كربلاء/ علي العلاوياستغرب الكثير من المواطنين وأصحاب المركبات في كربلاء من حصول أزمة في المشتقات النفطية، وخاصة في مادتي البنزين والكاز بين فترة وأخرى، عادين أن هناك جهات لا تريد للعراق أن يستقر ولا تريد للشعب ان ينعم في حين يؤكد مسؤولون ان المسألة لا تعود إلى خلق أزمات بل إلى حصول أعطال في هذا المصفى أو ذاك وهذا المستودع أو ذاك بسبب أن العراق لم يشهد بناء المصافي الكبيرة أو المستودعات التي تلبي حاجة العراق وتزايد مركباته وتزايد صرفياته للوقود.
وقال المواطن احمد قاضي للمدى أمس الأول الثلاثاء وهو يقف في طابور طويل للسيارات أمام إحدى محطات الوقود: لا أعلم لماذا تخلق هذه الأزمات بين فترة وأخرى وكأن الأمر مخطط له و مدروس، ويضيف كلما قلنا إن الأزمات انفرجت تأتينا أزمة جديدة،وأشار إلى أن الموضوع كما نعتقد تقف وراءه جهات إن كانت داخلية أو خارجية وإلا هل من المعقول أن تستمر الأزمة؟ وأشار إلى انه في زمن النظام السابق حينما كان الخوف يطبق على أعناق الشعب كنا نقول انه يتصنع حصول أزمات لكي يلتهي الشعب بها فهل هذه المقولة لم تزل قائمة والشعب لم يعد يخاف من احد؟ في حين انتقد المواطن ستار رزاق السياسيين لأنهم لم يتفقوا على حل مشاكل الشعب وقال:كل شيء مبيت ألا يرتاح هذا الشعب فيخلقون له أزمات أو يتركون الأزمات تتوالد عندها يصبح الشعب قانعا أن لا حل للازمة كما هو الحال مع الكهرباء،وأشار إلى أن أزمة الوقود يراد منها ألا يرتاح الشعب ولا يراد للشعب أن ينعم ويتنعم بخيراته وألا ترتاح الحكومة العراقية ولكي تفشل وإلا هل يعقل أن الوزارة لا تستطيع أن تفي بالتزاماتها بتوفير الحد الأدنى من الوقود. وتشهد كربلاء الآن أزمة حادة في مادة البنزين جعلت من الطوابير تقف لساعات طويلة أمام أبواب محطات الوقود، فضلا عن وقوف العشرات من المواطنين من أصحاب العبوات البلاستيكية الذين يرومون الحصول على مادة البنزين لتشغيل مولداتهم الأهلية في فترات الصباح التي لا تعمل فيها المولدات الأهلية التي كثرت فيها العطلات .وتساءل المواطن اسعد الحسناوي عن سبب حصول الأزمة في هذه الأيام مع تصاعد الصيحات حول ميناء مبارك، وقال حين تعرضت محطتا وقود في كربلاء إلى عمليات إرهابية وتم تدميرهما قبل شهرين قلنا أن الوضع سيكون هو الاستواء في كربلاء وستكون هناك أزمة وقود تمتد لأشهر وسيستغل أصحاب النفوس الضعيفة الحال ويبدأ السوق الأسود بالعمل في شوارع كربلاء وسيكون البحارة هم سادة الشوارع إلا ان الحال لم يكن كذلك ولم نشعر بالأزمة،وتساءل ما الذي حصل لكي تعود الأزمة من جديد هل هو قلة إنتاج أم كثرة تصدير أم أن هناك شيئا آخر لا يعلمه إلا الراسخون في صنع الأزمات.وتعرضت محطتا وقود قبيل زيارة النصف من شعبان بيومين إلى تفجير بعبوات ناسفة وضعت واحدة منها في صهريج أثناء دخوله إلى المحطة والثانية وضعت قرب خزانات وقودها وقد تم تدمير المحطتين تدميرا كاملا، فضلا عن استشهاد اثنين من المواطنين وجرح آخرين. من جهته قال رئيس لجنة الطاقة والوقود في مجلس محافظة كربلاء زهير صام الدعمي ان هناك أسبابا حقيقية بكل تأكيد تقف وراء الأزمة واعتقد ان النظام السابق هو الذي يتحمل كل ما يمر به العراق وهذا ليس تهربا ولكنه الواقع.ويضيف للمدى أن لا بناء للمستودعات ولا جديد في المصافي مع تزايد أعداد الآليات والأجهزة وقلة الإنتاج الكهربائي وغيرها ما دعا إلى زيادة في استهلاك المواطن للطاقة.وأكد ان عطلا واحدا في أي مستودع أو مصفى سنجد ان العراق كله سيتأثر وكربلاء واحدة من المحافظات التي تتأثر سريعا لأنها محافظة بلا مستودعات ولا مصفى.. وأشار إلى ان سبب الأزمة الحالية إلى عطل حصل في مصفى بيجي جعل المحافظات الشمالية والغربية تجهز من مستودعات البصرة ومنها محافظات الانبار وصلاح الدين وهذا يعني إن الناقلين لا يجهزون المحافظة بالكمية التي تحتاجها كربلاء ومنها 21 صهريجا يوما وأصبحنا نستلم ستة صهاريج فقط، وأكد أن التجهيز قليل والمركبات اكبر من الاستيعاب، فضلا عن قلة عدد المحطات الأهلية للوقود بسبب تعرض اثنين منها للعمل الإرهابي، إضافة إلى مواصلة تجهيز أصحاب المولدات بكميات من الكاز لتشغيلها وتوفير الكهرباء إلى المواطنين، كل هذه الأمور أدت إلى حصول الأزمة وحين يتم إصلاح العطل في محطة بيجي سيكون هناك حل للازمة في كربلاء واعتقد إنها موجودة في المحافظات العراقية الأخرى. وأيد ذلك مدير المشتقات النفطية في المحافظة حسين الخرسان في تصريح له قائلا ان قلة المنتج الوارد إلى المحافظة من محافظة البصرة ، وأكد انه سيتم تجهيز المحطات وان هذه الأزمة في طريقها إلى الانفراج حين تصل كميات الوقود وستحسن الوضع كثيرا وستعمل سبع محطات آلية مع محطة حكومية لتزويد أصحاب المركبات بالوقود وسيكون في التجهيز انسابية ولن يقف المواطن طويلا بل سيكون التجهيز جيدا.
كربلائيون: أزمة الوقود مفتعلة.. ومسؤولون يعزون السبب إلى عطل في مصافي النفط

نشر في: 7 سبتمبر, 2011: 09:51 م