اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > غير مصنف > فـــــــــــــــن القــســــــــــــــــــــــوة

فـــــــــــــــن القــســــــــــــــــــــــوة

نشر في: 5 سبتمبر, 2011: 05:49 م

عنوان الكتاب: "فن القسوة: تصفية حساب" الكاتبة: ماغي نيلسن ترجمة:هاجر العانيمن فناني الأداء إلى فرانسيس بيكون تنظر ماغي نيلسن إلى ناحية الفن القاسية مضيفة ً المفكرين المتناقضين والأمثلة المضادة. إنه عمل نابض بالحياة ومـَـعـَـشـَّــق.
من لوحة إعلانات أفلام سينمائية في حيها في لوس أنجلس إلى المناصرين الايطاليين للمستقبلية تؤرجح نظرتها المحدقة المفعمة بالحياة عبر ما يعادل قرناً من الفن والثقافة في "فن القسوة: تصفية حساب"، ونقطة بداية هذه الدراسة الخاصة بالعنف والفن هو أتونين أرتاود، الكاتب المسرحي الفرنسي وراء "مسرح القسوة" والذي كتب أن القسوة في الفن "تعبر عن الصرامة والنية والقرار المتصلبين والحسم غير القابل للنقض] والمستبد"، وتلك الأفكار تفتن نيلسن إلا أن تلك الأفكار لا تتوقف السيطرة عليها فهي غالباً ما تعرض الاعتقاد البوذي كلحن مصاحب وهي تنوه إلى أرتاود الذي توفي في مأوى للمجانين عام 1948 كان كاتباً مسرحياً فاشلاً ومجنوناً سيئ السمعة. ولندع الجنون جانباً فناحيته القاسية لاقت انجراراً في طليعيي القرن العشرين وما بعده، وترى نيلسن ذلك في فن أداء كريس بردن (الذي في عام 1971 كان لديه صديق أطلق النار على ذراعه) وفي أعمال فنان الفيديو الشاب رايان تريكارتين ومراراً وتكراراً في رسوم فرانسيس بيكون ومنهجه , وهي تراه في مواضع أخرى أيضاً بما فيها كتابات ماري غيتسكل وبرايان إيفنسن وصور محتجزي أبي غريب وتلفزيون الواقع. وتنسج نيلسن الثقافة المتدنية والثقافة الرفيعة معاً بشكل بارع في الحديث لكي يتسنى لستيفن كولبرت وبيكون الظهور في نفس الفقرة، وهي تثق بأن جمهورها – مهما قد يكون جمهور عمل جذاب لنقد ثقافي – هو بالفعل حسن الاطلاع على الكاتب المسرحي صامويل بيكيت والفنان الأخاذ غوردن ماتا – كلارك والملحن جون كيج وفنان الأداء ناو بوستامانتي مقدمة ً فقط أجرد صور عملهم الوصفية الأدبية. والكتاب إذ هو مقسم إلى فصول صغيرة وموضوعية – عن الحبس والأسر على سبيل المثال – فـإنه يغوص مباشرة ً في مناقشات عن أعمال فنية ناجحة (أو أقل نجاحاً) تتمحور حول القسوة، ومن ثم فـإنه يعالج برشاقة هذه المناقشات بـإضافة مفكرين وأمثلة مضادة متناقضة، وهي ستراتيجية بلاغية واضحة، وتكتب نيلسن " من النادر العثور على التعقيد المعنوي الحقيقي في انعكاسات بسيطة، وبشكل أكثر تكراراً يتم العثور عليه عن طريق الخوض في المستنقع والانتقال إلى حالة الحميمية مع الانزعاج وتطوير شهية للفارق الدقيق". تشكيل أســــــاس هــــــذه الاستكشافات هي فكرة إن القسوة ترتبط بالتمزق وبالإفشاء وحتى بالثورة، وذلك الفن الذي ينشد الاكتشاف سيجابه  المظاهر الخارجية المتوسلة ليتم تحطيمها والتفاهات التي تطالب بالطعن [الوخز-الخرق] و المواقف التي تطالب بالتعديل – والقسوة هي آلية الكسر- وتربط نيلسن هذين الأمرين بأفكارنا المعاصرة عن التغير العلمي – نظريات جديدة تكون صحيحة تحل محل نظريات قديمة كانت خاطئة – وبفكرة أرسطو العتيقة الخاصة بتطهير العواطف بالفن، وإذا كنت تعتقد أن "تطهير العواطف بالفن" كانت تعني ببساطة إطلاق مطهـِّـر للعاطفة أو التوتر فـإن نيلسن تتعمق في ترجمة لـ"علم العروض" وتـُـعرب الجملة لكي يمكن، إما قراءة عواطف "الشفقة والمخاوف" على أنها ما يتم تطهيره أو ما أصبح محفزات التطهير.وبقدر ما تعجب نيلسن ببيكون الذي تعود هي إلى لوحاته وكتاباته كمحك فـإنها تأتي بأعمق قدراتها النقدية للتأثير على فن الأداء الذي يتم أداؤه وصنعه سينمائياً، والمفاتيح إليها هي قطع تتضمن القسوة و (عادةً) الجسد الأنثوي وهي: "قطعة الجرح" ليوكو أونو (1964) و"إيقاع" لمارينا أبراموفيتش  (197) و"صورة شخصية/المنع" لكاثرين أوبي (صورة فوتوغرافية، 1994)، وكل تلك القطع تتضمن انتهاكات الجسد وتفحص نيلسن الطبقات المتناقضة من اختلاس النظر الجنسي والاعتداء والتمكين، وجسد أوبي "يقدم نفسه مباشرة ً لنا على أنه نازف ومرن وفخيم وتوّاق". وهذا نقد في أحسن أحواله، إذ انه مثير للذكريات وصريح وذو وجهة نظر ثابتة، وفيما تندفع نيلسن من عمل فني مستخدمة ً عدسة القسوة لجعل نورها الخاص مضيئاً ثمة بهجة في كل من إدانتها وأسئلتها، وهي تترك، كما يستطيع مفكر واثق فقط أن يفعله، مجالاً للتناقض والمناقشة، مع ذلك قد يكون ذلك المجال مجرد مجال أوسع بكثير قليلاً، وفي أغلب الأحيان تكف نيلسن فجأة عن صنع صلات بين استشفافاتها وهي: مشاهدة قطعة أونو على أنها تم اجتراحها في قاعة كارنيجي عام 1965 كما تكتب نيلسن "فائض العواطف المتناقضة يستفحل بالحركة البطيئة باتجاه ما لا يـُـطاق. قص الشريط ". وقدمت نيلسن حلقة دراسية في فن القسوة في برنامج CalArts حيث هي جزء من النقد ومـَـلـَـكة التأليف الخلاق، وأحياناً تبدو الثغرات الموجودة في الكتاب مثل صفوف أبنية منهج دراسي مع وجود مجال متروك للتفاعل و

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الرافدين يطلق رواتب المشمولين ضمن شبكة الحماية الاجتماعية

بالوثيقة.. التعليم توضح بشأن توسعة مقاعد الدراسات العليا

العدل تعمل على خطة تجعل من النزلاء يكملون دراستهم الجامعية

ارتفاع بمبيعات الحوالات الخارجية في مزاد المركزي العراقي

رسمياً.. أيمن حسين يوقع على كشوفات الخور القطري

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

فريق ألماني يكتشف مدينة تاريخيّة وأقدم إمبراطوريّة إنسانيّة من العهد البرونزي في دهوك

مارلين مونرو.. قصة حزينة جداً!

قراءة في كتاب: دراسات في تاريخ الاقتصاد والفكر الاقتصادي

القذافي.. سيرة حياة كارثية!

السحر الغريب لألف ليلة وليلة

مقالات ذات صلة

بالصور| بيت المدى ومعهد غوتا يستذكران الموسيقار محمد جواد أموري
غير مصنف

بالصور| بيت المدى ومعهد غوتا يستذكران الموسيقار محمد جواد أموري

بغداد / المدىعدسة: محمود رؤوفأقام بيت المدى التابع لمؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون وبالتعاون مع معهد غوتا، اليوم الجمعة، فعالية تحت عنوان "محمد جواد أموري.. صانع النجوم"، بمناسبة مرور عشرة اعوام على رحيل الملحن...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram