بغداد/ متابعة المدى الاقتصادي قال وزير كويتي إن بلاده ماضية في انجاز ميناء مبارك برغم اعتراض الجانب العراقي عليه. وتصاعدت حدة التوترات بين العراق والكويت- الموجودة أصلا- على خلفية بناء الميناء ووصلت الى حد تبادل التهديدات العسكرية ولغة الحرب. ويقول محللون إن السبب في إقدام الكويت على بناء الميناء هو التأخر في انشاء ميناء الفاو العراقي الذي لم تتم المباشرة ببنائه.
ونقلت صحيفة القبس الكويتية عن وزير الأشغال العامة فاضل صفر قوله ان "الوزارة بصدد طرح خطة رئيسية لتطوير جزيرة بوبيان بالكامل وتحديداً الجزء الجنوبي، حيث سيخصص الجزء الشمالي منها كمحمية طبيعية". وقال صفر إن الكويت ماضية في استكمال المشاريع التطويرية في جزيرة بوبيان.ولفت الى ان المشاريع ستضم مختبرات للهيئة العامة للزراعة ومعهد الكويت للأبحاث العلمية وميناء مبارك وطرق وأماكن إسكانية وأخرى ترفيهية ومنتجعات وشاليهات.وحول إمكانية اللجوء إلى الأمم المتحدة لحل الموقف مع الجانب العراقي قال صفر "هي قضية سياسية اتركها لوزارة الخارجية".وهدد العراق في وقت سابق باللجوء إلى الأمم المتحدة في حال اكتشفت اللجنة الفنية وجود أضرار اقتصادية وملاحية.وقال صفر إن هناك أيضاً مشاريع لجزيرة فيلكا وهي الآن لدى الجهاز الفني لدراسة المشروعات التنموية والمبادرات كون المشروع سيطرح بنظام الـ B.O.T، بحسب الصحيفة.من جانبه، طالب وزير النقل هادي العامري- وهو معارض للمشروع الكويتي- الحكومة العراقية بالإسراع في تنفيذ ميناء الفاو الكبير الذي تخطط بغداد لبنائه منذ عام 2005. وكثيرا ما يتهم مسؤولون عراقيون الكويت باستفزاز العراق والتجاوز على أرضه من خلال الاعتداء على صياديين داخل المياه العراقية أو السعي لبناء آبار مائلة للنفط.وكان من المقرر ان يدلي العراق بموقف رسمي من ميناء مبارك الا ان تسريبات اشارت الى أن المشروع الكويتي لا يشكل خطرا على ميناء الفاو. وقال وزير الخارجية هوشيار زيباري في حديث تلفزيوني مؤخراً إن التقرير الذي قدمه الوفد الفني الذي زار دولة الكويت مؤخرا لبحث ملف ميناء مبارك الكبير "بدد المخاوف التي اثيرت حول بناء الميناء".واضاف زيباري "لكن القرار في هذه القضية لن يكون فنيا بل سياسيا وما زالت هناك خلافات في وجهات النظر داخل الحكومة".وتقول الكويت إنها تسعى إلى تنظيم الملاحة البحرية في الخليج العربي مع العراق. وتحدثت مصادر صحافية عن بدء فعلي في بناء الميناء الكويتي.