 بغداد/ المدىحذّرت منظمة خيرية بريطانية في تقرير من أن 50 ألف جندي بريطاني خدموا في العراق وأفغانستان يمكن أن يتعرضوا لمشاكل في الصحة العقلية، مبينة أنها تحتاج إلى جمع 10 ملايين جنيه إسترليني حتى تتمكن من تشخيص أمراضهم وعلاجهم وتقديم الدعم لعائلاتهم خلال سعيهم لإعادة بناء حياتهم من جديد. وقالت صحيفة "دايلي تلغراف"، إن تقرير منظمة "كومبات ستريس"، المتخصصة بتقديم الرعاية الصحية للجنود البريطانيين السابقين، أظهر أن نحو 50 ألفاً من أصل 191.690 جندياً بريطانياً خدموا في العراق وأفغانستان منذ العام 2001، شاركوا في العمليات القتالية في البلدين.
وأضافت أن تقرير المنظمة الخيرية البريطانية قدّر بأن "ما يصل إلى 51 ألف جندي بريطاني سيعانون من أعراض مشاكل الصحة العقلية بسبب خدمتهم في العراق وأفغانستان، فيما سيعاني 9200 جندي سابق من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة".ونسبت الصحيفة إلى الرئيس التنفيذي لمنظمة "كومبات ستريس" أندرو كاميرون قوله إن "عدد الجنود السابقين الذين يتصلون بنا يتزايد بنسبة 10% على أساس سنوي، ونحتاج إلى جمع 10 ملايين جنيه إسترليني حتى نتمكن من تشخيص أمراضهم وعلاجهم وتقديم الدعم لعائلاتهم خلال سعيهم لإعادة بناء حياتهم من جديد".وأظهرت البحوث الحالية أن 27% من الـ 51 ألف جندي يواجهون خطر الإصابة بمشاكل في الصحة العقلية جراء الخدمة على خط النار، فيما سيعاني 5% من اضطرابات ما بعد الصدمة، والتي يمكن أن تقود إلى الإدمان على الكحول والاكتئاب وغيرها من المشاكل.يذكر أن خبراء بريطانيين في مجال الصحة كانوا حذروا من انتشار موجة عارمة من حالات الصدمة النفسية بين أوساط الجنود الذين خدموا في العراق وأفغانستان بسبب الضغوط التي عانوا منها خلال فترة خدمتهم.