TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > على هامش الصراحة:عن النقابات أيضاً

على هامش الصراحة:عن النقابات أيضاً

نشر في: 7 سبتمبر, 2011: 05:21 م

 إحسان شمران الياسري كانت النقابات، ولم تزل، حاضنة وخيمة لكل المشتغلين في العمل المهني الذي تمثله. ويهرع المرء إلى نقابته عندما تضيق به الدنيا أو تقسو عليه الظروف أو يصيبه الأذى أو الغبن من المؤسسة التي يعمل فيها أو من جهة أخرى..
 وفي العادة، تلتزم النقابة بواجب النصح والنجدة والدعم والتكافل.. وعندما تكون قيادة النقابة أمينة للثقة التي منحتها إياها الهيئة العامة، فإنها تذهب أبعد من هذا وتتقاضى ضد الغير لصالح عضو النقابة المظلوم. أما عندما تكون القيادة فاسدة، ومنحازة أصلا لمناخ معين وجهة معينة، فان التزامها وأمانتها وحياديتها تصبح في مهب الريح.. وتكون عندها عبئاً على أعضائها.وما يحز في النفوس إننا نتناسى واجباتنا تجاه نقاباتنا، ولا نتذكرها إلا عندما يكون مطلوب منا أن ننجز معاملة يتطلب الحال تأشير النقابة عليها، ونتذكرها عندما نتحمّس للانتخابات لتأييد هذا المرشح أو ذاك، أو عند محاولتنا الترشيح في انتخاباتها. ومع إن ذلك صحيح وهو السائد، لكن الصحيح أن تكون النقابة بيت أبنائها وناديهم، يجتمعون فيها، ويتداولون في شؤون الحياة والمهنة وحتى للتواصل الشخصي في ما بينهم. فمن المناسب أن تلتقي بصديقك في مبنى نقابتك، حتى لو لم يكن عضواً فيها، ومن المناسب أن نلتقي في النقابة لننطلق منها إلى واجب اجتماعي أو رسمي أو لقاء آخر.ومن الضروري أن تتهيأ في النقابة الأجواء الصحية لمثل هذه اللقاءات وان يتحقق اللقاء المهني أو التشاوري أو الشخصي في مناخ صحي تُقدم فيه الضيافة التي تليق بعضو النقابة وضيوفه. وربما يحصل على هامش هذه الزيادة لقاء لدقائق مع النقيب أو عضو مجلس الإدارة للسلام والاستماع إلى آخر أخبار النقابة والوسط المهني الذي يمثله.إن ما يحصل في بعض النقابات، دون أن أذكرها في هذه الأسطر، هو تخصيص يومين أو ثلاثة في الأسبوع لتمشية المعاملات، يتكدّس خلالها المراجعون من أعضاء النقابة، ومن لهم مصلحة بالحضور إليها في الممرات دون أية وسائل للتبريد أو التدفئة، فيما يجلس النقيب أو مسؤول النقابة في غرفة مكيفة يقف على بابها موظف يُدخل البريد عليه، بينما ينتظر عضو النقابة (المحترم) بالباب ريثما يتفضل مسؤول النقابة بالتوقيع على معاملته. وللحديث بقية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram