بغداد / المدى كشفت لجنة الأمن والدفاع عن معلومات تلقتها تؤكد دخول عناصر مخابرات من دول الإقليم إلى العراق عبر الشركات الأمنية. نائب رئيس اللجنة، والقيادي في ائتلاف العراقية اسكندر وتوت أفاد أن لجنته تلقت معلومات تفيد بان الدول الإقليمية ستجند عناصر مخابراتها تحت اسم الشركات الأمنية الخاصة.
وقال وتوت لـ"المدى": إن اللجنة بدأت العمل على جمع معلومات عن عناصر الشركات الأمنية كافة. وأضاف أن هناك تدقيقا للمعلومات التي حصلت عليها اللجنة عن العاملين في هذه الشركات وأخذنا معلومات عنهم بشكل وافٍ. وتابع، سنعمل أيضا على تقليل عدد الشركات كي نسيطر بشكل اكبر عن عملها والمناطق التي تعمل فيها. وشدد على أن هناك احتياطات كبيرة بهذا الخصوص وسنتمكن من الوصول إلى المعلومات التي تؤكد حقيقة عناصر هذه الشركات. وبين: بعد الانتهاء من التدقيق الكامل والوصول إلى المعلومات الحقيقية سوف نبلغ القيادات الأمنية في السلطة التنفيذية المختصة بهذا الموضوع. تأتي هذه التصريحات، بعد أن حذرت كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري من دخول أجهزة مخابرات إقليمية تحت مسميات شركات أمنية خاصة مع الشركات التجارية التي تعمل بالعراق بحجة حماية تلك الشركات، داعية الحكومة لتأسيس فرق أمنية تخصص لحماية تلك الشركات وزوار العتبات المقدسة. وقال النائب عن الكتلة رياض الزيدي في تصريح صحفي إن تجربة العراقيين مع الشركات الأمنية سيئة لاسيما مع شركة بلاك ووتر الأميركية محذرا من دخول أجهزة مخابرات إقليمية تحت مسميات شركات أمنية خاصة مع الشركات التجارية التي تعمل بالعراق بحجة حماية تلك الشركات". ودعا الزيدي "الحكومة العراقية إلى تشكيل فرق أمنية لحماية الشركات الأجنبية وزوار العتبات المقدسة في العراق وعدم الاستعانة بأي شركات أجنبية، بالإضافة إلى تنظيم عمل دخول الشركات الأمنية الأجنبية الموجودة حاليا والخاصة بحماية الشركات التجارية"، مشددا في الوقت نفسه على أهمية أن "تكون الحكومة العراقية مسؤولة عن عمل تلك الشركات". كما دعا النائب عن كتلة الأحرار "جهاز المخابرات العراقي والأجهزة الأمنية الأخرى إلى تدقيق أسماء الشركات الأمنية الأجنبية التي تحمي السفارة الأميركية"، مشيرا إلى "وجود معلومات طرحها موقع ويكيليكس تفيد بأن شركة بلاك ووتر دخلت العراق باسم آخر وان اغلب عامليها ينتمون إلى الشركة المتهمة بجرائم ضد الشعب العراقي". من جهته أكد النائب عن ائتلاف دولة القانون عمار الشبلي وجود معلومات تفيد بان بعض الشركات تريد استقدام شركات أمنية من نفس جنسيتها. وأضاف أن هذا الأمر لا يمكن السكوت عنه ولابد من التدقيق فيه للوصول إلى حقيقة هذه الشركات. مشيرا إلى أن البرلمان يعتزم إصدار قانون بهذا الخصوص لإلزام الحكومة والداخلية بعدم السماح لمثل هذه الشركات من دخول العراق. واستشهد الشبلي بوجود الزوار الإيرانيين في العراق، قائلا إن الكثير من الزوار الإيرانيين يحمون الآن من قبل الأجهزة الأمنية العراقية فلا حاجة لدخول هكذا شركات. ويرى مراقبون أن كشف موقع ويكليكس لقضية اختراق بلاك ووتر للحظر الأمني عليها في العراق قد يضع الحكومة في موقف محرج أمام الرأي العام وقد يستغل من قبل خصومها، لاسيما وان اسم الشركة لا زال يثير شعورا شعبيا بالامتعاض داخل العراق. وكشف موقع ويكيليكس، في 30 آب 2011، عن وثيقة سرية تبين أن مئات الموظفين في شركة بلاك ووتر لا يزالون يعملون في شركات أمنية أخرى في بغداد، وأشارت وثيقة أخرى إلى قلق السفارة الأميركية في بغداد من الجهود العراقية لإقصاء الشركة من البلاد. وفقاً لبرقية من السفارة الأميركية يعود تاريخها إلى الرابع من كانون الثاني 2010، نشرها الموقع الثلاثاء الماضي، فإن "هناك العديد من الموظفين السابقين في شركة بلاك ووتر الذين يعملون في شركات أمنية أخرى في العراق، لاسيما شركة تريبل كانوبي وداينكورب التي تقدم الحماية لنا".واتهم خمسة من عناصر شركة بلاك ووتر التي كانت تعمل لحماية السفارة الأميركية وشخصياتها منذ نيسان عام 2003 وحتى نهاية عام 2008 بقتل 14 عراقياً وإصابة 18 آخرين في أيلول 2007، إثر إطلاقهم النار عشوائياً على مدنيين في ساحة النسور غرب العاصمة العراقية بغداد.وأضافت البرقية أن "السفارة تدرك بأن شركة تريبل كانوبي توظف حالياً عدة مئات من موظفي شركة بلاك ووتر السابقين"، مؤكدة "وفي الوقت نفسه نعرف أن شركة داينكورب التي تقدم لنا خدمات أمنية ودعما بالطائرات، توظف عشرات من موظفي بلاك ووتر السابقين".وأشارت برقية أخرى مؤرخة في 11 كانون الثاني 2010 إلى أن "السفارة تعبر عن قلقها من الجهود العراقية لإقصاء موظفي بلاك ووتر من البلاد"، مشيرة إلى أن "ذلك قد يقلل إمكانية شركة تريبل كانوبي من توفير الحماية الأمنية للسفارة".ولفتت البرقية إلى أنه "نظراً للعدد الكبير الذي وظفته شركة تريبل كانوبي من موظفين سابقين لبلاك ووتر، فإن هناك احتمالاً جدياً أن تطلب الحكومة العراقية منهم مغادرة العراق، وذلك سو
مخابرات الجوار تخترق البلاد عبر بوابة "الأمنية الخاصة"

نشر في: 7 سبتمبر, 2011: 08:52 م









