 بغداد/ المدى أفرجت قوات خفر السواحل الكويتية مساء أمس عن 11 صياداً عراقياً بعدما قامت وزارة الخارجية وسفارة العراق في الكويت وقيادة القوات البحرية بالتدخل عند السلطات الكويتية للإفراج عن الصيادين الذين يعتقد أنهم احتجزوا في المياه الإقليمية العراقية.وذكر بيان للوزارة تلقت "المدى" نسخة منه أمس الأحد أنّ "وزير الخارجية هوشيار زيباري أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الكويتي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية محمد الصباح".
وأضاف أنّ "زيباري قد طالب الكويت في التعاون لإطلاق سراح الصيادين. مؤكداً أنّ موقف الحكومة العراقية هو التعاون البناء لمعالجة بؤر التوتر في العلاقات الثنائية على أساس المصالح المشتركة ومراعاة المطالب المشروعة".وأشار إلى أنّ "مثل هذه الحوادث يجب أن تعالج من منطلق إنساني وحسن الجوار بعيداً عن أجواء التوتر والإثارة".من جانبها، أكدت لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة البصرة، الأحد، أن القوة البحرية العراقية تسلمت من نظيرتها الكويتية 11 صياداً عراقياً مع سفينتهم بكامل معداتها، وفي حين أشارت إلى أن الكويت اعتقلت الصياديين داخل المياه الإقليمية العراقية، اتهمتها بافتعال الأزمات لصرف الأنظار عن مشروع ميناء مبارك. وقال رئيس اللجنة علي غانم المالكي في تصريحات صحفية إن "البحرية العراقية تسلمت من البحرية الكويتية، مساء أمس السبت، 11 صياداً عراقياً مع سفينتهم بكامل معداتها"، مبيناً أن "الصيادين في وضع صحي جيد، وهم يخضعون للتحقيق في القاعدة المركزية للبحرية العراقية تمهيداً لإطلاق سراحهم".وأضاف المالكي أن "عملية اعتقالهم نفذت بشكل مؤكد ضمن نطاق المياه الإقليمية العراقية في خور عبد الله ما يشكل سابقة خطيرة"، مؤكداً أن "معظم الصيادين الذين اعتقلتهم القوات البحرية وخفر السواحل الكويتية في السنوات السابقة كانوا يتواجدون بشكل غير متعمد داخل المياه الإقليمية الكويتية".وتابع المالكي أن "التجاوز الكويتي الأخير على الصيادين العراقيين ضمن نطاق مياههم الوطنية ضاعف من التوتر الذي يشوب العلاقات بين البلدين"، متهما "الحكومة الكويتية بافتعال مشاكل جديدة مع العراق لصرف الانتباه عن أزمة مشروع بناء ميناء مبارك الكبير".