بغداد/ المدىأكد التحالف الكردستاني أن التصريحات الأخيرة لرئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني جاءت خشية من التفرد بالسلطة ليس كما تناقلته بعض وسائل. وقال النائب فرهاد الاتروشي عن التحالف الكردستاني في تصريح خص به المدى
إن التصريحات جاءت خشية من التفرد بالسلطة من قبل رئيس الوزراء بعد قيام المالكي بتمرير قانون النفط والغاز. وأشار إلى أن التحالف الكردستاني ينظر إلى القانون بنظرة مختلفة عمّا ينظر حسين الشهرستاني الذي كان غير موفق في ادارة ملف النفط والغاز مع التحالف الكردستاني بشأن القانون مما سبب عدة أزمات بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان.ومن جملة القضايا التي أثارها الشهرستاني هو تهديد الشركات بالعقوبات التي تعاقدت معها حكومة كردستان من اجل استخراج النفط كون أن الإقليم مستقر امنيا وكان القصد هو زيادة الواردات النفطية إلى العراق خصوصا وان هذه الأموال سوف تذهب للميزانية الاتحادية وان حصة إقليم كردستان هي 17%، وأضاف الاتروشي: نحن نرى ان الدستور قد اجاز لنا مثل هكذا تعاقدات بشرط ان تكون الحكومة الاتحادية مطلعة. واكد الاتروشي "لا اعتقد ان هذه التصريحات قد تحدث أزمة بين دولة القانون والتحالف الكردستاني، موضحا ضرورة بقاء القوات الأمريكية في الوقت الحالي، بسبب عدة قضايا لا تزال عالقة كالخلافات السياسية الموجودة بين الكتل. والوزارات الأمنية والمادة 140 وتدخل دول الجوار وعدم حسم المناطق المتنازع عليها واصفا هذه القضايا بالخطيرة وممكن أن تنفجر في أية لحظة.ومن جانب آخر أعلنت بعض الكتل تخوفها من تصريحات بارزاني، فيما قد تؤثر سلبا على مبادرة جلال طالباني في حل القضايا المتعلقة بين دولة القانون والقائمة العراقية حول الوزارات الأمنية والمجلس الوطني للسياسات العليا، وفي حديث لـ"المدى" أكد النائب عن القائمة العراقية محمد الخالدي أن الأمور المتفق عليها ستسير إلى الأمام، خاصة أن راعي المبادرة هو طالباني، مشيرا عن موقف العراقية بخصوص قانون النفط والغاز وقال "نحن كقائمة عراقية نتمنى أن تكون هناك حوارات واتفاقات لحل هكذا أزمة ومؤمنون بالشراكة الوطنية".فيما أكد النائب عن التحالف الوطني إبراهيم الركابي أن اتفاقية أربيل تم تطبيقها كبنود "فيما يخص حكومة الشراكة الوطنية وبخصوص المادة 140. وأن هناك لجنة لدراسة هذه المادة والخروج بقرارات وطنية ترضي جميع الأطراف". وأشار أيضا الى أن موضوع التفرد بالسلطة من قبل رئيس الوزراء غير موجود وليس هناك شيء من هذا القبيل، بدليل أن الوزارة تجمع كل المكونات السياسية ولا يوجد هناك تفرد بالقرار، وبين الركابي أن هذه التصريحات ناتجة عن امتعاض بعض الكتل من أداء الحكومة، وخصوصا المالكي".وكان بارزاني قد حذّر أمس الأول، من إمكانية نشوب حرب أهلية في البلاد وزيادة التدخلات الخارجية في شؤونها بعد انسحاب القوات الأميركية نهاية العام الحالي، لافتا إلى أن القوات المسلحة لم تجْهز بعد لضمان الأمن الداخلي وحماية الحدود.واعتبر بارزاني في كلمة له أمام مؤتمر لممثليات إقليم كردستان في الخارج عقد في أربيل، أن الحاجة للقوات الأميركية في العراق لا تزال قائمة، كاشفاً أن القوى العراقية تعترف بذلك فيما بينها، لكنها تصرّح بخلافه أمام وسائل الإعلام.وقال بارزاني أن "مع عدم بقاء القوات الأميركية في العراق فأن احتمال الحرب الداخلية سيكون قائماً وستزداد التدخلات الخارجية والمشاكل المذهبية في العراق".
الكردستاني يستبعد أزمة مع دولة القانون

نشر في: 7 سبتمبر, 2011: 08:54 م









