TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > وقفة: الأشقاء.. ونهب ثرواتنا!

وقفة: الأشقاء.. ونهب ثرواتنا!

نشر في: 5 سبتمبر, 2011: 09:07 م

  عالية طالبقرأت عبارة لأحد الأشقاء العرب وهو يتنابز " بالتقدم والتأخر" مع مقال عراقي  يتحدث عن مواقف سلبية  تتخذها بعض السياسات العربية ضد التجربة العراقية ، ورغم أن كلمة التجربة تعد إجحافا بحق الزمن بعد مضي  كدس السنوات منذ 2003 -2011 ، كون أية تجربة لابد لها أن تنضج  أو تباشر نضوجها ربما بعد اقل من ربع هذه المدة ، إلا أننا مازلنا  كما بدأنا وربما ازدادت ملفاتنا تشابكا وتشعبا وارتباطا بدول لها مصالح قوية في عدم استقرار أوضاعنا  التي يشكل  إنهاء  اضطرابنا  ضررا عليها لأنها لا تؤمن بأننا نتكامل مع بعضنا، لذا تقتص منا  وتقضم  حيواتنا  لغايات في نفس يعقوب ، وما أكثرها !!
كان الشقيق " العربي" يتباهى بما وصل إليه بلده من تقدم بعد أن كان  في يوم ما  كل حلمه أن يكون كالعراق ، ويتنابز بالتلميح والإشارة إلى  مجمل أوضاعنا المتخلفة عمرانيا وخدميا واقتصاديا وسياسيا ومؤسساتيا وحكوميا وعلاقات خارجية ونزاعات داخلية ، والى آخر قائمة ما يعرفه الأشقاء جيدا عن أوضاعنا التي ساهموا في إضافة فقراتها منذ تاريخ الخمسين عاما وحتى اليوم . ورغم أنني شعرت بالحزن  وأنا أقرأ  هذا التشفي الغريب  بكل مقاطع هذا التباهي المنتقى بعناية إلا أنني تساءلت عن سبب صمت بلادي عن حقوقها  التي تناهبتها أيادي الجميع ممن يتباهون اليوم علينا وان أردنا التذكير  فلن ننسى استيلاء الكويت على ناقلات النفط العراقية العملاقة(القادسية، حطين، المتنبي، طارق ابن زياد)  منذ عام 1991 بادعاء أنها غنائم حرب ورفضهم تسليمها للعراق،والاعتداء شبه اليومي على الصيادين العراقيين في جزيرة الفاو، والسرقة السنوية لما يزيد عن (500) مليون دولار من العراق بسبب شركات الهاتف النقال المرتبطة بدول الجوار ورفض أُمراء الكويت إخراج العراق من البند السابع، وحل الخِلافات المُفتعلة من قِبلهم  بالتفاوضِ الثنائي.الأمر الغريب الآن هو ليس تباهي  الجيران والأشقاء الذي نكاد نعرف أسبابه ، بل صمت  مسؤولينا عن  حقوقنا التي سبق وان كانت هناك مطالبات ومتابعات منذ سنين بخصوصها ولغاية عام (2006) وبعد ذلك انقطعت أية متابعة لهذه الناقلات، ورغم وجود مخاطبات دقيقة وتحقيقات وافية كاملة لا تحتاج إلى متابعة أو إنشاء تحقيقات جديدة، هذه التحقيقات تثبت أن هذه الناقلات عراقية مئة بالمئة ومدنية مئة بالمئة ولا علاقة لها بالجهد الحربي لذلك فهي ملك للشعب العراقي،  ورغم  هذا التذكير الذي جرى في البرلمان العراقي وقتها إلا أن رئاسة الوزراء والخارجية و النفط  لم تخصص جهدا حقيقيا لإعادة إثارة الموضوع فيما استمرت الكويت تطالب بتعويضاتها  بكل " قوة واقتدار " واستمرت إيران تحفر  آبارا نفطية قرب حدودنا !!ويبقى السؤال الضاج ترى هل ستبقى حقوقنا منهوبة وهل ستبقى تضاف لها أخرى مادام الوطن  يتقافز بين الأيادي التي تحركها الأذرع  الغريبة وما أكثرها في بلدك يا وطني !!!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram