحدودية التابعة لمحافظة أربيل"، مبينا أن "الناحية تبعد (7) كم عن الحدود الإيرانية"،وأضاف أحمد أنه "تم نقل الجثة إلى دائرة الطب العدلي".وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش، قالت الجمعة الماضية، في تقرير خاص لها حول القصف الإيراني والتركي لمناطق في كردستان العراق، إن "الهجمات الحدودية التي تشنها كل من إيران وتركيا على منطقة كردستان العراق أسفرت عن مقتل 10 مدنيين على الأقل وأدت لنزوح المئات منذ أواسط تموز 2011، مؤكدة أن المدنيين في شمال العراق يعانون عاماً بعد عام من الهجمات على الحدود، لكن الوضع الآن في غاية السوء. على كل من إيران وتركيا بذل كل المستطاع لحماية المدنيين وأملاكهم من الضرر، مهما كانت أسباب هجماتهما على كردستان العراق.ولفت التقرير إلى نزوح 325 أسرة من قضاء جومان وحده،  و500 أسرة من منطقة سيدكان، في محافظة اربيل.وأعرب رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني عن استعداده ورئيس الجمهورية للتوجه إلى جبل قنديل لملاقاة مصير الكرد المهددين بالقصف التركي والإيراني في خطوة للحل ،وقال بارزاني  خلال مشاركته في مراسم عزاء المواطنين الذين قتلوا جراء القصف لمناطق في كردستان إن استمرار القصف الإيراني والتركي على المناطق الحدودية في الإقليم  أدى إلى أضرار كبيرة بالسكان . واعرب عن انزعاجه من تعرض الكرد في القرى الحدودية إلى القصفين التركي والإيراني، وما يتسببان فيه من تشريد المئات من السكان المحليين بسبب القتال الدائر في المنطقة.وتتذرع إيران بقصفها لمناطق في إقليم كردستان باتخاذ مجاميع معارضة لها من أراضي الإقليم ملاذا لها.وكانت لجنة تقصي الحقائق النيابية بشأن القصف الإيراني قد زارت المناطق والقرى الحدودية في إقليم كردستان الشهر الماضي، وأعدت تقريرها بخصوص الأوضاع في تلك المناطق والذي قرأ في مجلس النواب وتضمن تأكيدا على أن إيران تجاوزت الأجواء العراقية بالطائرات، لكنها لم تدخلها أرضا. وخرجت العديد من التظاهرات في مدن عراقية خلال الفترة الماضية للتنديد بالقصف الإيراني والتركي،منتقدة موقف الحكومة العراقية وطالبت حكومة بغداد باتخاذ موقف "حاسم" إزاء القضية.هذا ويعتزم رئيس الوزراء نوري المالكي زيارة إيران خلال الأيام المقبلة في إطار جولة تشمل زيارة البحرين ومصر، لكن الإيرانيين أعلنوا أمس عن البدء بعملية عسكرية جديدة على الحدود مع العراق من جهة إقليم كردستان. وبدأت المدفعية الإيرانية قصفها لمناطق حدودية في إقليم كردستان منتصف شهر تموز واستمر لأكثر من شهر،وتسبب بمقتل ثلاثة من مواطني الإقليم وإصابة آخرين ونزوح مئات العوائل،فضلا عن إحراق البساتين والغابات ونفوق الماشية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram