حذرت كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، الخميس، من "ربيع عربي" في العراق ستقوم به جميع أطياف الشعب إذا استخدمت القوة ضد المتظاهرين، معتبرة أن الدستور كفل حق التظاهر والتعبير عن الرأي.
وقال النائب عن الكتلة جواد الشهيلي في حديث "السومرية نيوز"، إن "المالكي إذا تجرأ واستخدم القوة ضد المتظاهرين فلا يمكننا إلا أن نشبهه بالحكام العرب الذين استحقوا الربيع العربي"، داعياً الحكومة إلى "الإنصات لصوت الشعب وتغيير سياستها التي لا تجدي ولا تُشبع".
وأضاف الشهيلي أن "الدستور كفل حق التظاهر والتعبير عن الرأي والتهديد والوعيد لن ينفع مع التظاهرات السلمية"، محذراً من "ربيع عربي في العراق ستقوم به جميع أطياف الشعب في حال استخدم القوه مع المتظاهرين".
واعتبر الشهيلي أن "مطالبة المالكي بالعمل بالدستور تارة وتجاهله تارة مرة أخرى نابعة من تخوفه الحقيقي بأن الشعب بدأ يرفض تصرفات الحكومة لعدم قدرتها على حل جميع مشاكله"، معرباً عن رفضه "لمحاولة تكميم الأفواه وجعل الحزب الحاكم هو فقط من يحكم".
وكان رئيس الحكومة نوري المالكي هدد في لقاء متلفز مع فضائية العراقية شبه الرسمية، في (1 كانون الثاني 2013) باستخدام القوة لفض المظاهرات التي وصفها بالمخالفة للدستور، مشيرا إلى أن من يقف وراء استمرارها "أجندات ترمي إلى زعزعة الدولة"، ومؤكدا أن الطريق الدولي الذي اتخذه المتظاهرون ساحة للتظاهر بعد غلقه "سيفتح بالقوة".
يشار إلى أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اتهم، في (1 كانون الثاني 2013)، رئيس الوزراء نوري المالكي بالتخلي عن المسؤولية وإلقائها على عاتق وزرائه، داعيا إياه إلى الاستجابة لمطالب المتظاهرين، فيما حذر من أن "ربيع العراق قادم إذا بقي المالكي على سياسته".
يذكر أن محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين تشهد، منذ (25 كانون الأول 2012)، تظاهرات حاشدة شارك فيها علماء دين وشيوخ عشائر ومسؤولون محليون أبرزهم محافظ نينوى أثيل النجيفي ووزير المالية رافع العيساوي، للمطالبة بإطلاق سراح السجينات والمعتقلين الأبرياء وتغيير مسار الحكومة، و مقاضاة منتهكي أعراض السجينات.