TOP

جريدة المدى > الصفحة الأولى > سائقات في شوارع أربيل يؤكدن حضورهنّ برغم احتجاج البعض

سائقات في شوارع أربيل يؤكدن حضورهنّ برغم احتجاج البعض

نشر في: 6 سبتمبر, 2011: 09:59 م

 أربيل /المدى كادت أن تتحول رغبة شيرين بقيادة سيارة زوجها الخاصة إلى مشكلة عائلية لا تحمد عقباها، لولا أن دلير زوجها استجاب لرغبتها في سياقة السيارة بعد قناعته أن الأمر سيخفف عنه الكثير من المشاوير التي تتطلبها حاجات المنزل. التحقت شيرين بأحد مراكز تعلم قيادة السيارة في أربيل، وهي قليلة جدا ومن الصعب العثور على أماكنها بسهولة.
تقول شيرين "برغم مرور أكثر من أسبوعين على التحاقي بدورة التعليم إلا أن ممارساتي اليومية في قيادة السيارة بمرافقة زوجي مساء أكثر فائدة من الدورة.. وأستطيع القول إنني استطيع الآن أن أقود السيارة في شوارع أربيل بكل ثقة". لقد انتشرت ظاهرة قيادة السيارات من قبل النساء في أربيل في السنوات الأخيرة مع تطور المستوى المعيشي لعموم المواطنين، ودخول المرأة إلى عالم العمل بصورة أكثر وأقوى، مما أثر حقيقة على تفكير الكثير من الرجال الذين كانوا يعتقدون أن سياقة السيارة حكر على الرجال، فيما بقي البعض الآخر متزمتا برأيه لاعتبارات دينية واجتماعية كما يقولون، والمثير للانتباه أن قيادة المرأة للسيارة في أربيل لم تثر الكثير من السائقين في الشارع ما يدل على وعي مختلف إلى حد ما. يقول الشاب أحمد الذي حصل على سيارته الخاصة، هدية من والده بعد نجاحه العام الماضي من كلية الهندسة،"لم أفاجأ بمشاهدة نساء يقدن سياراتهن في شوارع أربيل أنها ظاهرة حضارية، وكم سيكون الشارع جميلا بوجود سائقات أكثر"، بينما تقول ام ريبوار، الموظفة في إحدى الشركات الأهلية، وهي تقود سيارتها، أتعرض بعض الأحيان إلى نوع من المضايقات لكنها على كل حال خفيفة، أكثر السواق الرجال يقودون سياراتهم بسرعة فيما أفضل أنا القيادة ببطء لأني ما زلت متخوفة من الشارع بسبب الحوادث التي اسمع بها". وحدهم سواق التكسي يشكون من سياقة النساء، يقول أبو احمد "أنهن مزعجات في السياقة، لا ينتبهن إلى السيارات خلفهن ليفسحن الطريق للآخرين، ربما يعتقدن أنهن الوحيدات في الشارع"، ويقول سائق تكسي آخر "لقد سببت لي إحدى السائقات حادثة في سيارتي بسبب انحرافها المفاجئ، ولما اكتشفت أنها امرأة اضطررت للسكوت والانصراف منزعجا من الضرر الذي أصاب سيارتي"، وتشكو نور من أن حصولها على "إجازة سوق صعبة جدا لان المسؤولين في دائرة المرور يعاملوننا مثلما يعاملون السائقين من الرجال، أنا شخصيا فشلت للمرة الثانية في اختبار الـ" بك" ولا ادري ماذا افعل في المرة الثالثة، برغم أني أقود سيارتي منذ سنة تقريبا ولم يحدث لي أي حادث". ضابط الشرطة محمود، الذي فضل ذكر اسمه الأول فقط، حقيقة لا نفرق بين الذين نختبرهم، حتى بالنسبة للنساء، فسياقة السيارة شيء واحد للرجال والنساء والتساهل في أي حالة يسبب الخطر للآخرين، لان سياقة السيارة لها علاقة مباشرة بحياة الناس في الشارع"، ويضيف محمود "إن التساهل الوحيد الذي اسمع عنه من زملائي هو في بعض تجاوز السائقات بسبب جهلهن بعض القوانين المرورية. احد أصدقائي قال لي كدت ان أعاقب إحدى السائقات على تجاوزها الضوء الأحمر في احد التقاطعات لكني تراجعت بعد أن اعتذرت بأدب جم مع ابتسامة جميلة!"، ويؤكد أبو تحسين صاحب معرض للسيارات في أربيل أن الفترة الأخيرة شهدت زيادة في شراء السيارات من قبل النساء، وأكثر الحالات التي شهدتها شخصيا هي أن المرأة تختار السيارة، اللون والموديل، فيما يتكفل الرجل الذي يصاحبها ببقية الأمور وأولها دفع النقود".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

 بغداد/ وائل نعمة فيما ينتظر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عودة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي من موسكو لزيارة بغداد، ينفي ائتلاف دولة القانون أن تكون زيارة المالكي إلى العاصمة الروسية والزيارة المرتقبة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram