بغداد/ المدى أعلنت لجنة التربية والتعليم البرلمانية،امس الخميس، أن مجلس النواب صوت خلال جلسته الـ27 من السنة التشريعية الثانية على قانون محو الأمية، مؤكدة تشكيل لجنة تضم جميع الوزارات لإنجاح القانون، فيما أشارت إلى أنه سيتم إعداد مناهج خاصة لتعليم الأطفال من 15 سنة فما فوق القراءة والكتابة وفن الحاسوب بالتنسيق مع منظمة اليونيسيف.
وقال عضو اللجنة علاء مكي في حديث صحفي  إن "مجلس النواب صوت خلال جلسته الـ27 من السنة التشريعية الثانية التي عقدت، امس الخميس، على قانون محو الأمية"، مؤكدا أن "القانون حدد المشمولين من أعمار 15 سنة فما فوق من الذين لا يجيدون القراءة والكتابة".وأضاف مكي أن "لجنة التربية شكلت لجنة وفقا للقوانين الخاصة بوزارة التربية تضم جميع الوزارات من اجل ترحيل محو الأمية من العراق"، مشيرا إلى أنه "تم اختيار مناهج خاصة لمحو الأمية بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، لإعداد كوادر من المعلمين على ملاك وزارة التربية يدخلون دورات خاصة لتعليم الطلاب".وتابع مكي أن "اختلاف هذا القانون عن سابقه هو دخول منظمات المجتمع المدني فيه للمساعدة في اختيار الأشخاص الذين سيتم إدخالهم في الدورات التعليمية"، لافتا إلى أن "تعليم لطلاب محو الأمية سيتضمن مرحلتين الأولى، تعليمهم القراءة والكتابة والثانية تعليمهم استعمال الحاسوب."وأكد مكي أن "القانون سيمنح الطلاب الكثير من التسهيلات بعد أكمال الدورات." وعقد مجلس النواب العراقي، امس الخميس، جلسته الـ27 من السنة التشريعية الثانية برئاسة أسامة النجيفي وحضور 212 نائبا، لمناقشة القراءة الثانية لمشروع قانون المجلس الوطني للسياسات العليا والتصويت على النظام الداخلي للبرلمان والقراءة الأولى لعدد من مشاريع القوانين، فيما علقت رئاسة البرلمان الجلسة نصف ساعة احتجاجا على القصف التركي الإيراني، بطلب من التحالف الكردستاني، في حين تم تأجيل القراءة الثانية لقانون مجلس السياسيات إلى يوم الاثنين المقبل.ويعاني الواقع التربوي في العراق تراجعا كبيرا منذ العام 2003، بعد أن كان العراق شبه خال من الأمية في ثمانينات القرن الماضي، في حين سبق أن كشفت منظمات دولية أن خمس العراقيين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و49 سنة لا يعرفون القراءة.وتشير تقارير أشرفت عليها وكالات الأمم المتحدة، إلى أن نسبة الأمية بين العراقيين تبلغ 24%، منها 11% بين الرجال، في حين بلغت النسبة في المناطق الريفية 25%، بينما لا تتعدى 14%   في مناطق الحضر.يذكر أن وزارة التربية العراقية أشارت في 6 حزيران الماضي إلى أن أعداد الأميين في البلاد تبدو مخيفة، دعت إلى تضافر الجهود لمعالجة المشكلة.